برغم بلوغه سن 60 أشرف عبد الباقي مازال الضحك والمرح كما هو

إسراء البواردي

يحتفل الفنان أشرف عبد الباقي اليوم بعيد ميلاده، حيث أنه من مواليد ١١ سبتمبر عام ١٩٦٣، كما أنه أيضًا من مواليد منطقة شبرا التي أنجبت العديد من الفنانين الذين أثروا الفن المصري بأعمالهم.

بدأ أشرف عبد الباقي نشاطه الفني منذ مرحلة الطفولة، ولم تنقطع علاقته بالفن بالرغم من التحاقه بكلية التجارة جامعة عين شمس، حيث قدم العديد من المسرحيات مع فرقة كلية التجارة ومع فرق الهواة، وإلتحق فيما بعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية لكي يصقل موهبته الفنية بالدراسة.

وكان أثناء ذلك يعمل في المقاولات من خلال مصنعه الذي تخصص في أعمال الديكورات والألومنيوم، وعندما إتجه إلى التمثيل قرر أن يغلق المصنع، وقدم أشرف عبد الباقي حوالي 80 مسرحية بين عامي 1979 و1984.

وكان الإكتشاف الفني الحقيقي لموهبة أشرف عبد الباقي على يد المخرج هاني مطاوع في مسرحية خشب الورد عام ١٩٨٦، والذي جسد خلالها شخصية محمدي، ومن أشهر مسرحيات أشرف عبد الباقي (باللو – شبورة – بشويش – لما بابا ينام – رد قرضي).

دخل الفنان أشرف عبد الباقي عالم السينما من خلال فيلم ليلة القبض على بكيزة وزغلول عام ١٩٨٨ حيث ظهر بشخصية عسكري في القسم وعلى يد المخرج رأفت الميهي شارك في فيلم سمك لبن تمر هندي عام ١٩٨٨ أيضًا وفي العام ذاته قدم عملين آخرين.

وفي عام ١٩٨٩ شارك الفنان أشرف عبد الباقي بشخصية آنساتي سادتي مع الفنان محمود عبد العزيز وقدم شخصية سامي زكي وكان ظهوره مميزًا في الفيلم، وواصل أشرف عبد الباقي إبداعاته في عالم السينما، ومن أهم أفلام عبدالباقي (أريد خلعًا – حب البنات – رشة جريئة – اﻹرهاب والكباب).

كانت بداية تألق الفنان أشرف عبد الباقي في عالم التلفزيون من خلال مسلسل أنا وأنت وبابا في المشمش، حيث قدم من خلاله شخصية حسن، ومن أهم مسلسلاته (حضرة المحترم – يوميات زوج معاصر – راجل وست ستات).

يعتبر فيلم أيس كريم في جليم من أبرز الأعمال التي شارك فيها أشرف عبد الباقي ولمع من خلالها ولم يكن ظهور أشرف في الفيلم بشخصية نور، المؤلف اليساري الذي يلتقي ببطل الفيلم سيف “عمرو دياب” في السجن وينطلقا معًا في رحلة فنية وإنسانية، ظهورًا كوميديًا وإستطاع بهذه الشخصية أن يترك بصمة في وجدان الجمهور خاصة أن كثير من المتابعين يؤمنون أن لفيلم أيس كريم في جليم “حالة” أكثر من كونه مجرد فيلم جيد.

وبالرغم من النجاح الكبير الواضح الذي حققه أشرف عبد الباقي في عدد من الأعمال التي كان بطلها إلا أنه لم يجد أي مشكلة أن يظهر في دور مساعد إلى جانب الزعيم عادل إمام في فيلم بوبوس وفي نفس العام قدم بطولة مسلسل عن قصة حياة الفنان الراحل إسماعيل ياسين.

وفي عام ٢٠١٣ انطلق الموسم الأول من تياترو مصر ذلك المشروع الذي حمله أشرف عبد الباقي على عاتقه وتعاون مع عدد من المواهب الشابة الذين أصبحوا اليوم من كبار نجوم الكوميديا في مصر فكان بمثابة “كشاف للمواهب والنجوم” تمامًا مثلما فعل من قبل في مسلسل راجل وست ستات.

وبسبب بعض الخلافات تحول تياترو مصر إلى مسرح مصر عام ٢٠١٥ وأستمر أشرف ورفاقه في تقديم أعمال أحبها الجمهور حتى وإن إنتقدها بعض المتخصصين.

وواصل أشرف عبد الباقي إبداعه ولا يزال يشارك في العديد من الأعمال الناجحة وبحث عن فكرة جديدة لإيمانه أن الثبات يبعث على النفس الملل وهو عاشق للتجديد فيقرر أشرف عبدالباقي في سابقة هي الأولى من نوعها الإنتقال بالمسرح إلى الساحل الشمالي غربي مصر، أحد أشهر مقاصد السياحة الصيفية لتقديم العروض المسرحية، كما أنه قدم أعمالًا مسرحية في المملكة العربية السعودية.