خالد أبو بكر يكتب : أنت مين في دول .. ولاّ أنت كل دول من كتاب إحمي نفسك من الزومبي
الحلقة الثالثة
سحب شفطة شاي صعيدي حبر ومصمص شفايفه وقال :
الناس معادن .. فيهم الدهب وفيهم الصفيح
عنده حق .. نسحب شفطة إحنا كمان ونضيف :
وفيهم المنجنيز والبرونز والفضة والحديد
المعادن أنواع .. والشخصيات برضه
الإنطوائي
هادي وخجول وعايش في عالم من صنعه بعد مارفض العالم الواقعي .. مبيحبش الزحمة ولا الزيطة ولا الرغي .. نفسه يعيش في هدوووووووء .
مش بيعمل صداقات جديدة وبينهي القديمة .. مش متابع أخبار حد وميهموش إللي بيحصل لأي حد .. صورته علي الفيس واخده تلاته لايك وتلاقيها منذ تسعة أشهر .. ممكن يعيش ألف عام من العزلة مش ميه بس وهيبقي مبسوط تمام .
لا يحب يروح أفراح ولا عزا ولا أعياد ميلاد .. دايمًا قاعد مع نفسه .. يعزم نفسه على العشا .. يدلع نفسه أحيانًا يتخانق مع نفسه غالبًا .. جواني غامض صامت لا يحب يحشر نفسه في حياة أحدهم ولا يسمح لأيهم يحشر مناخيره في حياته .. هو رئيس جمهورية نفسه.
تستغرب إن في فنانين مشاهير لكن انطوائيين (جوني ديب) مثلا بيقول :
(أنا خجول، أعيش مثل الهارب، لا أحب أن أكون في مواقف إجتماعية، أختبئ إذا شعرت أن العيون مسلطة علي وأن هناك من يراقبني )
ناس كتير بتقوله (خدني معاك يا سي دوني) .. ورغم إنهم تحت الأضواء لكنهم في منتهى الخجل .. حواليهم ناس كتير لكن يحبوا العزلة .
الإنطوائي بيدعي ليل نهار إن الناس تسيبه في حاله
سمسار : وعايز الشقه دور كام
إنطوائي : من الحداشر وطالع
سمسار : فيه حاجه تلت أوض عشان المدام والولاد
إنطوائي : مفيش ولاد ومش هيبقي في مدام
سمسار : في اوضتين عشان الضيوف
إنطوائي : مفيش ضيوف ومحدش هيدخلها حتى أنت
سمسار : في أوضه وصاله عشان ……
إنطوائي : أعمل ايه بالصاله وأنا قاعد في الأوضه
سمسار : يبقي أوضه و….
إنطوائي : خلينا في السرير
سمسار : عاوز تأجر سرير؟!!
إنطوائي : وشبشب
الإعتمادي
مش واثق في نفسه ميحبش يشيل مسؤلية دايمًا يشتكي عشان نساعده يطلب النصيحة وأحيانًا القرارات من إللي حواليه يعتمد علي الآخرين في كل خطوة خاضع ومتعلق وقلقان دايمًا يقبل سوء المعاملة مقابل الحصول علي الرعاية .
الإعتمادي دايمًا مرتبك حيران متوتر يطلب المساعدة عاوز حد غيره يتولى أمره .
العالمة الألمانية (كارين هورني) شايفه إن الإعتمادي أو الإتكالي بيفقد ذاته ويتحرك نحو الآخر ويلقي عليه كامل المسؤليه لتدبير شئونه
فيلم بلبل حيران تشوف شخصية هالة (شيري عادل) نموذج للشخصية الإعتمادية عكس شخصية ياسمين (زينة) الإستقلالية.
الموضوع يبدأ من إعتماد الطفل علي أهله والدلع يزيد عن حده ويطوّل لحد مايكبر الطفل وميبقاش طفل لكن لسه بيتعامل كطفل هنا المشكلة ويتم إستبدال الأب والأم بناس تانيه المهم الإعتمادي يلاقي اللي يتكل عليه أخوه الكبير ماشي صديقه ميضرش المدرس المدرب الدكتور كله ماشي وأي حد يشيل همي أقوله يا عمي
لو أنت إعتمادي والموضوع مضايقك أكبر بقي وشد شوية يا صغنن وخد قراراتك بنفسك وإتحمل النتايج ايًا كانت لأن إللي بيساعدك وشايل عنك هيجي وقت ويتحكم فيك ويستغلك فلازم تتنقل من الكرسي إللي جمب السواق وتسوق حياتك وعلاقاتك بالآخرين وزي مابيساعدوك تساعدهم هما محتاجين وجودك زي ما أنت محتاجهم .
أما لو في محيطك إعتمادي حذاري من الوقوع في الفخ هيقولك شيل معايا كيس الهموم الصغير دا ومع الوقت هتلاقي الكيس بقي كرتونة وشوال وعربية محملة شولة وانت شايل كل دا وشايله شخصيًا وهتعيشله هو وتنسى نفسك .
قوله مش فاضي مش هقدر معرفش مش هينفع شوف حد تاني زهقه لحد مايلاقي حد غيرك يشيله من الأرض
{نكمّل الحلقة الجاية}