حملهن ثقيل.. سيدات يعانين من إدمان أزواجهن:« بقينا بقايا زوجات»
حملهن ثقيل.. سيدات يعانين من إدمان أزواجهن:« بقينا بقايا زوجات»
حملهن ثقيل، وهموهن اكثر، هن زوجات الأزواج المدمنين، يعانين من ازمات كثيرة، وبعضهن يضطر للعيش مع ازواجهن حفاظاً على أسرهن من التفكك.
لكنهن يواجهون مصيراً مجهولاً وعليهن تقبل عجز أزواجهن.
موقع« الرأي»، تسلط الضوء على حكايات مآساوية للزواجت مع أزواجهن المدمنين.
لم يكن لاسمها نصيب من حياتها، فأحلامها التي حلمت بيها تحطمت تحت صخرة إدمان زوجها.
لكنها مضطرة للعيش معه من أجل طفليها.
لكنها تعيش بـ« بقايا زوجة»، هكذا هي« أحلام. م.خ»، الزوجة التي لم تُكمل عامها الثامن والعشرين بعد.
حكايات زوجات المدمنين
تقول أحلام،« تزوجت في سن الـ18 عاماً، من شخص يعمل حلاق وعامل بناء ، وظننت أنني ساكون سعيدة مع رجل اختاره أهلي».
تضيف،«لكن حياتي تبدلت تماماً بعد نحو 4 اعوام من الزواج، حيث أكتشفت أن زوجي مدمناً للمخدرات.
ويتعاطى كبسولات مخدرة بزعم تحمل ضغط الشغل، لتنقلب حياتناً لجحيم».
توضح الزوجة،« حاولت إثناء زوجي عن تناول المخدرات، لكنه لم يسمع لي، حتى أصبح مدمناً، وساءت حالته النفسية والجثمانية، فبدأت معاناتنا مع الاطباء».
تستكمل«حتى نفذت كل أرصدتنا في الحياة، من مال وقوة وصبر وحتى الستر، أصبح أهل القرية جميعاً يعلمون بإدمان زوجي، بعنا مانملك من اجل علاجه».
تتابع،«لكنه في كل مرة كان أقوى منا، يهرب من المستشفيات، ويعود للإمان، يُكسر ويخرب، ما تبقى من أثاثنا، حتى انه يضربني حتى كسر قدمي من قبل».
توضح الزوجة،« خارت قوتي وأصبحت بقايا زوجة مُحطمة، لاتعرف للحياة طعماً ولا لونا، لكنني مضطرة للتحمل من أجل طفلاي».
تستطرد،«أعمل في الأراضي، كي أستطيع توفير لقمة عيش لطفلاي، لكنه داسم التعدي علي لأخذ الأموال مني.
كما ان أهله حاولوا مراراً علاجه، لكنهم فشلوا كما فشلت أنا».
تتمنى الزوجة العشرينية، أن يتعافى زوجها، وأن يعود لحياته الأولى مرة آخرى،« كل ما اتمناه أن يتعافى زوجي، فالحمل ثقيل جداً، وأنا لم اعد اتحمل، لكنني مضطرة».
تجربة سميحة مع زوجها المدمن
اختلفت قليلاً تجربة، « سميحة.ف»، عن احلام، حيث استطاعت سميحة أن تُثني زوجها عن هذا الطريق المسدود.
ولكنها خاضت رحلة طويلة من العلاج والانفصال بينهما.
كما تروي سميحة تجربتها قائلة،« كانت حياتنا تسير بشكل طبيعي، إلا أن تعرف زوجي الذي يعمل سائق توك توك، على مجموعة من أصدقاء السوء.
فكانوا له كالشياطين، عرفوه طريق الإدمان، فأدمن المخدرات».
تضيف،« تحملت الوضع عامان، ولم استطع التحمل، فانفصلت عنه بعدما بعت كل ما أملك من أجل علاجه»ز
كما توضح،«كنت أصوره فيديو واجعله يرى نفسه كيف يكون وحشاً أثناء تعاطيه للمخدرات».
كما تستكمل،«وحينما انفصلت عنه حاول التفكير ، ثم عاد لي مترجياً أن اعود».
وعدت وتكررت تجربة المخدرت، فسلمت أمري لله، وقلت لن اهرب سأعالجه، بأي ثمن».
تضيف،« وبدات في اقتراض اموالاً من أهله واهلي، وصممت على دخوله المصحة النفسية، وهناك تعافى وعادت حياتنا، وأتمنى ألا تتكرر هذه التجربة».
رأي الطب النفسي
الدكتورة سلمى رجب،و المدرس المساعد في قسم الطب النفسي بكلية الطب، أكدت أن زوجة المدمن تتحمل أعباءً كبيرة.
لكن عليها ألا تترك زوجها بحالته، فيجب العلاج الفوري، وأن تساعد زوجها على الاعتراف بأنه مدمن وأنه في حاجة للعلاج.
لأن مريض الادمان لا يشقى، ويجب علاجه وغعلامه انه مدمن ليعترف بالمشكلة أولاً.
كما أوضحت الدكتورة سلمى رجب، أنه لابد وان يذهب المدمن للمراكز والمستشفيات المتخصصة.
فضلاً عن توفير برامج كافية لتأهيل زوجات المدمنين لمعايشة الأوضاع.