الرأي في حوار خاص مع ابن ابو المطامير محمد المصري صائد الدبابات فى حرب أكتوبر
أسر عساف ياجورى ودمر 27 دبابة في حرب أكتوبر
ضابط فى الجيش الإسرائيلي يؤدى التحية العسكرىة لعسكرى فى الجيش المصرى هى دى عظمة الجيش المصرى : بهذه الكلمات المعبرة المؤثرة بدء محمد المصري الملقب بصائد الدبابات الذي دمر 27 دبابة فى حرب أكتوبر من بينهم دبابة عساف ياجورى قائد اللواء ١٩٠ الإسرائيلى أحد اكبر الظباط الإسرائيليين حديثة للرأي .
وبدء المصرى حديثة قائلا : مات والدى وعمرى 9 سنوات وتحملت مسؤولية الأسرة بجانب الدراسة وعندما إنتهيت من الثانوية العامة إلتحقت بالقوات المسلحة ودخلت سلاح الصاعقة ثم إنتقلت إلى المظلات وقبل الحرب تم إلحاق الفصيلة التى أنتمى إليها على الفرقة الثانية مشاة تحت قيادة اللواء حسن أبوسعدة، وكان سلاحنا هو صاروخ روسى وزنه 6 كيلو جرامات ومداه 3 كيلو مترات وهو مضاد للدبابات.
وأشار المصرى للرأي أن ثمن الصاروخ وقت حرب أكتوبر كان 500 دولار ثم ارتفع إلى 1500 دولار وكنا نريد تحرير الأرض وأنا أعرف أن المبلغ تم توفيره من قوت إخوتى وكنا نخرج فى مهمات خلف خطوط العدو ونعرف أننا لن نرجع لكننا نريد الثأر لكرامتنا كنا نعانى وكانت مهمتنا يوم 8 أكتوبر وقف مرور الدبابات الإسرائيلية إلى كوبرى الفردان وكان معى قائدى النقيب صلاح حواش فى حفرة واحدة وبدأت فى مهمتى مع ظهور الدبابات الإسرائيلية وكانت طالعة الصاروخ بإصطياد دبابات.
وأوضح المصرى أنه أصاب أحدى الدبابات وكان النقيب صلاح حواش يعطينى شربة ماء وبعد أن التفت إليه لم أجده بجانبى ووجدته أشلاء بعد أن أصابتة دانة وفي مساء أحد أيام الحرب إستدعانى اللواء حسن أبوسعدة ووجدت معة شخصاً آخر قال إنه عساف ياجورى ضابط فى الجيش الإسرائيلي وقام ياجوري بتادية التحية العسكرية لي.
ويقول المصرى الذى تربى فى محافظة الشرقية وانتقل بعد حرب أكتوبر إلى مركز ابو المطامير بمحافظة البحيرة بالعزبة التى سميت باسمه المصرى ونظرا لوجودة من ضمن المحاربين القدامى تم تعيينه موظف فى مجلس المدينة ان البنتاجون الأمريكي فى تصريح اعلن انة صاحب رقم قياسي عالمي في عدد الدبابات التي دمرها إذ بلغ مجموع ما دمره 27 دبابة متفوقا بذلك على زميله الأشهر عبدالعاطي الذي دمر 23 دبابة فقط، وهو أيضا الذي دمر بصاروخه دبابة العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري قائد لواء الدبابات الإسرائيلي الشهير.
وصرح المصري قائلا : بالرغم من أنني سجلت رقما قياسيا في عدد الدبابات التي دمرتها خلال الحرب إلا أنني لم انل من التكريم ما يكفي لما حققته من بطولات إذ كان من المفترض أن يتم تكريمي في الجلسة التاريخية لمجلس الشعب لكن أسمي سقط سهو وبعدها سلمني المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية وسام نجمة سيناء كما دعاني الرئيس السادات لحضور حفل إعادة افتتاح قناة السويس في 5 يونيو 1975.
ومنذ هذا التاريخ غاب البطل محمد المصري تماما عن الأضواء منعزلا في قريته التي حملت أسمه بمدينة ابو المطامير بمحافظة البحيرة.