ساحة الرأيفن ومنوعات

الملك مرنبتاح وإسرائيل وفك اللغز

 

اليهود ومن ورائهم الصهيونية العالمية تستميت بالاتفاق مع قوى الشر العالمية في إثبات وجودهم بين ثنايا الحضارة المصرية القديمة وبكل الطرق لإثبات امور واشياء لم تكن ولم تحدث ولكنها عقيدة وعقدة “الصهيوهودية” من المصريين، وكأن خلق القدر ليساعدهم ففي عام 1896 تم الإعلان عن اكتشاف قلب موازين اللغة المصرية القديمة بل قلب موازين العالم عن وجود كلمة “إسرائيل” على لوحة للملك المصري العظيم مرنبتاح تسمى بلوحة النصر أو لوحة إسرائيل، حيث تم الإعلان عن ذلك على يد عالم المصريات الإنجليزى “فليندرز بيترى” فى معبد مرنبتاح الجنائزى، تلك اللوحة التي تعد الأولى من نوعها فى التاريخ المصرى القديم حيث تعتبر المرة الأولى والوحيدة التى تذكر فيها كلمة “إسرائيل” حرفيا كما جاءت الترجمة المشبوهة ..

هذه اللوحة التي سجل فيها الملك مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان وأكمل انتصارات أبيه الملك رمسيس الثانى، وتؤكد النقوش أن هذه اللوحة هي فى الأصل للملك أمنحتب الثالث ولأسباب لم تعرف بعد لماذا استخدمها الملك مرنبتاح لتسجيل انتصاراته ولم يقوم بعمل لوحة جديدة ..

عزيزي القاريء أراك أصابتك الصدمة مما سبق لذلك لا تتعجل وتعالي معي لنعرف أصل الكلمة وكيف جاءت ومن وراء هذه القضية التي تلقفتها اليهودية وبدأت في الترويج لها سينمائيا وثقافيا وفي محافلهم وكتبهم ..

الباحث المصري فى علم المصريات الدكتور محمد رأفت عباس مدير عام إدارة البحث العلمى بمنطقة آثار الإسكندرية، قلب الموازين مرو اخرى عندما أزاح اللثام عن اكتشاف جديد حيث أوضح أن هذه القضية التاريخية هي قضية بالغة التعقيد والغموض، لأن النص الذي جاء فى السطر 27 من اللوحة والذى جاء فيه : “لا يرفع أحد رأسه من بين الأقواس التسعة .. الخراب للتحنو .. بلاد خيتا قد أسكتت .. نهبت كنعان وأصابها كل شر .. استسلمت عسقلون وأخذت جازر .. ينوعام أصبحت كأنها لم تكن .. خربت إسرائيل ولم يعد لها بذور .. أصبحت خارو أرملة لمصر” !!!!

يستكمل الدكتور محمد رافت عباس فيقول : يرى بعض العلماء وفقا لدراساتهم الحديثة أن الترجمة القديمة لكلمة إسرائيل خاطئة وأنها يجب أن تترجم بـ «يسيريارو» والمقصود بها سكان أو قبائل سهل يزريل أو جزريل، وهو مرج “بن عامر” من الناحية الشرقية الشمالية من جبل الكرمل والذى يمتد من حيفا غربًا إلى وادى الأردن ..

و يضيف دكتور عباس أن هذا يعنى أن أى وجود للشعب الإسرائيلى على أرض كنعان (فلسطين) خلال تلك الحقبة هو أمر مستبعد تماما بعكس ما أشيع منذ العثور على هذه اللوحة من قبل عالم الآثار الإنجليزى الشهير بترى عام 1896 فى البر الغربى بالأقصر.

ومن المعروف للمهتمين بالحضارة المصرية القديمة أن لوحة مرنبتاح المعروفة أيضًا بـ بلوحة انتصار مرنبتاح، هى لوحة تذكارية للملك مرنبتاح الذى حكم مصر بين 1213 – 1203 قبل الميلاد ((سنتناول قصة حياته في مقال مفصل)) هي لوح سميك من حجر الجرانيت تذكر انتصار الملك أمنحتب الثالث فى بلاد الشام، وقد اكتشفها المؤرخ “فلندرز بيترى” فى طيبة -الأقصر حالياً- عام 1896 م .

يبلغ ارتفاع اللوحة 310 سنتيمترات وعرضها 160 سنتيمتر وسُمكها 32 سنتيمترا، وكانت أساسًا لمعبد الموتى لأمينوفيس الثالث من الأسرة الثامنة عشر نقش على خلفيتها تقرير عن المنشآت التى قام بها الملك في غرب طيبة وفي سوليب والأقصر والكرنك ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى