بعد 225 عام: صلاة أول جمعة من مسجد الظاهر بيبرس البندقدارى بالقاهرة
أدى اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى إطار الاحتفال بانتهاء أعمال تطوير المسجد.
وكان المحافظ قد افتتح أعمال تطوير المسجد بداية الأسبوع الجارى بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، حيث تم تطوير المسجد ضمن الجهود الكبيرة التى تقوم بها الدولة لإحياء المعالم التاريخية والأثرية للمساجد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتكون منبراً ومقصداً لمحبي التراث الإسلامي.
أكبر مساجد مصر
يعتبر المسجد واحد من أكبر مساجد مصر من حيث المساحة منذ إنشائه وحتى عصرنا الراهن، ومن أهم الرموز التاريخية الفريدة التي تذكرنا بتلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر، مما يجعله يحتل موقعاً متميزاً في مدينة الألف مئذنة، بالإضافة إلى ما يمثله من رمزية وإشعاع لقيم الإخاء والصداقة بين الشعب المصري وشعب كازاخستان.
يشبه المسجد النبوى
ومسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري عام 1268/ 667 هجرية في الحي الذي يحمل اسمه في قلب القاهرة، ويعتبر الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وهو التخطيط نفسه الذي جاء عليه جامع أحمد بن طولون، من حيث الصحن المحاط بـ4 إيوانات وتعلو محرابه قبة.
أيقونة مملوكية
ويعتبر المسجد أيقونة العمارة المملوكية في مصر، وقد قامت الدولة بتطوير المسجد وتشمل أعمال التطوير تقوية أساسات الأعمدة والمنبر، وترميم بعض المناطق بالمسجد للوصول إلى الشكل الأصلي له، والحفاظ على صبغته التاريخية، وترميم أعمدته الرخامية البالغ عددها 60 عمودا.
كما شمل المشروع تطوير إيوان جهة الشمال الغربي بمساحة 1040 مترا مربعا، وإيوان جهة الشمال الشرقي بمساحة 880 مترا، وإيوان جهة الجنوب الغربي بمساحة 880 مترا، بالإضافة إلى مداخل الإيوانات.