حاكم ولاية تكساس من قلب نيران الحرائق بايدن يخالف 3 قوانين ويعرض أمريكا للخطر
بسبب الدعم العسكرى الذى تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل التى قامت على مدار أكثر من أربعة أشهر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى إبادة سكان قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم دون حراك , وعلى هامش الدراسة المتميزة للمفكر والمؤرخ القضائى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان (انهيار المنظومة الأممية واختلال ميزان العدل الدولى ضد الشعوب المسلمة – قراءة فى أحكام العدل الدولية النظيرة)
يقول الفقيه المصرى أن الطبيعة تثأر لغزة فالحرائق تهجر قسرياً مقاطعات بتكساس وتدمر مليون فدان , وأن الطبيعة تذيق أمريكا المرارة فى مكان تهجيرها لقبائل أمريكا الجنوبية من السهول الكبرى منذ 150 عاماً وإعادة توطينهم قسرًا في الإقليم الهندي , وأنه بعد 60 عاما من تداول قضية قبيلة سيوكس عن حرمانهم القسري من محمية بلاك هيلز الخاصة بهم القضاء الأمريكى يعوضهم بمليار دولار ! لم تقبلها القبيلة , وأن حاكم ولاية تكساس من قلب نيران الحرائق بايدن يخالف 3 قوانين ويعرض أمريكا للخطر
أولاً الطبيعة تثأر لغزة وتُهجر مقاطعات بتكساس قسرياً وتحرق 1.1 مليون فدان وتذيب أعمدة الإنارة وتدمر المنازل والممتلكات
يقول الدكتور محمد خفاجى يعد حريق سموكهاوس كريك، الذي بدأ في مقاطعة هاتشينسون بولاية تكساس ، هو الأكبر حيث احترق أكثر من مليون فدان , وأكبر حريق غابات في تاريخ تكساس , وانتقل الحريق عبر مساحة شاسعة من البلدات الصغيرة ومزارع الماشية. ودمر حريق ويندي ديوس في مقاطعة مور، الواقعة على بعد 35 ميلاً غرب مقاطعة هاتشينسون، 142 ألف فدان من الأراضي , وسبب أضراراً أخرى في مقاطعة روبرتس , فضلاً إن بعض السكان الذين فقدوا منازلهم وتقطعت بهم السبل لم يتمكنوا من الإخلاء بأمان , وكأن الطبيعة تثأر لسكان قطاع غزة الذين أبادتهم قوات الإحتلال بدعم عسكرى أمريكى , كما اجتاحت سلسلة من حرائق الغابات منطقة تكساس بانهاندل الريفية بولاية تكساس الأمريكية، ما دفع إلى عمليات إجلاء قسرى ، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف،وتم إغلاق منشأة للأسلحة النووية، ودمرت الطبيعة تدميراً كلياً عدد غير معلوم من المنازل والمباني الأخرى في مقاطعة هاتشينسون .
وكما ذكرت إدارة تكساس صدرت عمليات إخلاء إلزامية للعديد من البلدات والمجتمعات في منطقة أماريلو وتم إغلاق العديد من المناطق التعليمية وأصدر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس الأمريكية جريج أبوت إعلان كارثة لـ 60 مقاطعة وأعلن كارثة حرائق الغابات “الأكبر والأكثر تدميراً في تاريخ تكساس وثاني أكبر حريق غابات في تاريخ الولايات المتحدة.” حيث أشعلت النار في مليون فدان تقريباً , كما أن أعمدة الإنارة ذابت، وانشطرت أعمدة خطوط الكهرباء إلى نصفين، ودُمرت المنازل والممتلكات , وهكذا نرى أن الطبيعة نتيجة تغير المناخ تُهجر مقاطعات بتكساس قسرياً وتحرق 1.1 مليون فدان وتذيب أعمدة الإنارة وتدمر المنازل والممتلكات ثأراً لغزة التى اُبيد سكانها على يد الإحتلال الإسرائيلى بدعم عسكرى من أمريكا .
ثانياً : الطبيعة تذيق أمريكا المرارة فى مكان تهجيرها لقبائل أمريكا الجنوبية من السهول الكبرى وإعادة توطينهم قسرًا في الإقليم الهندي منذ 150 عاماً
ويقول الدكتور محمد خفاجى دمر الحريق أيضًا معظم مزرعة ” تركيا تراك” التاريخية التي تبلغ قيمتها 180 مليون دولار ، وتعد منشأة ” تركيا تراك” الزراعية من أقدم المزارع في الولاية والتي تغطي حوالي 80 ألف فدان، ما يقدر بنحو 80٪ من مراعيها وسهولها . وتم فقدان الماشية والمحاصيل والحياة البرية، وكذلك سياج المزرعة وغيرها من البنية التحتية في جميع أنحاء ممتلكات المواطنين هناك وكذلك المزارع والمنازل الأخرى في جميع أنحاء المنطقة، وهو تدمير كامل صنعته الطبيعة وربما يكون انتفاما لأهل غزة لقيام أمريكا بالدعم العسكرى الكامل لإسرائيل فى إبادة شعب غزة
ويضيف إن الطبيعة تذيق أمريكا فى ذات المكان مرارة تهجيرها لقبائل أمريكا الجنوبية من السهول الكبرى وإعادة توطينهم قسرًا في الإقليم الهندي منذ 150 عاماً , حيث كانت مزرعة ” تركيا تراك” التاريخية موطنًا لواحدة من أكبر المعارك وأكثرها دموية في السهول الكبرى قرب نهاية الحرب الأهلية هناك ، ففي صيف عام 1874 أطلق الجيش الأمريكى الحملة العسكرية الكبرى ضد هنود السهول الجنوبية في محاولة إزالة هنود كومانتش وكيوا وشايان وأراباهو بشكل جزئي من المنطقة وأخرجتهم إلى المحميات الأخرى في أكثر غرب الهند، وموقعة حرب النهر الأحمر التي بدأت في عام 1874هي حملة عسكرية شنها الجيش الأمريكي عام 1874 لتهجير قبائل أمريكا الجنوبية ( كومانشي، وكايوا، وشايان وأراباهو ) من السهول الكبرى، وإعادة توطينهم قسرًا في الإقليم الهندي , حيث رفض الجيش الأمريكى تطبيق أحكام معاهدة ميديسن لودج التي تحظر دخول البيض إلى الأراضي القبلية , وأدت حرب النهر الأحمر إلى نهاية أسلوب حياة كاملة لقبائل السهول الجنوبية وفتحت فصلًا جديدًا في تاريخ تكساس على حسابهم .
