في خطوة جديدة.. السودان يواجه جائحة كورونا بالفحص والتطعيم الإلزامي
كتب إسلام حسوب اتخذت اللجنة العليا لمجابهة انتشار فيروس كورونا بدولة جنوب السودان قرارا بالفحص والتطعيم الإلزامي في جميع المؤسسات بالبلاد، خاصة بعدما انتشر القلق بين العديد من المواطنين من تلقي لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا بسبب الشائعات والأخبار التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
قال جون رومانو، المدير العام للخدمات الصحية بوزارة الصحة بدولة جنوب السودان، إن اللجنة الوطنية المعنية بمجابهة انتشار فيروس كورونا وجهت بإجراء اختباراتوتطعيم جماعي في جميع أرجاء البلاد.
صحة السودان ستقوم بتفتيش جميع مؤسسات الدولة لضمان تطبيق القرار
وأشار رومانو، إلى أن اللجنة ستقوم بتفتيش جميع مؤسسات الدولة لضمان تطبيق القرار، قائلا: “ستقوم اللجنة بإجراء تفتيش روتيني لجميع المؤسسات العامة والخاصة لإلزام الجميع بالفحص والتطعيم الإلزامي، وذلك بالتنسيق التام بينها وبين وزارة الصحة لوقف انتشار المرض والسيطرة عليه”.
وفي الخامس والعشرين من شهر مارس الماضي وصلت إلى مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، الدفعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا الجديد والبالغ عددها 132 ألف جرعة، كجزء من اللقاحات التي طلبتها الحكومة والبالغ عددها 2.500.000 جرعة عبر برنامج “كوفاكس” التابع للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، لحماية مواطنيها من خطر الإصابة بالفيروس في ظل تزايد حالات الإصابة بصورة يومية.
وبلغت نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بدولة جنوب السودان حوالي 3% من جملة سكان البلاد، وهو معدل أقل بكثير من السقف الذي حددته منظمة الصحة العالمية لكل الدول الأفريقية بحلول نهاية سبتمبر2021، وهو 10%.
عدد حالات الإصابة بكورونا في السودان
وسجلت دولة جنوب السودان 109 حالات إصابة بفيروس كورونا، الأسبوع الماضي ليصل إجمالي عدد الحالات التراكمية إلى 12223 حالة منها 11.726 حالة تعافٍ.
وكانت الحكومة السودانية وقعت مع البنك الدولي اتفاقية منحة بقيمة 100 مليون دولار لتعزيز الجهود التي يبذلها السودان للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتوسيع نطاق إجراءات التطعيم في البلاد، وهذه أول منحة من المؤسسة الدولية للتنمية للسودان في أعقاب قيامه بتسوية المتأخرات المستحقة عليه.
ومنذ بداية الجائحة، تعمل الحكومة السودانية جاهدة لتحسين سبل الوقاية، وتعزيز إجراءات الاكتشاف السريع للحالات المصابة، وتنفيذ حملة التطعيم ضد الفيروس في البلاد. بيد أن الجائحة ما زالت تُؤثِّر تأثيرا شديدا على النشاط الاقتصادي والسكان في البلاد.
وسيساعد هذا التمويل الإضافي بقيمة 100 مليون دولار بالإضافة إلى منحة سابقة بقيمة 21.9 مليون دولار قُدِّمت في سبتمبر 2020 بدعم من الجهات المانحة على توسيع نطاق الأنشطة التي تُنفَّذ في إطار المرحلة الأولى لمشروع الاستجابة الطارئة لمواجهة جائحة كورونا في السودان، وتسريع وتيرة توزيع اللقاحات في البلاد.