كتب: خيرالله فؤاد
لم تفلح قوات الإطفاء حتي الأن بجزيرة إيفيا بدولة اليونان إخماد الحرائق التي شبت داخل الجزيرة منذ أسبوع وسط خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية، فقد جاءت الحراق على الأخضر واليابس وأجلت الآلاف من السكان؛ بالإضافة إلي حرق عدد من الأشجار بالجزيرة والتي تقع شرق أثينا العاصمة.
وقد امتدت ألسنة النيران حتي مدينة أستيا ، والمعروف أنها مدينة من المدن السياحية ، حسبما ما ذكرت وكالة “أنا” اليونانية، بأن الحريق مروعة للغاية ويصعب السيطرة عليها حتى الآن.
ويشارك في عملية الإطفاء المئات من رجال الإطفاء دون رادع للنيران، كما أرسلت دولة أوكرانيا، ورومانيا، نحو 200 من رجال الإطفاء للمشاركة في عملية الإطفاء الدائرة هناك، كما تشارك 17 طائرة قاذفة مياه وطائرة هليكوبتر، في الحرائق المشتعلة حتي اللحظة.
ومن جانبه ، أكد ، هارد ألياس في تصريح قبل سابق ،أن الوسائل الجوية تواجه “صعوبات خطيرة” بسبب الاضطرابات والدخان الكثيف ومحدودية الرؤية المتصاعد نتيجة الحرائق الكثيفة بالجزيرة خلال الأسبوع الماضي وحتي اللحظة .
ويشير، ورغوس كيلاتزيديس نائب حاكم إيفيا، أن الحرائق أجبرتنا علي إخلاء عدد كبير من القري المحيطة بجزيرة إيفيا حفاظاً علي أرواحهم ، بالإضافة إلي حرق أكثر من 35 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية المتنوعة، وسط مؤشرات بعودة النيران إلي الأماكن التي تم إخماد النيران بها مرة أخرى.
كما تم السيطرة على حريق في جزيرة كريت ، واستقر الوضع في بيلوبونيز وفقا لتصريح السلطات اليونانية، وتعتبر جزيرة إيفيا، ثاني أكبر المدن بدولة اليونان بعد مدينة أثينا العاصمة وهي من المدن السياحية ، والزراعية.
وتسببت حرائق كبيرة أخرى في اشتعال الغابات والأراضي الزراعية في منطقة البيلوبونيز بجنوب اليونان، في حين ضعفت حرائق هائلة طالت منازل وشركات وغابات على الأطراف الشمالية لأثينا.
كما أدت حرائق الغابات إلى استنفاد قدرات مكافحة الحرائق في اليونان، وناشدت الحكومة الحصول على المساعدة من الخارج.
واستجابت أكثر من 20 دولة في أوروبا والشرق الأوسط، حيث أرسلت طائرات ومروحيات ومركبات وقوى بشرية للمساعدة في إخماد الحرائق الهائلة في اليونان.
