فن ومنوعات

تعرف على حقيقة عداوة فريد شوقي لمحمود المليجي 

إسراء البواردي

يوم 22 ديسمبر 1910م بالمغربليين اتولد محمود حسين المليجي والده حسين المليجي من أشهر تجار الخيول وكان يريد تعليم ابنه بمدارس عالية القدر ولكن كان “محمود المليجي” لديه رأى آخر حيث كان آخر إهتماماته في الحياة التعليم ،وصل الى المدرسه الثانوية الخديوية ولكن إتجه إلى مسرح المدرسة وكان يقضي وقتة طوال اليوم بمسرح المدرسة حيث كان مدرب فرقه المسرح بالمدرسة المخرج الكبير “عزيز عيد”، وكان مدرس الموسيقى بالمدرسة المطرب “محمد عبد الوهاب” .

طرده والده من المنزل بسبب إتجاه إلى التمثيل ، وذهبت “فاطمه رشدي “لمشاهدة مسرحية المدرسه التي يخرجها زوجها المخرج عزيز عيد ويقوم بتقديمها “محمود المليجي” ، ومن حسن حظه أعجبت بتمثيله حتى أنها ظنت أنه ممثل محترف من شدة خبرته بالرأي اليوم وقررت انها تضمه إلي فرقتها وإعطائة راتب شهري 4 جنيهات فهو مبلغ مادي كبير بالنسبة لأوائل الثلاثينات.

بعد فشل اول فيلم قامت بإنتاجه فاطمه رشدي وقد كلفته سبعة ألاف جنيها قررت هى وزوجها فض الفرقه ، وقرر محمود المليجي العودة مرة آخرى إلى منزله وقرر إعتزال التمثيل قبل البداية فيه ، ولكن عاود التفكير مرة آخرى واتجه إلى فرقة رمسيس التي كان يترأسها الفنان “يوسف وهبي“ولكن جعله يوسف وهبي الملقن في مسرحياته بدل من أن يجعله بطلًا فيها ، وآخذ مقابل مادي 9 جنيهات شهريًا .

سنة ١٩٣٩م سافر محمود المليجي مع فرقته إلي مدينة “رأس البر” حتى يقوم بعرض مجموعه من المسرحيات هناك ، وتفاجئ بجواب يخبرة فيه أن والدته توفت وكان حينها لا يملك أى مال ، وعندما رأت زميلتة المقربة علوية جميل الأزمة التي يمر بها قامت ببيع قطعة من ذهب بثمن 20 جنيهًا وقامت بإعطائه الأموال، وفي نفس العام تزوج محمود المليجي علوية جميل بالرغم انها كانت أكبر منه بست أعوام وكانت متزوجه ولديها بنتين وولد ولكن كانت جوازة ناجحه جدًا وأستمرت 44 عامًا .

فترة الأربعينات الفترة التي لمعه فيها المليجى فلم يكن هناك أى فيلم لا يستعين به في الأدوار الشريرة ، وقرر المليجي أن ينشأ شركة إنتاج وقام بإطلاق اسم النجم الفضي عليها،وقام بإنتاج أكثر من فيلم له يجسد فيه دور الطيب ولكنه لم ينجح فيه، وانتشر حينها فريد شوقي ، وفي أحدي اللقاءات قال الفنان فريد شوقي أنه من كثرة أعمال الفنان محمود المليجي كان يرشحه بديلًا منه في بعض الافلام الفائضه عليه.

بعد ثورة 1952 أحمد بدرخان قام بعمل فيلم الله معنا وكان يضم نخبة كبيرة من نجوم الفن ولكن تم منع الفيلم من العرض لمدة سنتين،وتم حذف بعض المشاهد من الفيلم لكى يتم عرضه مرة أخري .

سنة 1980 تم تعيين محمود المليجي بمجلس الشورى وكانت صدمة للوسط الفني ،وسنة 1983 قرروا تصوير فيلم يجمع بين محمود المليجي وعمر الشريف وسافروا إلى إحدى الدول للقيام بالتصوير ولكن قبلها بليلة قرروا السهر بكازينو وكان يتحدث محمود المليجي مع عمر الشريف ومخرج الفيلم ويقول لهم :الدنيا دي غريبة جدًا الانسان بينام ويستقيظ مرة آخرى ثم ينام وفجأة إتكئ على جانبة وظنوا الجميع أنه يمثل أو أنه قام بالنوم ، ولكن تفاجئ الجميع أنه توفاه الله عن عمر 72 عامًا وتوفى كما كان يتمنى أنه يريد أن يمثل لآخر لحظة فى حياته .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى