عندما تابعت تجمُع الزعماء الأفارقة اليوم، حول الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الكوميسّا، تبادر إلى ذاكرتي وعقلي صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر صاحب الأثر الطيب والذكرى الأصيلة في كل البلدان الأفريقية التي وجدت فيه قائدًا شجاعًا وخلاصًا من الإستعمار وصوتًا مدويًا نحو الحرية والكرامة الإفريقية.
السيسي عاد بعد ما يتجاوز الـ 70 عامًا ليجمع شمل الصورة من جديد، لا إستعمار الآن ولا إحتلال ولا حدود منغلقة، لكن جمع الشمل وإسترداد الهوية والخلاص يتمثل في التحرر الإقتصادي لبلاد أفريقيا، وإستغلال طبيعة القارة السمراء المليئة بالكنوز من أجل مستقبل واعد
كل التقارير الإقتصادية والمؤشرات العالمية تقول إن أفريقيا هي إستثمار المستقبل، أرض الذهب والعاج، منبت الموارد والمواد الخام التي تقوم عليها كبرى الصناعات في العالم.
إقرأ أيضـــــــا .. جمال أبو الفضل يكتب معركة الوعي.. وتحديات الإصلاح
أفريقيا، هي القارة الخصبة للإستثمار، وهي نقطة إنطلاق الثورة الصناعية الخامسة، بفضل ما تحمله في باطنها من ثروات، وهذا هو الأمر الذي أدركه الرئيس عبد الفتاح السيسي وسعى له بالتخطيط والتنفيذ حتى يدمع شتات القارة في جسد واحد، لتصبح قوة إقتصادية عظمى.
ولأن السيسي يدرك جيدًا معنى الأمن والإستقرار لتحقيق الحلم الأفريقي ويثق في قدرات تلك القارة فقد أكد في كلمة تاريخية موجزة أنه على يقين من قوة وعزيمة شعوب القارة الأفريقية لتحقيق السلم والأمن والإستقرار بإعتبارها الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية”
الرئيس السيسي قال أنه قد أصبح لزاما علينا أن نتخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات تمكننا من تطبيق إتفاقية التجارة الحرة بين دول الكوميسا بشكل كامل وهي الغاية التي ببلوغها تتحول التجارة البينية إلى محرك أساسي يرفع من معدل الإنتاج ويعزز التكامل الإنتاجي والصناعي لكل دول القارة.
وبناءً على تحركات الرئيس السيسي والدولة المصرية نحو الجنوب، فإننا نعلي سقف الطموحات، ونأمل في أن نتحد من أجل التنمية في قارة الخير والنماء، ونخطو نحو الغد بخطوات واثقة إيمانًا بما نملكه من عقول وموارد وما نحمله من طموح وأمل.
لمتابعة جميع مقالات رئيس التحرير وكافة الأخبار السياسية والفنية والإقتصادية وأخبار المحافظات والحوادث فضلا إضغط على هذا الرابط