عثر أهالي مدينة كوم حماده بمحافظة البحيرة، اليوم السبت، على جثة أحد الشباب مشنوقا داخل موقف طنطا بالمدينة، في ظروف غامضة، وسط حالة من الخوف والرعب بين الأهالي، في انتظار فريق من النيابة العامة والشرطة لمعاينة الحادث ومعرفة سبب الوفاة، وهل هناك شبهة جنائية أم لا.
بدأت الواقعة عندما تلقي اللواء أحمد عرفات مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارا من الرائد أحمد حمدي رئيس مباحث مركز شرطة كوم حماده يفيد بأنه تلقى إخطارا من النجدة بوجود جثة أحد الشباب مشنوقا في موقف كوم حماده في ظروف غامضة ومتعلق في خشبة بأحد المحلات في الموقف.
وانتقل على الفور الرائد أحمد حمدي، رئيس مباحث مركز شرطة كوم حماده وضباط المباحث بالمركز وفريق من النيابة العامة والطب الشرعي اللي مكان البلاغ بموقف طنطا بكوم حماده وجاري فحص الشخص والجثة لتحديد السبب.
وتبين من الفحص المبدئي أن الجثة لشاب يدعي محمد نور خليل 38 سنه، متزوج ولديه ولد وبنت ومقيم في كوم حماده، بمحافظة البحيرة، وجاري نقل الجثه إلى مستشفى كوم حماده العام، لتحرير محضر بالواقعه وانتظار تقرير الطب الشرعي والنيابة العامة ومعرفة سبب الوفاه سواء كانت هناك شبهة جنائية أو انتحار.
بعد تزايد حالات لانتحار.. هل المنتحر كافر؟.. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار حرام شرعا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة» متفق عليه.
أضافت الدار، في فتواها: «المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملة.
بل يظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين.
قال شمس الدين الرملي في (نهاية المحتاج): وغسله أي الميت، وتكفينه والصلاة عليه، وحمله.
ودفنه فروض كفاية، إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
مفتي الديار تجيب
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، أن الشريعة الإسلامية وكل الشرائع السماوية تدعو إلى حفظ النفس وحمايتها وتحرم قتل النفس وإزهاق الروح.
أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، فالانتحار حرام شرعا لما ثبت في كتاب الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وإجماع المسلمين، وهو من كبائر الذنوب، وهو حكم ثابت في الكتاب والسنة، وأجمع المسلمون قاطبة على ذلك.
كما أشار مفتي الجمهورية إلى أن المحافظة على النفس مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
فهناك الكليات الخمس وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال.
كما أن هذه الكليات هي التي اتفقت جميع الأديان السماوية وأصحاب العقول السليمة على احترامها.
وقد أجمع أنبياء الله تعالى ورسله من عهد سيدنا آدم عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب حفظها.