إستقبل أهالي مدينة زفتى بمحافظة الغربية، أبطال العرض المسرحي “أمر تكليف”، والذي يعرض حاليا، وحتى يوم الثلاثاء 5 أكتوبر، على مسرح مركز شباب زفتى، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
ووفقا لتوجيهات الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، للتعريف بإنجازات وبطولات القوات المسلحة المصرية، ودورها العظيم في حماية الوطن وخاصة أهالى زفتى.
تدور أحداث العرض المسرحي الذي يقدمه نجوم البيت الفني للمسرح، حول مجموعة من الجنود المرابطين في أحد النقاط العسكرية لحماية الحدود المصرية من الجماعات الارهابية التي تحاول الهجوم عليهم، الا أن بسالتهم وحبهم الكبير لتراب مصر، وقف دائما حائلا بين محاولات جماعات الظلام في النيل من أمن الوطن فى زفتى.
“أمر تكليف” من بطولة الفنانة القديرة عزة لبيب ومجموعة كبيرة من النجوم الشباب، ومنهم، تقى عادل، وعبد الله صبري، وفادي خفاجة، وزكريا معروف، وجهاد أبو العينين، وأحمد الرافعي، ومن اخراج المخرج باسم قناوي وأقيم بمركز شباب زفتى.
إستضافت أوبرا دمنهور اليوم القنصل مارات جاتين مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، المحاضر علاء الفقي مرشد سياحي، والدكتور كريم حمزة الباحث فى التاريخ والٱثار في نادي فنون الأوبرا الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر ضمن فعالياتها الثقافية، وذلك من إعداد وتقديم المهندسة ايمان مكاوي مدير عام أوبرا دمنهور.
جاء ذلك إحتفالًا بيوم السياحة العالمي وفى ضوء فعاليات عام التعاون الثقافي بين مصر وروسيا عام 2021، داخل أوبرا دمنهور.
بدأت الفاعلية بكلمة المهندسة ايمان مكاوى رئيس أوبرا دمنهور، التي رحبت فيها بالضيوف والمشاركين فى الفاعلية منهم هبة عبد اللطيف مترجمة الإشارة التي قامت بترجمة عبارات الندوة التي حضرها عدد كبير من طلبة مدرسة الأمل للصم والبكم، ووضحت مدى دور الندوة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة.
ومن جانبه أكد القنصل الروسي مارات جاتين على أهمية دور السياحة في تعزيز التعامل الثقافي وتقوية العلاقة بين البلدين، وأشار إلى مدى حب السياح في روسيا إلى مصر وشغفهم الدائم لزيارتها خاصة البحر الأحمر، فهم يقبلون بشكل مستمر لزيارة الغردقة وشرم الشيخ مستدلًا بعدد الرحلات التى تزيد عن أربعين رحلة أسبوعيًا من روسيا إلى مصر.
وقد أشار المحاضر علاء الفقي إلى أن السياحة تصرف إنساني راقي يوضح ثقافة وفكر الشعوب الحقيقية، موضخًا ذلك بأن السائح يسافر ويأتى إلينا من أجل مشاهدة الٱثار، ولكن حينما يتعامل مع شعبنا الودود تتضح لديه ثقافتنا، ويمكن من خلال زيارته ان تتغير الفكرة التي اتخذها مسبقًا من الإعلام الغربي الذي يشوه صورتنا، مما يعود ذلك على تحقيق السلام بين الشعوب والتقليل من الحروب، وقدم الفقي نصيحة للحضور من الطلبة الذين يرغبون في العمل السياحي أن يبدأون حياتهم العملية في هذا الرأي اليوم بالتدريج.
وأثرى الدكتور كريم حمزة حوار الندوة بتوضيح أهمية الدور الذي يقوم به المرشد السياحي الذي لا يوضح مفاهيم وتاريخ المجتمع فحسب، بل هو مسؤول عن أرواح الناس الذي يقوم بإرشادهم، ويضيف أن هذه المهنة تعتبر القوة الناعمة التي تستطيع التأثير على الٱخرين من خلال حسن التعامل معهم وإكتسابهم.
وقد قدمت المهندسة إيمان مكاوي بعد نهاية هذا الحوار شهادة شكر لمجموعة من المشاركين في الاحتفالية من مدرسة الصم والبكم بمناسبة يوم الإشارة العالمي منهم: رتيبة وعبير وهبة طه الله وعمر حسين، كما قدمت أيضا للسادة الضيوف تقديرًا لهم، كما قدم أيضا القنصل مارات جاتين شهادات تقدير من المركز الروسي لكلا من المحاضر علاء الفقى والدكتور كريم حمزة والمهندسة إيمان مكاوي.
تلا ذلك محاضرة قدمها المرشد السياحي علاء الفقي الذي تناول فيها الحضارة المصرية القديمة ومدي تأثيرها على على باقي الحضارات المختلفة المجاورة ثقافيًا وعلميًا ومعماريًا مثل حضارة الرومان واليونان موضحًا ذلك بصور فى شاشة عرض، وأكد خلالها أن المصري القديم هو أول من اكتشف الطب مستدلًا بذلك بعملية التحنيط التي كانت بداية لعلم التشريح والحفاظ على الجسد البشرى والتعرف على أسرار جسد الإنسان الداخلية الأمر الذى أدهش كل الحضارات على مر العصور، فقاموا بالعديد من المحاولات للوصول لسر فن التحنيط عند المصري القديم الذي قام بتصدير خلاصة الطب المصرى لباقي العالم الحديث، فهم كانوا أوائل البشر الذين آمنوا بقدسية الجسد واكتشفوا كل ما بداخله من عمليات معقدة ودقيق.
وأضاف الفقى أن المصرى القديم استخدم الماء المقدس للتبرك به والشفاء من الأمراض الأمر الذى تطور بعد ذلك وأصبح الماء المقدس هو المطهر المستخدم قبل بداية العمليات الجراحية.
وأشار إلى أن ثمة نماذج عديدة لأسنان قصيرة وأسنان منكسرة داخل فك مومياء وُجدت في مقابر جثث قدماء المصريين، تم ربطها ببعضها بخيوط أشبه بالنحاس وتطورت بعد ذلك لاستخدامها في جراحة التقويم الحديثة.
وأكد الفقى أن المصرى القديم استخدم فن المعمار فى
نقش رموز الٱلهة والطيور على جدران ومقدمات المراكب والقطع الخشبية والمنحوتات المختلفة وكذلك القلاع التى انبثقت منها فكرة الأبراج الحالي.
فقد رسم المصرى القديم الطيور التى ترمز للقوة على جدران المعابد مثل طائر الذبابة وصقر العقاب، وكان أول من جعل جنود الجيش تنتظم فى كتائب منظمة وفرض أسلوب مميز فى الحروب حيث استخدمها اليونانيين بعد ذلك.
وأشار الفقى إلى تمثال حورس الذي كان ضمن فنون المعمار التى قدسها المصرى القديم وهو رمز للصقر الغاضب ، والقوات المصرية القديمة التي كانت تسمى بقوات النعرن وهى قوات انتحارية تحارب الاعداء وتدافع عن الوطن، ومعبد أبو سمبل الذي كان مثال نادر على ارتباط العسكرية القديمة بالدين حيث كان أحد قلاع التحكم في العصر الفرعونى، والعجل الحربى الذي كان أحد أهم أشكال الدفاع عن النفس أثناء الحروب، واستخدمه المصرى القديم بعد ذلك فى تسهيل أمور النقل من مكان لآخر، فأتاح الفرصة للحضارات المجاوره أن تقوم بتقليده، وتمثال أنثى الأسد الذي كان من أهم نماذج التماثيل المرهوبة والمقدسة لدى المصرى القديم والذى استخدمته باقي الحضارات كرمز للقوة بعد ذلك، ومن هذا المنطلق فإن جميع الديانات والحضارات إستلهمت رموزها من الحضارة المصرية القديمة.
وقد أختتمت الفعالية فى أوبرا دمنهور بفقرة فنية قدمها طلبة باليه المركز الروسي، ولاقت استحسان جميع الحضور، وقد حضر الفعالية عدد كبير من طلبة الجامعات وطلبة مدرسة الصم والبكم وعدد من رواد دار الأوبرا المصرية بدمنهور.