عربي ودولي

“حماس”: حرصنا على حسن معاملة أسرى إسرائيل وفق تعاليم الإسلام

كتب: وكالات

أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها وجهت مقاتليها إلى حسن معاملة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما سعت دولتهم باستمرار إلى قتلهم.

جاء ذلك على لسان عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، عز الدين الحداد، خلال حلقة من برنامج “ما خفي أعظم” بثتها قناة الجزيرة الفضائية مساء الجمعة، تحت عنوان “الطوفان”.

وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء، تناولت الحلقة هجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلال هذا الهجوم الذي استهدف، آنذاك، قواعد للجيش الإسرائيلي ومستوطنات بمناطق متاخمة لغزة، تمكنت الفصائل الفلسطينية من أسر نحو 251 إسرائيليا، كثير منهم عسكريون، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وعن تفاصيل عمليات الأسر وتأمين الأسرى في ظل حرب الإبادة على غزة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدى أكثر من 15 شهرا، قال الحداد: “قمنا بتأمين عمليات الأسر ضمن مسارات مُعدة مسبقا بعيدا عن أعين الاحتلال وتقنياته المتطورة”.

وأضاف: “كان توجيهنا بحسن معاملة الأسرى وفق تعاليم الإسلام. وحرصنا على حياة أسرى العدو ومعاملتهم معاملة حسنة”.

واستدرك: “في المقابل قرر عدوّنا قتلهم منذ اليوم الأول، واستمر في قتلهم حتى يومنا هذا”، موردا في هذا الصدد بعض الشواهد على ذلك.

وخلال هدنة دامت لأسبوع بين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني و1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أفرجت الفصائل الفلسطينية بغزة عن 50 من الأسرى الإسرائيليين مقابل 240 من الأسرى الفلسطينيين.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

فيما يشهد اليوم السبت، الإفراج عن 4 مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطينيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى