بعد تداول الفيديو المأسوي.. هل ينتصر قانون البلطجة لـ “سيدة الوراق”؟
سيدة الوراق من يأتي بحقها ومن يرحم الصغار من بطش هذا المعتوه؟
خلال الساعات القليلة الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصير تظهر خلاله سيدة بمنطقة الوراق، أحد أحياء محافظة الجيزة، وهي في حالة من الخوف والذعر، إثر اعتداء أحد الأشخاص عليها بالضرب والسب بألفاظ خادشة للحياء.
تقرير: هيثم زهرة
“ضرب وسب وتهديد”.. هكذا أظهر فيديو سيدة الوراق، المجني عليها وأمام أطفالها الصغار ووسط المارة، وهي لا حول لها ولا قوة، غير ترديد بعض الكلمات في محاولة يائسة منها لاستجداء الشخص المعتدي عليها.
“معلش وحقك عليا” رددتها ضحية بلطجي الوراق كثيرا، مع صرخات أطفالها الصغار للشخص المعتدي، لعله يترك والدتهم في حال سبيلها، إلا أن هذا المجرم لم يأبه لها ولا لتوسلات الصغار، وراح يضربها على وجهها، مع سيل من الكلمات التي يعاقب عليها القانون.
هل ينتصر قانون البلطجة لـ “سيدة الوراق”؟
غضب شعبي كبير في جميع الأوساط بعد تداول الفيديو المأسوي، وتساؤل أكبر، من يأتي بحق هذه السيدة؟ ومن يهدأ من روع الصغار؟
المؤسف في الأمر أيضا أنها لم تكن المرة الأولى الذي يقوم هذا الشخص، ويدعى “وائل” كما ورد خلال مقطع الفيديو، لم تكن المرة الأولى التي يعتدي على السيدة المسكينة بالضرب والسب، كما أكدت شقيقة المجني عليها، وبخاصة أن أختها قامت مؤخرا برفع قضية خلع، حتى تتخلص من شره.
عدنا لنفس السؤال الملح.. من يستطيع حماية سيدة الوراق وغيرها من بطس هؤلاء المعاتيه؟
الإجابة الوافية في قانون البلطجة.. فما هو، وما هي عقوبة البلطجة في الأساس؟
هل ينتصر قانون البلطجة لـ “سيدة الوراق”؟
نصت المادة 375 مكرر : “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة غيره باستعراض القوة أمام شخص أو التلويح له بالعنف، أو بتهديده باستخدام القوة، أو العنف معه أو مع زوجه أو أحد من أصوله أو فروعه أو التهديد بالافتراء عليه، أو على أي منهم بما يشينه أو بالتعرض لحرمة حياته، أو حياة أي منهم الخاصة، وذلك لترويع المجني عليه أو تخويفه بإلحاق الأذى به بدنيا أو معنويا أو هتك عرضه أو سلب ماله أو تحصيل منفعة منه أو التأثير في إرادته لفرض السطوة عليه أو لإرغامه على القيام بأمر لا يلزمه به القانون أو لحمله على الامتناع عن عمل مشروع، أو لتعطيل تنفيذ القوانين أو اللوائح أو مقاومة تنفيذ الأحكام أو الأوامر أو الإجراءات القضائية أو القانونية واجبة التنفيذ ، متى كان من شان ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب في نفس المجني عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعرض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشيء من ممتلكاته أو مصالحة او المساس بحريته الشخصية أو شرفة أو اعتباره أو بسلامة أداته.
تابع جميع المستجدات المحلية والعالمية من خلال هذا الرابط
كما ونصت المادة على أن تكون العقوبة الحبس لمدة لا تقل عن سنتين إذا وقع الفعل أو التهديد من شخصين فأكثر، أو وقع باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل سلاح أو آلة حادة أو عصا أو أي جسم صلب أو أداة كهربائية أو مادة حارقة أو كاوية أو غازية أو مخدرة أو منومة أو أية مادة أخرى ضارة.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين إذا وقع الفعل أو التهديد على أنثى، أو على من لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة، ونصت المادة على أنه يقضى في جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها عليه.
كما تكون العقوبة هي السجن المشدد والسجن إذا ارتكب جناية الجرح أو الضرب أو إعطاء المواد الضارة المفضي إلى موت المنصوص عليها في المادة (236) بناء على ارتكاب الجريمة المنصوص عليها في المادة السابقة فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد.
وتكون العقوبة الإعدام إذا تقدمت الجريمة المنصوص عليها في المادة السابقة أو اقترنت أو ارتبطت بها أو تلتها جناية القتل العمد المنصوص عليها في الفقرة الأولى من المادة (234)، ويقضى في جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها عليه بحيث لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنين.