ثالثاً : حاكم ولاية تكساس من قلب نيران الحرائق بايدن يخالف 3 قوانين يعرض أمريكا للخطر
ويذكر إن جريج أبوت حاكم ولاية تكساس من نيران الحرائق يقول – كما أعلنت بعض المواقع الأمريكية – أن الرئيس الأمريكى جو بايدن ” يعرض أمريكا للخطر من خلال عدم القيام بعمله بشأن العبور غير القانونى على الحدود ” , ثم يضيف حاكم الولاية أن بايدن “كذب على أمريكا بشأن الحدود”.
وقال جريج أبوت حاكم ولاية تكساس إن هناك ثلاثة قوانين موجودة بالفعل وكان يجب على بايدن تنفيذها, ويتمثل القانون الأول فى أنه كان يتطلب من إدارة بايدن رفض الدخول غير القانوني إلى الولايات المتحدة تماماً مثلما ما تفعله تكساس معلناً أن الرئيس بايدن يساعد ويحرض على الدخول غير القانوني. أما عن القانون الثانى فهو يلزم الإدارة الأمريكية باعتقال أي شخص يصل إلى الأراضى الأمريكية بشكل غير قانوني لكنها لا تحتجزهم ولا تعتقلهم بل تطلق سراحهم في جميع أنحاء البلاد , بينما القانون الثالث يحظر معاملة المهاجرين من قبل الجمارك بعد عبورهم نهر ريو غراندي ودخولهم الولايات المتحدة من المكسيك وإدارة بايدن تسير عكس ذلك .
رابعاً : بعد 60 عاما من تداول قضية قبيلة سيوكس عن حرمانهم القسري من محمية بلاك هيلز الخاصة بهم القضاء الأمريكى يعوضهم بمليار دولار
ويشير الدكتور محمد خفاجى إلى أنه بعد 60 عاما من تداول قضية قبيلة سيوكس عن حرمانهم القسري من محمية بلاك هيلز الخاصة بهم فإن القضاء الأمريكى ممثلاً فى المحكمة العليا الأمريكية عام 1980 يعوضهم بمليار دولار , حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية ضد قبائل الهنود الحمر.
ويضيف من الناحية التاريخية لم تقبل قبيلة سيوكس شرعية حرمانهم القسري من محمية بلاك هيلز الخاصة بهم , ففي عام 1920أقنعت جماعات الضغط التابعة لسيوكس الكونجرس بالسماح برفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة في محكمة المطالبات الأمريكية , ثم قدمت عائلة سيوكس التماسًا في عام 1923، وقد رفضت محكمة المطالبات القضية في عام 1942 بركيزة أن المحكمة لا يمكنها أن تخمن ما إذا كانت تعويضاتهم بموجب اتفاقية 1877 التي توصلت إليها لجنة مانيبيني – وهى الأساس لقانون الكونجرس لعام 1877 – كانت كافية من عدمه ، وفي عام 1946 أنشأ الكونجرس وكالة فيدرالية مستقلة، لجنة المطالبات الهندية للاستماع والبت في جميع المظالم القبلية الأخرى بما في ذلك قبيلة سيوكس
وكان فيصل النزاع فى القضية ينحصر فيما إذا كانت عائلة سيوكس قد حصلت بالفعل على تعويض عادل عن أراضيها، وأكدت المحكمة العليا الأمريكية فى قرارها القضائى أن المطالبات لم يحصلوا عليها قط , كما أكدت المحكمة على وجود توتر بين واجب الكونجرس في العمل كوصي خيري للهنود، وسلطة الاستيلاء على أراضيهم وارتكزت المحكمة على حيثية فلسفية وهى أنه “يمكن للكونجرس أن يمتلك قبعتين، لكنه لا يستطيع أن يرتديهما في نفس الوقت! وإذ أعادت المحكمة تأكيد قراراتها السابقة بأن الكونجرس له “السلطة المطلقة على ممتلكات الهنود”، وخلصت إلى أن الكونجرس يتصرف بشكل صحيح فى حالة إذا “بذل جهدًا حسن النية لمنح الهنود القيمة الكاملة للأرض”، وهو الأمر الذي فشل في القيام به , وانتهت المحكمة العليا بأن الاستيلاء على الممتلكات التي تم تخصيصها لاستخدام القبيلة يتطلب تعويضًا عادلاً، بما في ذلك الفوائد. ولم تقبل عائلة سيوكس التعويضات الممنوحة لهم في هذه القضية، والتي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار اعتبارًا من عام 1980