فن ومنوعات

خالد أبو بكر يكتب : رسالة الفيلم وفيلم الرسالة

أبحاث ومقالات وندوات ومحاضرات ومناقشات وإختلافات ودواير حايرة عن دور الفن ورسالته .. أهميته وتأثيره .. هل هو مراية تعكس مشاكل المجتمع ولاّ هو سبب مشاكل المجتمع .. الموضوع بسيط والحل سهل بس المثقفين غاويين (اطروحات جدلية مابعد حداثة التكوين ) .

بتسأل عن الرسالة .. شوف الفيلم

تم تصوير الفيلم نسختين بالعربية والإنجليزية (إدراك مبكر لأهمية الحديث بلسان الآخر مش بس نقعد نكلم نفسنا)

قصة وسيناريو وحوار توفيق الحكيم – عبد الرحمن الشرقاوي – عبد الحميد جوده السحار – محمد علي ماهر – هاري كريج – مصطفى العقاد

  • في دور(حمزة بن عبد المطلب) عبد الله غيث – أنطوني كوين

  • في دور (هند بنت عتبة) منى واصف – أيرين باباس*

  • في دور (أبو سفيان) حمدي غيث – مايكل أنسارا

  • في دور (بلال بن رباح) علي أحمد سالم – جوني سيكا

  • في دور (خالد بن الوليد) محمود سعيد – مايكل فوريست

وعشرات الممثلين العرب ومن جنسيات مختلفة

صوت الراوي : محمود ياسين

رفع الآذان : الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الموسيقى التصويرية موريس جار (اترشح لجايزة الأوسكار منافساّ لفيلم حرب النجوم)

إنتاج وإخراج مصطفى العقاد 1976

العظمة جت إزاي ؟

فترة السبعينات اللي كانت افلامها حواديت هايفة ومايوهات بكيني ورقص مجنون قرر فنان عملاق يجمع كوكبة من أعظم فناني العصر في كل عناصر العمل السينمائي ويقدمولنا تحفة خالدة اسمها فيلم الرسالة .

يقول العبقري مصطفى العقاد : “لم يكن في ذهني إخراج عمل من هذا النوع، لأنني ذهبت إلى أمريكا لأدرس الإخراج، وأخرج أفلامًا عادية، إلا أنني اكتشفت بعد زواجي، أن أولادي في حاجة لتعلم الدين.. شعرت حينها أن هذه المهمة هي اختصاصي ” .

  • خمس سنين تحضير للفيلم مابين هوليود والمغرب وليبيا والكويت وسوريا ولندن منهم سنة كاملة كتابة سيناريو في القاهرة وكان الفيلم اسمه (محمد رسول الله) وبعدين بقى الرسالة .

السيناريو إتكتب بالإنجليزية وإترجم عربي واتراجع واتوافق عليه من علماء الأزهر الشريف .

تم تصوير المشاهد بالعربية اولا ثم تصوير المشاهد بالانجليزية بناء على طلب العالمي انتوني كوين وقال دعوني أشاهد الفنان عبد الله غيث اولاّ .

عبد الله غيث بيقول عن تصوير أول مشهد وكان في ديكور الكعبة في صحراء المغرب ” روحت وقرأت الفاتحة يمكن 100 مرة، وساعة ما استدعوني للتصوير نزلت علي سكينة وفيض من ربنا، ولقيت أقدامي ثابتة ، توكلت على الله ونتعت المشهد من أول مرة، ولمحت إعجاب الجميع وخصوصاّ انتوني كوين” .

قدم الفيلم علي مدى ثلاث ساعات إختصرت 23 سنة منذ نزول الرسالة حتى وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام ونجح المخرج في توظيف كل العناصر لتقديم ملحمة عظيمة مش بس على مستوى المحتوى كمان علي مستوى الصنعة العالية من صورة معبرة وموسيقي مؤثرة واداء تمثيلي عالمي وديكور وملابس واكسسوار على أعلى مستوى في التصميم والتنفيذ ليعيش المشاهد تفاصيل الزمان والمكان وقت وقع الاحداث واستطاع المخرج توظيف المجاميع ورسم حركتهم بمهارة وإقتدار امام الكاميرا.

ورغم كل العوائق اللي قابلت الفيلم وأدت لتوقف تصويره وكادت تتسبب في عدم تصويره نهائياّ لكن المخرج وطاقم العمل كانوا مصرّين على تحدي العقبات وخرج الفيلم للنور وهيفضل للأبد .

العقاد : “كوني مسلمًا وأعيش في الغرب شعرت أنه من واجبي أن أقول الحقيقة عن الإسلام، واعتقدت أنني يجب أن أروي القصة التي سوف تبني جسرًا بين الإسلام والغرب” .

السؤال : بعد 48 سنة من إنتاج الرسالة …..

= فين الأفلام الدينية والتاريخية ؟!!

  • مكلفة ومش بتكسب

= فيلم الرسالة إتكلف 10 مليون دولار وكسب اكتر من 100 مليون

  • ملهاش جمهور

= كتب مارك كوزينز في كتابه (قصة الفيلم: ملحمة) إن الرسالة (شاهده عدد من الأشخاص يفوق عدد الأشخاص الذين شاهدوا أي فيلم آخر في تاريخ السينما العالمية)

  • اللغة العربية صعبة

= الرسالة إترجم بعد عرضه ل 12 لغة .. ثم تقدر تقدم أعمال بالعامية وحصل قبل كده كتير

الحدوته مش كده خالص .. في جهات في العالم من مصلحتها عدم إنتاج أفلام زي الرسالة وعمر المختار والناصر صلاح الدين دي أفلام إنتصارية ترفع الروح المعنوية وتشد الهمم وتنشر التفائل وتكشف للأجيال الحالية عظمة وقيمة تاريخنا وحضارتنا .

الجهات دي من مصلحتها تغرقنا في أفلام حرف( N) لنشر الإلحاد والشذوذ والإباحية .. مطلوب الرد عليها بأفلام برضة تكشف الوجه الحقيقي للإنسان المؤمن .. الطبيعي .. المستقيم .

مش كل مانضرب ايدينا في التاريخ نطلع بشخصيات دموية وفترات مظلمة وسفاحين وخونة وحشاشين والقضايا تتسطح وتبتزل وتهجر الوسطية السليمة وتركز على الأطراف المخروبة من أول الارهابي لحد الملحد .

إستوعب الرسالة 

وافهم مغزاها .. الفيلم إستعرض فجر الإسلام واحنا دلوقت بالليل .. الفيلم إتصنع بمستوى عالمي وأشرك اجانب من جنسيات وديانات مختلفة إقتنعوا بالفكرة وشافوا إنها تدعو للخير والحب والسلام حتى لو كانت بلسان مختلف لكن قلب الإنسانية واحد من فجر التاريخ لقيام الساعة كل الرسالات السماوية صدرت من ذات المصدر واحتوت على ذات المفاهيم وترمي لذات الأهداف .. الحب بكل اشكاله الصالحة والخير لكل الناس على إختلافهم والسلام مع النفس والآخرين للتفرغ للسبب الحقيقي اللي إتخلقنا عشانه عبادة الخالق والإستعداد للقائه ( الآخرة ) .. تعمير الأرض بالعلم والعمل والإبتكار (الدنيا) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى