تميز في السيناريو ووصلت أعماله لقلب المشاهد.. رحلة داخل عقل الكاتب أحمد سعد والي (حوار)
كتبت : إسراء البواردي
أحمد سعد والي مؤلف مصري شاب، درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد والدراما، كما تخرج من مركز الإبداع الفني للتمثيل لورشة خالد جلال، وكانت بدايته في التأليف كتابته لمسلسل اللعبة بطولة شيكو وهشام ماجد.
ويعيش السيناريست أحمد سعد والي حالة من النشاط الفني خلال الفترة الحالية حيث يقدم مسرحية “الباشا” بطولة كلًا من الفنان كريم عبد العزيز، والفنانة هنا الزاهد، وأيضًا يُعرض له فيلم “المستريحة” للفنانة ليلى علوي، ويقوم بكتابة مسلسل”عقبال عندكم” للفنان حسن الرداد والفنانة إيمي سمير غانم لرمضان2025.
استطاع أحمد سعد والي أن يتميّز في كتابة السيناريوهات، وقد أثبت جانبًا آخر من موهبته في التمثيل بعد مشاركته في أكثر من عمل.
وكان لموقع الرأي اليوم دورًا في نقل الصورة كاملة للبحث عن الأجوبة في عقل السيناريست احمد سعد والي، وكيفية كتابته للأعمال الدرامية والسينمائية.
حدثنا عن تجربة أحمد سعد والي في كتابة السيناريو، عن بدايتك في الكتابة؟
أول تجربة فعليه بالنسبة لي في أرض الواقع كانت مسلسل اللعبة والترشيح أتى عن طريق صديقتي بسنت أحمد صيام حيث رشحتني للفنان هشام ماجد وقالت له إنه شاب يجيد الكتابة ويستطيع كتابة الكوميدي وتواصل معي الفنان هشام ماجد وطلب مني طرح فكرة وعجبته فكره مسلسل اللعبة ومن هنا كانت البداية مسلسل اللعبه الجزء الأول والثاني وهكذا وبعدها شاركت في كتابة الكبير وغيرها من الأعمال.
إقرأ أيضاً: شريف الدسوقي يطلب العمل مع أحمد العوضي والأخير يرد: “طلبك شرف لي”
إضافة إلى إني كنت طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد والدراما وهذا ساعدني في أن أكون لدي أساسيات الكتابة. وأيضًا خريج مركز الإبداع الفني تحت إشراف أستاذ خالد جلال، وأستاذ خالد شارك في تمهيدي كمؤلف حتى لو بطريقة غير مباشرة. لأن لا يوجد إسكريبت للمشاهد، لأنك طوال الوقت بترتجل المشهد فبتشعر بالتأليف. والحمد لله بحاول أن استثمر الموهبة التي وهبها الله لي بشكل جيد.
انت مبدع في التمثيل وكتابه السيناريو هل الحاجتين دول بيكملوا بعض ولا بيتعارضوا مع بعض؟
لا يوجد أي معارضة نهائي بين التمثيل وكتابة السيناريو، على الأقل أنا كمؤلف بكون على درايه بكل كلمه أكتبها، فحينما امثلها كممثل إحساسي كمؤلف هنا بيجعلني اشعر بكل كلمه بقولها لمين بالظبط، وأيضًا في تسليم المشاهد، بالإضافة أن الإثنين متواجدين داخل قالب واحد يُدعى الفن.
كلمنا عن كواليس فيلم المستريحة للفنانة ليلى علوي؟
بالنسبة لفيلم المستريحة لم أكن متواجد فيه في بدايتة، فالفيلم كان مكتوب تأليف محمد عبد القوي وأحمد انور وأسامة حسام الدين، والذي حدث إنه تواصل معي الأستاذ عمرو صلاح وبلغني بالفيلم وطلب مني التعديلات وأن أقرأه وطلب مني رؤيتي في العمل، وطورت في الفيلم وغيرت فيه وزودت شخصيات، وغيرت في مجرى أحداث كثيرة، وتعاملي مع الأستاذة الكبيرة ليلى علوي كان بمنتهى اللطف للغاية، فهي انسانة بتفهم ولطيفة جدًا فنيًا وانسانيًا، وأستاذ عمرو في ميزة كبيرة جدًا أنا بتعامل مع مونتير قبل أن يكون مخرج، وده بيكون فارق معايا جدًا لأنه يريد إيقاع الفيلم سريع، فلازم الإيقاع على الورق يكون مشدود والقفلات واضحة، ودا خلانا نشتغل على الفيلم بتأني لكي نستطيع أن نظهره بالجودة التي تنال إعجاب الجمهور.
كيف جاءت فكرة مسلسل “عقبال عندكم” بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم لرمضان 2025؟
الفكره لم تكن موجودة أو جاهزة ولكن عندما طلب مني الأستاذ حسن الرداد فكرة، بدأت أفكر فيها بمشاركة صديقي السيناريست علاء حسن وجاءت لنا فكرة عمل “عقبال عندكم”، وقمنا بإرسالها حينها فالتفكير كله كان في فكرة تجمع حسن وايمي، خاصةً أن ايمي تحب تقديم شخصيات مختلفة وكثيره وكذلك حسن شاطر جدًا في نفس اللاين ده، فقررنا العمل على تيمة، تيمة تجعلنا نستطيع عمل حلقات متصله منفصله كل حلقتين حدوتة، بنشوف من خلالها شخصيات مختلفة، ولكن في وجود خط دراما محافظين على شخصياته طوال الوقت.
مسرحية “ألف تيتة وتيتة” حققت نجاحًا ملحوظ حدثنا عن هذه التجربة؟
بالنسبة لمسرحية “ألف تيتة وتيتة” مع الفنان أكرم حسني هذه لم تكن أول تجربة تجمعني مع الفنان أكرم حسني بل ثاني تجربه تجمعنا سويًا. فكان أول عمل بيننا مسرحية “تطبق الشروط والأحكام” وتم عرضها في موسم الرياض وحققت نجاح كبير، وفيما بعد عرضت في جدة. و”ألف تيتة وتيتة” ثاني مسرحية شاركني في تأليفها مهاب حسين وإبراهيم صابر. وأنا بشعر بالسعادة في العمل مع أكرم وأيضًا مع المنتج أمير طعيمة.
في بيننا تفاهم وتناغم كبير جدًا وهذا يجعلنا نعمل مع بعض لثاني سنة على التوالي وفريق العمل كله متعاون ولذيذ من الفنان بيومي والفنانة بدرية طلبة وأيضًا ميرنا جميل. وميرنا جميل بيننا شغل كثير في اللعبة وأنا كنت سعيد جدًا على المستوى الشخصي فهي محاكاة لألف ليلة وليلة ولكن هنا ألف تيتة وتيتة. فالسلطان حسام الذي يقدم شخصيته أكرم حسني كل يوم تأتي له تيته لتقص عليه حدوتة جديدة والتي لم تحكي لها حدوته يقوم بقتلها وهنا بننتقل لحواديت كثيرة تصل إلى ألف حدوتة.
هل واجهت أي صعوبات في كتابة مسرحية الباشا، وكيف جاءت الفكرة، وما هي كواليس تحضير المسرحية؟
أي عمل يوجد فيه صعوبات ولكن بتختلف بين كل عمل وآخر مدى درجة الصعوبة مدى نوع الصعوبة نفسها، أستاذ كريم عبد العزيز بالنسبة لي كان حلم من أحلامي العمل معه بالإضافة إني بشتغل مع المخرج الكبير رامي عادل إمام فالصعوبة هنا مش في العمل معاهم قد إن الصعوبة هنا تقديم حاجه تليق باسمهم وتنال إعجابهم قبل أن تنال اعجاب المتفرج، لأن هؤلاء ذواقين للفن كأنك بتقدم لهم أكلة ومش أي أكله تعجبهم، فكان دي الصعوبة أن نقدم منتج عالي الجودة، والحمد لله ربنا قدرني على هذه الصعوبة وتم ذلك مع مشاركه زملائي علاء حسن وإبراهيم صابر ومحمد صلاح خطاب قدرنا نعمل مسرحية تليق باسمهم.
رأيك في إنتشار المسلسلات القصيرة مؤخرًا في العديد من الأعمال، ومن وجهة نظرك كيف ترى قبول المشاهد لهذا النمط من الدراما؟
من وجهه نظري إنه يوجد إقبال كبير جدًا وإلا لم تكن تصنع بالفعل، لأن لا يوجد منتج أو منصة تغامر في إنتاج شيء المشاهد لا يريده، حتى ممكن أن ينفذ بالخطأ سواء اختيار قصه أو أداء ممثلين أو إخراج، ولكن المشاهد يميل لهذه الأعمال، فالعمل غير مصنف فيلم ويكون سريع جدًا فينتهي سريعًا ولا هو مسلسل 30 حلقة مرتبط بشخصيات كثيرة.
فالجمهور يحب عمل معادلة وده بالفعل حدث عند انتشار مسلسلات ٦ حلقات، و٧ حلقات، وليس جديد ولكن متواجد من زمان أعمال 13 حلقة، وهناك مسلسلات لم تكن تصل لـ 30 حلقة وهناك أعمال كانت تصل 32 حلقة وغيرها مثل “المال والبنون، ولن أعيش في جلباب أبي، والوتد” كانت جميعهم غير مرتبطين برقم 30.
ما هي متطلبات نجاح السيناريو من وجهة نظرك، وما النصيحة التي تقدمها للكتاب المبتدئين؟
نجاح السيناريو بالنسبة لي هي الحدوتة المتصلة، فكرة الإسكتشات عشان نقدر نقدم حاجه كوميدي فنجمع مشاهد بأفكار بتضحك ونجمعهم ببعض بدون وسط أو نهاية ده بيخرج سيناريو مهلهل، ولو أنت كاتب كوميديان ضعيف ولكن حدوتك متصلة هتعرف تحكي الحدوتة، والمشاهدين نفسهم هيكونوا على درايه بالبداية والوسط والنهاية عكس أفلام عديدة جدًا عبارة عن إسكتشات بجوار بعضها البعض بدون أي حدوتة.
أما نصيحتي للكتاب المبتدئين الموهبة وحبكم للكتابة شيء رائع للغايه ولكن يحتاج تأسيس ويوجد أكثر من طريقه لكتابة السيناريو سواء عن طريق ورش المؤلفين أو عن طريق كتب، أو أبسط الأشياء عن طريق اليوتيوب لتعليم السيناريو.
ما الفرق بين دور تقدمه وتكون كاتبه ودور تقدمه وكاتبه سيناريست آخر؟
بالنسبة لي هو توفير الوقت ليس إلا، لأن إللي بكون كاتبه بكون فاهم أبعاده وتفاصيل الشخصيه وفاهم مدى ترابطها بكل الشخصيات الآخرى، وأيضًا أستطيع أن أحدد بدايتها ونهايتها ودوافعها على عكس لما أقدم شخصيه تكون من تأليف زميل آخر، فبحتاج قراءة السيناريو أكثر من مره وأحاول رؤية أبعاد الشخصيه وأتخيل الهيستوري عشان أقدر أقدم الشخصية كما ينبغي.
الجمهور شعر في كتاباتك أن نوعية الأعمال التي تقدمها تميل إلى الكوميديا، فما سر تفضيلك لها وهل تفضلها عن التراجيدي؟
بالنسبة لي ليس تفضيل للكوميديا على التراجيدي، أنا في العموم أحب الكوميديا ولكن مش بفضل إني اشتغلها طول الوقت لأن هذه هي السيناريوهات الأصعب. والتراجيدي كتابته أسهل بكثير من الكوميدي، ولكن الفكرة أنت مطلوب فين، بمعنى هناك نجوم كوميديا يطلبون مني كوميدي لأن هذا ما يقدمونه للجمهور. ولذلك بشتغل على حسب الطلب ولون الممثل، فدي الفكرة ولكن لو حد طلب تراجيدي فأنا جاهز ولدي معالجات وأفكار كثيره تراجيدي ودراما ولكن الفكره في الطلب.
هل منشغل بأي أعمال خلال الفترة الحالية؟
حاليًا شغال على كتابة مسلسل “عقبال عندكم” للفنان حسن الرداد والفنانة إيمي سمير غانم لرمضان 2025. وأيضًا بكتب الحلقات الأخيرة من مسلسل اللعبه الجزء الخامس لشيكو وهشام ماجد وهنبدأ بتصويره بعد رمضان وإن شاء الله ربنا يكرمنا ويتم على خير.