دار الكتب بطنطا تناقش تأثير الدراما.. وتحذر من مشاهد العنف على الشباب
هيثم زهرة
حذرت الدكتورة هناء خليفة، مدرس الإذاعة بأكاديمية 6 أكتوبر من تفشي مشاهد العنف الغير مبرر في الدراما التلفزيونية، وأوضحت أن من أحد أسباب تصاعد الجريمة في المجتمع هو إظهار دور البلطجي كبطل للعمل الفني، وتقديمه بأنه ضحية مجتمعه، وبـأنه لجأ للعنف والقتل من أجل بعض الأسباب الواهية.
وأكدت أستاذ الإذاعة خلال حديثها اليوم بمحاضرة دار الكتب بمدينة طنطا، والتي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، تحت عنوان “تأثير الدراما على تشكيل هوية الشباب” أن الدراما تمارس دورا هاما في تشكيل الرأي العام والوعي الخاص بأفراد المجتمع ولاسيما الشباب، مشيرة إلى أن الفن يحافظ على ذاكرة المجتمع، علاوة على تمكنه من تغيير عادات وقيم المجتمعات.
وقالت أن للفن قدرة عجيبة على تخطي الحواجز، كما أن الفن يستطيع بكل سهولة النفاذ لعقول الجماهير ووجدانهم، لافتة إلى بعض نوعيات الدراما التي علقت في أذهان وعقول المشاهدين، ومن أهمها مسلسل “الاختيار” الذي استطاع تجسيد الواقع فيما يخص بطولات القوات المسلحة ورجال الشرطة في مواجهة الإرهاب والعنف ومخططات الجماعة الإرهابية، وذلك من خلال عرض حقيقي للمشاهد الواقعية مع دمجها بالمشاهد الدرامية.
واختتمت الدكتورة هناء حديثها بالتأكيد على ضرورة التحلي بالوعي لما نشاهده من أعمال درامية وبخاصة التي تتضمن مضمون ثقافي وفني لا يتعارض مع قيم المجتمع وعاداته، واستعرضت بعضا من تلك الأعمال التي عرضت سلبيات المجتمع بشكل محترم، ومن بينها “لن أعيش في جلباب أبي”، و”عائلة ونيس” وغيرها من الأعمال الدرامية التي تتمتع بروح الأسرة المصرية.
