بسبب طالبان.. هل يواجه الرئيس الأمريكي “بايدن” مصير ترامب؟
على صفيح ساخن، تعيش السياسة الأمريكية دائماً، خاصة في ظل ما يشهده الملف الأفغاني بشكل خاص من تطورات، الأمر الذي عجل حتى بظهور الرئيس الأمريكي السابق ترامب في مقعد المعارضة مبكراً ومطالبته لبايدن – الرئيس الحالي – بالتنحي والاعتذار عن منصبه وذلك بعد استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابل.
وبخلاف ما أطلقه ترامب من دعوات – ربما تكون مفهومة – نظراً لما اعتاد عليه الشعب الأمريكي من سياسة ترامب المختلفة ربما عمن سبقوه ومن سيتلوه، فإن السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، دعا أيضاً الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التنحي عن منصبه في حال ترك أي مواطن أميركي أو متعاون أفغاني في أفغانستان بعد سيطرة طالبان.
جريمة بايدن كبرى!
وخلال حوارٍ أجرته شبكة “فوكس نيوز” مع السيناتور غراهام، أكد أن الولايات المتحدة وحكومتها ملزمتين بإخراج كل مواطن أميركي بجانب كل أفغاني قاتل بجانب القوات الأميركية، وفي حالة أن ذلك لم يحدث، فلن يكون أمام “بايدن” سوى “العزل”، واصفاً إياه بمرتكب جريمة كبرى.
ولا تزال المشاهد المأساوية في عملية الانسحاب الأميركي من الأراضي الأفغانية، عالقة في الأذهان، بعدما عمت الفوضى وحاول المئات اللحاق بطائرة أميركية عملاقة في مدرج مطار كابل، كل ذلك كان له كبير التأثير على مستوى تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما أظهره استطلاع للرأي حيث انحدر مستوى التأييد 7 نقاط وهو أدنى مستوى وصل إليه حتى الآن.
محاولة تجميل
بايدن الذي خرج في خطابين للشعب الأمريكي ومقابلات إعلامية، اضطر إلى الإقبال على تلك الخطوة لتجميل الصورة ومحاولة الرد على الأصوات المعارضة و شرح موقفه من الانسحاب والإجلاء من مطار كابل.
وخلال حديثه قال بايدن: “الولايات المتحدة أعطت حكومة أفغانستان كل ما تحتاجه، والقوات الأميركية لا يجب أن تقاتل وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها”.
إقرأ أيضاً: ليست مدرجة على قائمة الإرهاب.. ماذا قالت الخارجية الأمريكية والبنتاغون عن دعم طالبان؟
وكشف الرئيس الأمريكي عن أن الجسر الجوي الذي أقيم مع مطار كابل هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة وأصعبها، ومع ذلك لفت إلى صعوبة عمليات الإجلاء، متعهدا في الوقت نفسه بإعادة كل أميركي يرغب في العودة إلى بلاده.
وفي ظل تلك الأحاديث، لا يزال هناك الآلاف يحاولون الفرار والوصول إلى مطار كابل الذي تسيطر عليه القوات الأجنبية، على أمل الصعود على متن طائرة ربما لا يهم كثيراً معرفة وجهتها، ليلحقوا بنحو 18 ألف شخص تم إجلائهم على مدار الأيام الماضية.