جمعتهما الحياة والموت، فالأم العجوز حزنت على إصابة نجلها الذي كانت تحبه كثيراً بكورونا، فأصيبت بأزمة قلبية وتوفيت على إثرها عقب علمها بوضعه في الرعاية المركزة على أجهزة التنفس.

لم يتحمل قلب الأم خبر وضع نجلها الأكبر على الأجهزة فماتت حزناً عليه مساء الثلاثاء الماضي، ولم يعلم هو بموتها، حيث كان يعاني من غيبوبة تامة، هو الزميل طه الملا، الصحفي الرياضي بالأخبار المسائي والكرة والملاعب، الذي غاب عن عالمنا اليوم الجمعة.

نقله للمستشفى

طه الملا، الذي لم يبلغ عامة الـ50، أصيب بالفيروس منذ قرابة الـ20 يوماً، ونُقل لمستشفى حميات كفر الشيخ، ومنها إلى قسم العزل بمستشفى كفر الشيخ الجامعي.

تدهورت حالته منذ نحو 3 أيام وجرى نقله للرعاية المركزة حيث أصيب بغيبوبة وجرى وضعه على اجهزة التنفس الصناعي إلى أن لقى ربه اليوم الجمعة وجرى دفنه بمقابر الأسرة بقرية الطايفة التابعة لمركز كفر الشيخ.

مستشفى كفر الشيخ الجامعي

واكدت زوجته، ان والدته عندما علمت بنقله لقسم العزل بمستشفى كفر الشيخ الجامعي، أيقنت ان حالته خطرة، قائلة” ابني فين انا حاسه انه في خطر، كلمولي طه اطمن عليهط، وتدهورت حالتها حينما لم تتمكن من سماع صوته”.

أضافت أنها توفيت بازمة قلبية مفاجئة حزناً على نجلها منذ 3 أيام، ولم يعلم هو بسبب وضعه على اجهزة التنفس ودخوله في غيبوبة”.

تابعت أنه الابن الأكبر لها وله اخ هو يوسف الملا ويعمل موظفاً في المنطقة الأزهرية بكفر الشيخ، لكن والدته كانت تتعلق كثيراً بطه.

ونعت رابطة الصحفيين بكفرالشيخ، الزميل العزيز طه الملا الصحفى بجريدة الاخبار المسائى وموقع الميدان، الذي توفي متأثراً بإصابته بكورونا.

مثالاً للصحفي الوطني

قالت في بيان لها اليوم، إن الزميل طه الملا، كان مثالًا للصحفى الوطنى الذى يتحرى الدقة فى كل ماينشره ويبتعد عن الشائعات وأخبار الإثارة.

أضافت، كما كان مثالًا للصحفى المميز و المهنى وكان حسن الخلق وعفيف اللسان.

واختتم البيان ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلي من الجنة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.