خبراء معلومات لـ« الرأي»: لا يوجد نظام آمن يحمي اختراق البيانات الشخصية
يجب على الجميع توخي الحذر
في ظل التطور السريع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخروقات الأمن السيبراني والحصول على البيانات الشخصية والتجسس على الاتصالات والمعلومات الخاصة حتى بالأشخاص، تسببت في حدوث كوارث جمّة خلال السنوات الأخيرة.
وبدأت الدولة المصرية مؤخرًا، تولي اهتماماتها بالحرص على تأمين الدول والمؤسسات بل والأشخاص على التعامل مع التطور التكنولوجي الحديث، خاصة بعد تلقي الأشخاص تهديدات من حين إلى آخر تتمثل في الاختراق.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال كلمته في افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، على أهمية حماية البيانات وتأمينها من الاختراقات.
موقع« الرأي» تواصل مع خبراء تكنولوجيين لتوضيح الأمر؛ وكيف يتم الحد من خطر الاختراقات للبيانات الشخصية والمواقع الإلكترونية والهجمات على الحسابات الشخصية والهواتف المحمولة.
قال الخبير التكنلوجي، إبراهيم سرحان، إنَّه يمكن الحد من تلك الاختراقات؛ ولكن لابد من إشراك كافة فئات المجتمع في صياغة استراتيجية الأمن الرقمي.
وأكد سرحان، على أنَّ “الفيس بوك وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي ساعدت في زيادة حجم المخاطر أثناء التعامل مع هذه التكنولوجي.
وتابع سرحان، أنَّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما تتضمنه من أدق تفاصيل حياتنا، وأيضا رسائل البريد الإلكتروني، هو ما يجعلنا هدفا لعمليات اختراق القراصنة.
كما قال محمود حمدان، خبير تكنولوجي، أنَّ عدد الجرائم الإلكترونية التي استهدفت دول بعينها، استطاعت أن تعكس، حجم المخاطر، التي يتعرض لها المستخدمون، مثلما تعرضت الحكومة الألمانية لاختراق فيروس الفيدية.
تعطيل حركة الملاحة سبب اختراق
وأضاف حمدان أنَّ تعطيل حركة الملاحة في أوكرانيا بسبب عملية اختراق لأنظمتها الرقمية وهو ما يوضّح حجم المخاطر، التي تحيط بالتكنولوجيا التي أصبحت لا غنى عنها خلال الفترة الراهنة.
كما أوضح حمدان أنه في كل الأحوال لا يوجد نظام آمن بنسبة 100% ، ولكن العملية الأمنية تتطلب ثلاث عوامل رئيسية وهى العنصر البشري، الذي لابد أن يكون مدربا ومؤهلا لاستخدام هذه التكنولوجيا.
وتابع، بجانب الإجراءات والسياسات والتشريعات، وأخيرًا الحلول والمنتجات، التي يمكن أن يستخدمها العنصر البشري في عملية التأمين بما يتناسب مع الإجراءات والتشريعات.
كما قال منصور أبو الحج، خبير الأمن السيبراني، إن الحوسبة السحابية العامة والخاصة من الأمور، التي تواجه مشكلة الخطر السيبراني، نظرًا لأن هذه الحلول تكون عادة حاصلة على مواصفات قياسية.
المخترق يبحث عن ثغرة
كما اوضح، أن المخترق عادة يبحث عن ثغرة بسيطة للتسلل إلى النظام الرقمي داخل أي مؤسسة لاختراق بياناتها وبدون هذه المواصفات تصبح الأجهزة والشبكات معرضة للاختراق.
وأكد أبو الحج على ضرورة التدريب والتوعية المستمرة بأحدث حلول الأمن الرقمي لحماية البيانات الشخصية والمهمة على شبكة الإنترنت، أو حتى على الشبكات الداخلية للمؤسسات والحكومات.
كما أوضح أبو الحج، أنَّ أمن البيانات والحماية ضد الخروقات الرقمية، ليس فقط منتجات أو برامج يتم تنصيبها على الأنظمة وعلى الهواتف والحواسيب الشخصية، ولكن هى منظومة متكاملة تحتوي على كل هذه العناصر المشار إليها بما يتناسب مع احتياجات كل مؤسسة.