المطربة أسمهان قصة موت بدأت في الماء وأنتهت غرقاً في الماء
إسراء البواردي
كانت النجمة أسمهان قد وُلدت في الماء وماتت أيضاً في الماء ومضت أيام وتعاقبت سنوات، ولا يزال الغموض يكتنف حادث وفاة المطربة أمال فهد إسماعيل الأطرش والمشهورة بـ أسمهان، وعند عودة والديها من سوريا في مركب في عرض البحر ولدت أسمهان في 25 نوفمبر 1912، وكانت تعيش حياة رغدة بسوريا حتى وفاة والدها عام 1924.
عملت فترة خياطة وكانت تُجيد الغناء فكانت تستعين بصوتها أثناء العمل وكان يسكن بجوارها عازف إنجليزي يستمع إلي غنائها، وقرر أن يسجل صوتها على إسطوانات وتأخذ أجر كل إسطوانة عشر جنيهات، وأيضاً تقوم بالغناء في الحفلات الخاصة وقد قامت أسمهان بالموافقة على طلبه لسوء حالتهم الإجتماعية في ذلك الوقت.
وبعد فترة تزوجت وأنجبت أبنتها الوحيدة كاميليا وحينها بدأ أخيها فريد الأطرش بداية حياته الفنية، وثم تطلقت أسمهان من زوجها بعد زيجة دامت 6 سنوات وعادت مرة أخرى لمصر ، وبدأت بالغناء مرة ثانية وحينها سمعها الملحن داود حسنى أثناء زيارته لهم في المنزل، وأعجب كثيراً بصوتها وقال لها أنه كان يدرب بنت تشبه صوتها وشكلها ولكنها توفت، وقرر أن يعطيها أسم الفتاة ومن هنا أصبحت تلقب بأسم أسمهان.
و كانت لا تحب الغناء أمام السيدات فكانت ترى أنهم ليسوا أجمل منها لتقف أمامهم وتغني ، وكانت تحب التدخين بشراهة .
ويحكى أن يوسف وهبي عن الساعات الأخيرة من عمر أسمهان قائلاً (أسمهان قبل وفاتها كانت تعمل في فيلم من إنتاجي وهو غرام وأنتقام، وقبل رحيلها أخبرتني أنها ستسافر لقضاء العطلة الأسبوعية في مدينة رأس البر بمصر، وطلبت منها عدم السفر).
وتابع قائلاً (ولكن أقترحت عليها صديقتها المقربة ميلي قلادة السفر إلى رأس البر ، وكان ذلك مصيف أسمهان المفضل وقامت بالسفر مع صديقتها المقربة بعربة الإستوديو، وعندما وصلت إلى طلخا حينها كان يتواجد بعض الإصلاحات في الطريق ، وفجأه إنحرفت العربة ناحية الترعة وقام السائق بالقفز من العربة وأنقلبت العربة بأسمهان وصديقتها ميلي قلادة).
وأستكمل (وتوفت أسمهان وصديقتها وتوجهت آثار الإتهامات إلى المخابرات البريطانية ، بسبب أن المطربة أسمهان وقفت التعامل بينهم وقامت بخيانتهم بالتعامل مع عدوهم الألمان ، وأيضاً توجهت إلى الملكه نازلى والتى كانت تغير غيرة قاتلة من أسمهان وحاولت أكثر من مرة أن تخرجها من مصر ، ودا بسبب علاقتها بـ حسنين باشا وكان وقتها متزوج من الملكة نازلي بعقد سري) .
وتوفيت أسمهان وهى تحمل جنين من أحمد سالم في ذلك الوقت، والاحتمال الذي رجحوه الشعب أن الحادثة كانت قضاء وقدر .