انتصار السيسي: سعدت باستقبال الدوقة كاميلا والأمير تشارلز في بلدهم الثاني مصر
أعربت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، عن سعادتها باستقبال صاحبة السمو الملكي الدوقة كاميلا، دوقة كورنوال، اليوم، بصحبة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز.
وكتبت السيدة انتصار السيسي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:” سعدت باستقبال صاحبة السمو الملكي الدوقة كاميلا، دوقة كورنوال، اليوم، بصحبة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، في بلدهم الثاني مصر”.
واستكملت:” وقد كان لقائي مع صاحبة السمو الملكي فرصة للحديث حول تمكين المرأة وخطوات الدولة لتعزيز دورها سواء داخل الحكومة أو البرلمان وتأهيل جيل جديد من الشابات المصرية، فضلًا عن جهود الدولة في توفير حياة كريمة لكل المصريين عبر سلسلة من المبادرات والبرامج الرئاسية”.
وتابعت: “وكانت كلمات الدوقة معبرة بحق عن حب لمصر وسعادة بالعودة إليها لأول مرة منذ سنوات طويلة..تمنياتي لضيفة مصر العزيزة بقضاء وقت ممتع في مصر، مجددة الترحيب بسموها وبصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز.
وفي ذات السياق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته اليوم بقصر الاتحادية الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وقرينته الأميرة كاميلا دوقة كورنوول”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بولي العهد البريطاني في زيارته لمصر، طالباً سيادته نقل تحياته إلى جلالة الملكة إليزابيث”، ومعرباً عن التطلع لأن تمثل هذه الزيارة محطة جديدة داعمة للعلاقات التاريخية بين البلدين، أخذاً في الاعتبار ما تمثله دوماً الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة في الذاكرة السياسية والشعبية لكلٍ من مصر وبريطانيا.
من جانبه؛ أعرب الأمير تشارلز عن التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها في مصر، ناقلاً إلى الرئيس تحيات الملكة “إليزابيث”، ومؤكداً سعادته بالتواجد في مصر مجدداً، وحرصه على زيارتها في إطار الجولة الرسمية الأولى له خارج البلاد بالإنابة عن الملكة منذ بدء جائحة “كورونا“، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين، إضافة إلى الدور المحوري والمتوازن الذي تضطلع به مصر في التعامل مع العديد من القضايا الدولية بقيادة السيد الرئيس، وكذا صون الأمن والاستقرار في المنطقة.
السيسي يبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الأمير تشارلز
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها في مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بمدينة ليفربول، ولتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، بما يقوض من التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب.
بالإضافة إلى العمل على تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشتر.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، اكد السيد الرئيس اهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية في دول المنطقة التي تعاني من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب وانتشاره إلى باقي دول العالم، وهي محددات تمثل في مجملها ثوابت ومبادئ سياسة مصر في التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة.
وقد ثمن الأمير تشارلز الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد التصدي للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب، حيث أوضح الرئيس في هذا السياق أن هناك نهج فعلي ترسخ في تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وكذا إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر
وقد أكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا الإطار للاستفادة من تجربتها في ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعي الإيجابي الذي ينمي وعي الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره وتنميته.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من الرأي اليومات، خاصةً على مستوى التعليم الجامعي والصحة، بالإضافة إلى التنسيق في موضوعات تغير المناخ، في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الأمير تشارلز في هذا الرأي اليوم، إلى جانب استضافة مصر عام 2022 للدورة القادمة ال٢٧ لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ وذلك بهدف تأمين تحقيق نتائج إيجابية للوصول إلى الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي للتعامل مع هذا الملف الهام الذي يمس مصالح الإنسانية بأسرها، لاسيما ما يتعلق بتفعيل دور القطاع الخاص بإمكاناته الضخمة للمساهمة في الحد من الانبعاثات.
وقد أعرب الجانبان عن الارتياح للتطور الإيجابي الملموس الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في الفترة الحالية، والتشاور المستمر في كافة الرأي اليومات سواء على مستوى القيادة السياسية أو المستويات التنفيذية، بما في ذلك التنسيق لمواجهة التحديات المستجدة والتي تهدد الإنسانية بشكل مشترك.