اليونيسيف: الأطفال في لبنان يذهبون إلى فراشهم ببطون خاوية
توقفت 15% من الأسر في لبنان عن تعليم أطفالها
نشرت منظمة “اليونيسيف“، الخميس، مسح بحثي، حول ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في لبنان وما نتج عن ذلك من تأثير على الأطفال هناك، خلال الآونة الأخيرة.
وقالت المنظمة إن ما وصلت إليه لبنان من أزمات كبيرة على مستوى الاقتصاد أثرّت تقريبا على كل جانب من جوانب حياة المواطنين هناك، خاصة في ظل استحالة الوصول إلى الدعم الاجتماعي، وشح الموارد في البلاد.
من جانبها، قالت ممثلة اليونيسف في لبنان، يوكي موكو: “في ظل عدم وجود تحسّن في الأفق، المزيد والمزيد من الأطفال يذهبون إلى فراشهم ببطون خاوية”.
وأضافت: “تتأثر صحة الأطفال ومستوى تعليمهم وكل مستقبلهم، فالأسعار تحلّق في شكل هائل ونسبة البطالة تستمر في الارتفاع”.
واستكملت موكو: “يزداد عدد الأسر في لبنان التي تضطر الى اتخاذ تدابير التأقلم السلبية لتتمكن من الصمود، كإلغاء بعض وجبات الطعام توفيرا لثمنها أو إرسال أطفالهم للعمل، أو اللجوء الى تزويج بناتهم القاصرات، أو بيع ممتلكاتهم”.
وكشف البحث الذي أجرته المنظمة عن أن أكثر من 30% من الأطفال في لبنان، ناموا في فراشهم، في الشهر الماضي، ببطون خاوية لعدم وجود طعام كافٍ في منازلهم، كما لا تملك 77% من الأسر ما يكفي من غذاء أو من مال لشراء الغذاء.
وذكرت المنظمة أن 60% من الأسر تضطر إلى شراء الطعام عبر مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو من عن طريق الاستدانة، كما أنه لا يتلقى 30% من الأطفال، الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها.
وفي ملف التعليم، بات التأثر واضحاً لدى الأطفال وأسرهم بالأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، حيث توقفت 15% من الأسر في لبنان عن تعليم أطفالها، بينما أوضح 80% من مقدمي الرعاية إلى مواجهة الأطفال صعوبات في التركيز على دراستهم في المنزل، لأسباب عدة أبرزها “الجوع” والاضطراب النفسي.
إقرأ أيضاً: انتهاء صيانة أبواب المسجد الحرام.. و10 آلاف موظف لخدمة ضيوف الرحمن