رئيس التحرير

جمال أبو الفضل يكتب: وداعًا قرينة البطل

وراء كل عظيم إمرأة.. عبارة لم تخطئ التقدير، ولم تُقال من عدمٍ، ولم تنطفئ مع الزمن، حين يبرز كل عظيم لنرى في الكواليس قوة امرأة دفعته لتحقيق المُحال.

عظيمة عظيمات مصر في عصرها، السيدة جيهان السادات، رحلت في سكينة وهدوء، كما عاشت في هدوء تخدم البلاد بما أوتيت من عظمة الحكمة وقوة التأثير، وحب ملايين الشعب لها.

إن الحديث عن بطولة الزعيم الراحل محمد أنور السادات لا ينفصل عن الحديث عن مواقف جيهان السادات البطولية، ودعمها الكامل لبطل الحرب والسلام، وتطوعها لرئاسة الهلال الأخمر وجمعية بنك الدم لدعم الجرحى والمصابين في حرب العزة والكرامة، أكتوبر 1973.

لن تنسى الذاكرة الجمعية للمصريين السيدة الأولى في عصرها، والتي عاشت كفاحًا عبَّر عن نساء مصر جميعهن من خلال دعمها لزوجها منذ أن كان ضابطًا بالجيش المصري إلى ثوري حر، وزعيم تاريخي، وقائد منتصر، وسياسي محنك، حتى بعد اسشهاده لم تنفصل أو تنقطع عن خدمة الوطن في كل مناسبة وحدث، فالدور الذي لعبته رفيقة بطل الحرب والسلام لم يخلو من النهوض بحقوق المرأة، وإعلاء شأنها في المجتمع.

تحفل ذاكرة مصر بنساءٍ عظيمات، وعلى رأسهن السيدة الراحلة جيهان السادات، وهو الذي أكَّد من خلاله الرئيس السيسي بمنحها أعلى وسام الكمال نظير خدماتها الوطنية ودورها الرائد في مجال الخدمة العامة، رحم الله السيدة جيهان السادات، وجزاها عن مصر والمصريين خيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى