المرأة الناشز.. ماحكم الدين وما حقوقها و عقوبتها في القانون؟
المرأة الناشز.. ماحكم الدين وما حقوقها أو عقوبتها في القانون؟
نسمع كثيراً عن مصطلح « المرأة أو الزوجة الناشز»، لكن البعض في مجتمعنا لا يعرف معناه،, او صفات الزوجة الناشز، ولا حقوقها.
موقع« الرأي»، يسلط الضوء على« الزوجة الناشز»، ماهي وكيف يتم مواجهتها، وماهي حقوقها، من خلال متخصصين في القانون وعلم النفس.
ماهي المرأة الناشز؟
وفقاً لدار الإفتاء المصرية فأن المراة الناشز، كما ذكر الله تعالى في كتابه:«وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا».
والنشوز هو خروج الزوجة عن الطاعة الواجبة للزوج، ومن صور النشوز خروج الزوجة بغير إذن زوجها لغير حاجة.
وإغلاق المرأة الباب في وجه زوجها، وعدم فتحها الباب له ليدخل، وذلك مع منعه من فتح الباب.
وكذلك حبس الزوج يعتبر من النشوز، وتكون المرأة ناشزًا بمنعها الزوج من الاستمتاع بها حيث لا عذر.
لا منعه من ذلك تدلُّلًا، قال الإمام الطبري في “تفسيره”: “نشوزهن”.
كما يعني استعلاءَهن على أزواجهن، وارتفاعهن عن فُرُشهم بالمعصية منهن، والخلاف عليهم فيما لزمهنَّ طاعتهم فيه، بُغضًا منهن وإعراضًا عنهم.
ويعرفه المحامي رائد نوفل، المتخصص في قضايا الأسرة، على انه هي امتناع المرأة عن معاشرة زوجها يعدّ نشوزاً.
فلا يحل للمرأة أن تمتنع عن إجابة دعوة زوجها للفراش بأيّ حالٍ كان، إلّا إن كانت مريضةً أو بها عذر شرعي.
كما انه لايجب أن تنفره من المعاشرة بأيّشكلٍ كان، فكل ذلك يعدّ من النشوز.
وهي التي تعصي زوجها وتمتنع عن إطاعته فيما يأمر به، كخدمته والقيام على مصالحه وتربية الأبناء.
كما أنها هي التي تتمتع بسوء العشرة في التعامل مع الزوج.
الامتناع عن الحقوق
ويؤكد بدوي، انه إذا امتنعت المرأة عن حقوق زوجها بدون عذر، فأنها ناشز وفق ما تنص عليه المادة رقم 6 من قانون الأحوال الشخصية.
وأنه حال صدور حكم النشوز يجعل الزوجة فى موقف المخالفة للقانون ويسقط حقها فى نفقة العدة والمتعة.
كما يحق للزوج استرداد ما أداه من مهر ومتاع إذا ما تم تفريقها بحكم قضائى، كونه يثبت أن الخطأ كله من جانب الزوجة .
وله شروط وهي صدور حكم قضائي، لكن تتقاضى نفقة أولادها.
أشار إلى أنه لا يجوز اعتبار الزوجة ناشزاً إلا بعد صدور قرار من المحكمة.
وتبدا القصة بتوجيه إنذار رسمى على يد محضر للزوجة يخطر فيه الزوج زوجته بأن تدخل فى عصمته وتكف عن« النشوز».
ثم ينتظر الميعاد القانونى للاعتراض على هذا الإنذار قبل تحريك دعوى أثبات النشوز.
رأي علم النفس
تقول الدكتورة فاتن قنصوة، استاذ علم النفس بكلية الآداب، إن هناك طرق كثيرة للتعامل مع الزوجة الناشز.
أولها معرفة إذا كانت تعاني من أي أمراض نفسية أم لا.
فهناك الكثير من الزوجات تعانين من امراض نفسية ما يجعلها تكون« ناشزاً»، فضلاً عن توجيه النصح والإرشاد أولاً من قبل الزوج والمقربين.
أضافت استاذ علم النفس، أنه يجب تثقيف المرأة دينياً، ومعرفتها بحكم الدين في الناشز، والعقاب المترتب على عدم طاعة الزوج،ة والاتجاه للنشوز.
وانه لا يجب عليها ضربها او تعنيفها، بل هناك مراحل كأن يهجرها حتى تعود، او يتركها حال رغبتها في عدم العودة.
تابعت قنصوة، أن هناك الكثير من الرجال يستغلون عدم طاعة الزوجة ويطلبونها في بيت الطاعة ويتهمونها بالنشوز.
ومنهن زوجات مريضات مثلا،أو بينهم مشاكل زوجية تستوجب او تستحيل العشرة معها.
فالمراة نفسياً تتأثر بالمشاكل أكثر من غيرها، وبعضهن لا يستطعن التغلب عليها.