كعادته كل يوم، غرد صوت الحاج حسني سعيد بآذان الفجر، من داخل المسجد الذي يقوم على خدمته متطوعا، بمركز الباجور، في محافظة المنوفية، الا أن صوته توقف بعد التشهد الأخير، وسقط ميتا.
قال التشهد الأخير ثم سكت
يقول نجله ” محمود ” أنه كان يسمع صوت أبيه في هذا اليوم، وأحس بأنه ليس بخير، ولكنه أكمل وضوئه ليلحق بأبيه في صلاة الجماعة لهذا الفجر الجديد، الا أن صوت والده توقف بعد أن قال ” أشهد أن محمدا رسول الله “، وانتظر “محمود” أن يكمل أبوه الآذان، ولكنه لم يفعل.
في اتجاه القبلة
بخطوات متسارعة، ذهب محمود الى المسجد ليطمئن على والده، وهناك شعور داخله يخبره أن أبوه أصبح في ذمة الله، يقول “محمود” : ” دخلت الى المسجد تسبقني دموعي، لأجد أبي جالسا في اتجاه القبلة، و كان قد فارق الحياة بالفعل “.
أخر كلمات الشيخ حسني
يتذكر “محمود” كلمات والده الأخيرة، قبل وفاته بعدة أيام، حيث كان يعاني من أمراض الكبد، وكأنه كان يشعر بدنو أجله، فراح يدعو لنا، ويوصيني بأخي خيرا.