بعد واقعة فتاة البوركيني.. الفن سلاح القوة الناعمة الرادع للأفكار الشاذة والمتطرفة
كتبت – ريم عبد العزيز
الفن رسالة، أداة من أدوات القوة الناعمة المؤثرة في تشكيل الثقافة والوعي، رموزه قدوة ومثل يُحتذى به في كل مكان وزمان، آرائهم ذات تأثير كبير لدى الرأي العام لما يملكونه من جمهور كبير يلتف حولهم.
في القضايا العامة يكون رموز الفن ذات تأثير أكبر داخل المجتمع، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تقدم وهيمنة وسيطرة قوة السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي.
آخر تلك القضايا التي كانت محط اهتمام من الجميع، وحرص عدد كبير من الفنانين على تفاعلهم معها، انتصارًا للحق والوعي والثقافة، قضية فتاة المايوه أن المعروفة إعلاميًا بـ فتاة البوركيني، دينا هاشم، نجلة الطبيبة هبة قطب، تلك القضية التي أثارت جدلًا واسعًا، وأشعلت فتيل الغضب بين صفوف الرأي العام.
تعود الواقعة إلى رفض إحدى الفنادق السياحية نزول الفتاة إلى حمام السباحة مرتدية بوركيني وهو مايوه خاص بالمحجبات، الأمر الذي أصابها بحالة من الغضب والاستياء والحُزن، وجعلها تتحدث عبر السوشيال ميديا، معتبرة أن ما تعرضت له هو تمييز عنصري وتنمر لا تقبل به الإنسانية ولا الأعراف ولا القوانين ولا تعاليم الدين.
وتفاعل عدد من الفنانين عبر مواقع السوشيال ميديا مع دينا هاشم فتاة البوركيني، حيث نشرت الفنانة حنان ترك صورًا لها عبر حسابها الخاص على موقع الصور والفيديوهات الشهير انستجرام، وهي ترتدي المايوه الشرعي – البوركيني – محاولة منها لنقل البهجة والاستمتاع بالبحر حتى وإن كانت محجبة، وليس هناك من يقيد حريتها وحقها في ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
كما علق المذيع والفنان مراد مكرم على تلك الأزمة من خلال منشوراً عبر حسابه على فيسبوك، موضحاً أن هذه الأزمة تحدث كل عام، مقترحًا أن يتم تقسيم الشواطئ لتفادي الأزمة.
أما الفنانة هدى، فقد دعمت فتاة البوركيني، بتقديمها اعتذارًا عبر حسابها الخاص قائلة: “حقك عليا متزعليش نفسك، أنا بدعمك من قلبي، خليكي زي ما أنتي حقيقية.. جميعنا يدعمك”.
ووجهت المطربة رنا سماحة رسالة لـ “فتاة البوركيني” قائلة: “قومي أمسحي دموعك واللي يقولك ما ينفعش حطي صوابعك في عينيه، وما تزعليش أبداً ربنا يحفظك يارب”.
أما الإعلامية رضوى الشربيني فقالت: “أنا أدعمك بكل الطرق”. وعلق الفنان أحمد جمال سعيد: “ربنا يثبتك ويحفظك ولازم تكوني عارفة إن أنتي صح ما تخليش حاجة زي دي تضغط عليكي مهما حصل”.
فرقة شارموفرز كان لها النصيب الأكبر من التأثير، فردًا على رفض دخول إحدى الفتيات المحجبات لحفلة الفرقة، فقرر أعضاء الفريق إلغاء الحفل بعدما علموا أن مسؤولي التنظيم للحفل قرروا عدم دخولها وعدم السماح بتواجده إلا إذا ارتدت تربون على الأقل، لكن ألا تكون محجبة، لتتخذ الفرقة قرارًا سريعًا بإلغاء الحفل، لكن تدخل المطرب أحمد بهاء حل الأزمة ودخول الفتاة الحفل بحجابها.