شهدت جمهورية مصر العربية خلال يوين نهايات سعيدة ومؤسفة، عندما ودعت رجل الخير الحاج محمود العربى الذى توفى أول أمس وسط حالة من الحزن بين المواطنين فى المنوفية وجميع محافظات الجمهورية، فيما تحفظت المحكمة الإقتصادية على أموال رجل أعمال أخر وهو حسن راتب وصديقة النائب السابق علاء حسانين، لإتجارهم فى الأثار.
حيث شيع عدد كبير من أهالى قرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية جثمان رجل الأعمال الحاج محمود العربى من مسجد العربى بالقرية، والذى توفى أمس بعد مسير الخير.
وحضر الجنازة عدد كبير من رجال الأعمال والقيادات السياسية والإجتماعية فى مصر والوطن العربى،حيث أنة كان نموذجًا مشرفا للعطاء وحب الناس والخير ، وكان محل تقدير واحترام كل المصريين.
وقالت مجموعة العربى جروب فى بيان لها، أنة كان لنا نعم الأب والقائد الراشد الذي ستبقى سيرته العطرة وريادته في مجال التجارة والصناعة نموذجا فريدا تقتدي به الأجيال القادمة ، وستبقى أعمال الخير والإنسانية حاضرة في الوجدان.
وقاموا بالدعاء لة قائلين: نسأل الله العلي القدير أن يتغمد المغفور له بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى ويجزيه بالإحسان إحسانًا، وأن ينزله منزلًا مباركا والله خير المنزلين، إنا لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شئ عنده بأجل مسمى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”
ولد الحاج محمود العربى عام 1932 بقرية أبو رقبة مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وكان والده مزارعًا مستأجرا يزرع أرضًا ليست ملكه، وقام بإرساله إلى “الكُتَّاب” وهو في سن ثلاث سنوات فتعلم القرآن، ولم يلتحق بالتعليم بسبب ظروف والده الاقتصادية، وقد بدأ كبائع في متجر حيث ظهر لدية ميل للتجارة منذ صغره فكان وهو طفل صغير يبيع لعب الأطفال على مصطبة بيتهم بالقرية في العيد ويدخر الأصل والمكسب يعطيه لأخيه غير الشقيق فيشتري له غيرها ولما وجد فيه الأخ هذه الموهبة اصطحبه للقاهرة حيث عمل بالموسكي بائعا من محل لمحل ثم اشترى وشريك له محلا بالموسكي وبدأ التحول من عامل لصاحب عمل ولم ينس الرجل حق الشريك ولاحق الفقير فكان في ماله حق معلوم للسائل والمحروم وحصل الرجل على توكيل كبرى الشركات اليابانية وحلم بأن يتحول من رجل تجارة لرجل صناعة وهمة أن يفتح أكبر قدر من البيوت بزيادة عدد العاملين معة.
وانتقل النشاط لأماكن آخرى غير الموسكي ليمتد لجزيرة بدران بشبرا وبورسعيد وتبنى المصانع في بنها ثم تتوسع لتحتل الجزء الأكبر من المنطقة الصناعية بقويسنا بالمنوفية وتدور العجلة ومع نفس الخط الصناعي التجاري يسير الخط الخيري، ويعاون الرجل نخبة من أهل الثقة وأهل الخبرة يتقدمهم أخية الحاج محمد العربي وكوكبة من الرجال المخلصين للشركة.
في عام 1975 زار العربي اليابان، ورأى مصانع شركة توشيبا التي حصل على توكيلها، فطلب منهم إنشاء مصنع في مصر، وكان لديه أرض في طريق مصر-إسكندرية الزراعي، زارها خبراء من اليابان وأقروا بصلاحيتها، وتم إنشاء أول مصنع للشركة في مصر.
وفي 1982 تم بناء مجمع صناعي في بنها، على مدار العقود التالية زادت شراكاته مع شركات يابانية مصنعة للأجهزة الإلكترونية وغيرها ليصبح وكيلاً لعلاماتها التجارية مثل سوني، سيكو، إن إي سي، وهيتاشي.
كما بدأت الجهات المختصة تنفيذ قرارى محكمة القاهرة الاقتصادية، بتأييد قرار النيابة العامة بالتحفظ على أموال وشركات رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين.
وجاء القرار بالتحفظ على الأموال سواء ممتلكات السائلة والمنقولة، لرجل الأعمال حسن راتب، وزوجتيه، وابنته القاصر، النائب علاء محمد حسانين وزوجته وابنهما القاصر.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على راتب في 28 يونيو الماضي، على خلفية اتهامه بتمويل البرلماني السابق علاء حسانين، وعدد من المتهمين الآخرين في البحث عن الأثار.
وتمكنت القوات من القبض على حسانين وبحوزته كمية كبيرة من الآثار فى لقاهرة وتم معرفةأماكن الحفر والمخازن المستخدمة لإيهام الضحايا بأنها مقابر أثرية استخرجت الآثار منها.
وعثروا أيضا على 3 تماثيل من البرونز أحدها مكسور الرأس، وتمثال خشبي وتمثال حجري منقسم لقسمين، و52 عملة مختلفة الأشكال و6 عملات من البرونز و3 إبر جراحية يرجح أنها تعود للعصر الإسلامي.
وبعرضة على النيابة العامة إعترف أن رجل الأعمال حسن راتب يقوم بتمويلة للبحث عن الأثار وتم حبسهما 15 على ذمة التحقيق بعد القبض على راتب، وجاء قرار المحكمة القرار بالتحفظ على الأموال سواء ممتلكات السائلة والمنقولة، لرجل الأعمال حسن راتب، وزوجتيه، وابنته القاصر، النائب علاء محمد حسانين وزوجته وابنهما القاصر.