قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن القمة العربية الصينية الأولى بالرياض تعكس مدى أهمية العلاقات الدول العربية الإستراتيجية والاقتصادية مع الصين، مؤكدا أن تعميق العلاقات مع العملاق الآسيوي تصب في صالح الطرفين ويقلل التبعية الاقتصادية والسياسيه للغرب، فضلا عن تعزيز فكرة تنويع مصادر التعاون الاقتصادي، بحيث تكون نقطه قوة إضافيه لكل البلدان العربية، خاصة، أن القمة تؤكد أن الشرق الأوسط أصبح محل اهتمام كبير للاستثمارات الصينية.
الأسواق الجاذبة
وأضاف فرحات أن كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الصينية، عكست مدى التوازن السياسي والاقتصادي والخصوصية في العلاقات بين مصر والصين، وهو أيضا ما أكدته كلمات الرئيس الصيني في لقائه مع الرئيس السيسي أمس بالإشادة الكبيرة بمصر وتهنئتها على مؤتمر تغيُّر المناخ، والتأكيد على أهمية الدور السياسي والاقتصادي لمصر، موضحا أن القمة ستعود بالإيجاب أيضًا على الصين، لأنها تعزز من تواجد منتجاتها في الأسواق العربية، لافتا إلى أن مصر مؤهلة لأن تكون أكبر الأسواق الجاذبة للاستثمارات الصينية.
تعزيز الاستثمار
وأشار فرحات، إلى أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي في كلمته باستضافة مصر للقمة العربية الصينية الثانية باعتبارها تعزز مكانة مصر، وتعطي مزيدا من الدفع للاقتصاد المصري وتعزز من فرص الاستثمار.
رسائل
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر، بالرسائل العديدة التي حملتها كلمة الرئيس السيسي خلال القمة التي أكدت على تلاقي الحضارتين العربية والإسلامية، مع الحضارة الصينية العريقة على قاعدة التواصل الإنساني والثقافي والتجاري، كما أكدت كلمة الرئيس أننا مازلنا نعمل على إقرار نظام عالمي أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان، وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات، والتعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي وتفشي الأوبئة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة، والتأكيد على أهمية قضية “الأمن المائي العربي”، موجها أجدد الدعوة للأشقاء في إثيوبيا إلى الإنخراط بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
