بعد الإعلان عن مؤتمر أدبي بالغربية يحمل اسمه.. ماذا تعرف عن الأديب “الرافعي”؟
بعد الإعلان عن مؤتمر أدبي بالغربية يحمل اسمه.. ماذا تعرف عن الأديب “الرافعي”؟
الغربية: هيثم زهرة
أعلنت مديرية الثقافة بالغربية عن إقامة مؤتمر أدبي عن الأديب مصطفى صادق الرافعي، وذلك يوم الأحد المقبل، والموافق 30 من الشهر الجاري.
وبحسب مصادر من “ثقافة الغربية” فقد تقرر مناقشة بعض الأبحاث خلال فعاليات المؤتمر، والذي يقام بالمركز الثقافي بطنطا، حيث تناقش أولى الجلسات البحثية الخطاب الأدبي عند الرافعي، ويعقبها جلسة أخرى لاستعراض المعارك الأدبية التي خاضها الأديب الكبير، فيما تختتم فعاليات الحلقة البحثية الأولى بأهم الأعمال السردية للرافعي.
هذا ومن المقرر أن تشهد ثاني الحلقات البحثية للمؤتمر أعمال الرافعي النقدية، وتليها مناقشة بعنوان “الرافعي كقيمة اجتماعية وإنسانية”، فيما تختتم الحلقات البحثية بمناقشة التجارب الإبداعية للأديبين فخري أبو شليب، وجابر سركيس.
ولكن ماذا تعرف عن الأديب مصطفى صادق الرافعي؟
مصطفى صادق الرافعي، هو من مواليد عام 1880بمدينة بهتيم في محافظة القليوبية، ومن ثم انتقل إلى مدينة طنطا، وعاش فيها بحكم عمل والده رئيساً للمحاكم الإسلامية الشرعية في كثير من الأقاليم، ومن بينها محكمة طنطا الشرعية.
أتم الرافعي حفظ القرآن قبل بلوغه العاشرة من عمره، ومن ثم انتسب إلى مدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة المنصورة الأميرية، التي حصل منها على الشهادة الابتدائية وكان عمره 17 عاما.
أصابه مرض لم يتركه حتى أضعف سمعه وفي سن الثلاثين أضحى أصماً تماماً، اضطره المرض إلى ترك التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبة أبيه الزاخرة، إذ عكف عليها حتى استوعبها وأحاط بما فيها.
عمل “الرافعي” في عام 1899 ككاتب محكمة في محكمة طلخا، ثم انتقل للعمل في محكمة طنطا الشرعية.
نظم الرافعي الشعر في بدايات شبابه، قبل بلوغه العشرين من عمره، وأصدر ديوانه الأول في عام 1903 الذي كان له صدى عظيماً بين كبار شعراء مصر، إذ كتب فيه البارودي والكاظمي وحافظ ابراهيم شعراً، كما أرسل له الشيخ محمد عبده وزعيم مصر مصطفى كامل له مهنئين وبمستقبل باهر متنبئين.
رحل في عام 1912 إلى لبنان، حيث ألف كتابه حديث القمر، وصف فيه مشاعر الشباب وعواطفهم وخواطر العشاق في أسلوب رمزي على ضرب من النثر الشعري البارع.
بعد وقوع الحرب العالمية الأولى، ونزوع المستعمر إلى تحويل كل خيرات البلاد لهذه الحرب، ما ترك أهلها ضحايا للجوع والفقر، ما جعل أرقام هؤلاء تزيد عن ضحايا الحرب ذاتها.
في عام 1934 بدأ الرافعي يكتب كل أسبوع مقالة أو قصة، ليتم نشرها أسبوعياً في مجلة الرسالة، والتي أجمع الأدباء والنقاد على أن ما نشرته الرسالة لهو أبدع ما كتب في الأدب العربي الحديث والقديم، جمع أكثرها في كتاب وحي القلم.
توفي الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي يوم 10 مايو 1937 عن عمر ناهز 57 عاما تاركا وراءه مكتبة أدبية زاخرة، كان من أهمها “حديث القمر”، “رسائل الأحزان”، “المساكين”، “السحاب الأحمر”، “تحت راية القرآن”، و”وحي القمر”.