كتب-كمال القديري
نهض من فراشه، وتوضأ استعدادا لإداء صلاة العصر، إلا انه لم يستطع، وقع فجأة دون أن يدري، تحول المنزل الهادئ إلى صراخ وعويل، الأم تنادي على زوجها وأولادها،” الحقوا محمد وقع”.
وهرع الجميع بمحمد شاهين، الطالب بكلية التربية جامعة السادات في المنوفية، إلى المستشفى التعليمي، ليكتشفوا إصابته بنزيف في المخ.
وفاة الطالب محمد
ساعات قليلة وتوفى محمد، الطالب الذي تميز بالهدوء في كل شئ، ليترك حزناً بين زملائه وذويه، رحل محمد وترك آلماً كبيراً، حتى تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك”، قصته على نطاق واسع.
حيث تصدرت محركات البحث اليوم الإثنين، وأطلق رواد الفيس بوك على” شاهين”، لقب “شهيد الوضوء والصلاة”.
نهض لأداء بصلاة العصر
موقع” الرأي” تواصل مع عادل شاهين، والد محمد، الذي أكد أنه نهض مسرعاً من فراشه لأداء بصلاة العصر، إلا أنه واثناء وضوه سقط ارضاً.
وقال والده، أسرعنا به إلى المستشفى التعليمي بشبينن الكوم، ليجرى جراحة عاجلة، لكنه توفى بعدها.
أضاف عادل شاهين، والد محمد:” نديت على ابني علشان يتوضى ويصلي، اتوضى وفجأة سقط على الأرض، جرينا بيه على المستشفى”.
أشار إلى أنه أجرى جراحة لكنه توفى، قبل أن يصلي، لكن أملنا انه سيصلي في الجنة”.
تشييع جثمانه
أوضح الأب،” ان عزاؤنا الوحيد هو وفاة ابننا وهو متوضأً، فهذه حسن الخاتمة، فكان حريصاً على اداء الصلوات في أوقاتها”.
وتابع:” شاهدت مظاهرة حب له أثناء تشييع جثمانه، الآلاف من المواطنين حضروا الجنازة من كل محافظات مصر”.
وشيع المئات من أهالي قرية الماي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، جثمان محمد عادل شاهين الطالب بكلية التربية جامعة السادات.
وتوفي الطالب متأثرا بإصابته بنزيف في المخ لوقوعه أثناء الوضوء للصلاة.
وشارك عدد كبير من أصدقاء الطالب، وعدد كبير من أبناء قريته والقرى المجاورة لقريته، وبدا الحزن واضحاً على جميع المشاركين في تشييع الجثمان.
كما انهار والد الطالب وعدد من أصدقائه وسقطوا على الأرض في حالة إغماء متأثرين برحيله.
ودشن اهالي المنوفية، هاشتاج بعنوان” صلاتك في الجنة يامحمد”، الأمر الذي تفاعل معه المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما دعا رواد الفيس بوك، الله له بأن يرزقه الجنة، حيث كان يتمتع باخلاق حميدة.