الطلاب العرب يجتمعون فى القاهرة لطرح أفكارهم للتصدى للتحديات العالمية
انطلاقا من دور معهد إعداد القادة كمنارة وصرح تدريبي كبير، ودوره العظيم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوزارة، وكذلك الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العالي، وتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، اُستكملت فعاليات البرنامج التدريبي إعداد قادة التنمية المستدامة، الذي نظمه معهد إعداد القادة، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بعقد ورش عمل ذاتية، ناقش الطلاب خلالها دور التنمية المستدامة في نهضة الوطن العربي، حيث تم التعرف على أهداف التنمية المستدامة والتى تعد بمثابة خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، حيث تتصدى هذه الأهداف للتحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة وغيرها.
أفكار مثمرة
نتج عن ورش العمل العديد من الأفكار المثمرة والرؤى البناءة والمرتبطة ارتباط وثيق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أوضح الطالب سعيد أبو جهل من فلسطين فكرته التى تتوافق مع الهدف السابع (طاقة نظيفة بأسعار اقتصادية) وهى تعزيز التعاون العربي لتوريد آلات ومعدات متخصصة في إنتاج طاقة بديلة بالوطن العربي (البيئة الخضراء)، كما قدم الطالب براء شاهين من فلسطين فكرة تتماشى لتحقيق الهدف السابع والمتمثل فى (طاقة نظيفة بأسعار اقتصادية) وهى إنشاء محطات علاجية قائمة على الطاقة الخضراء.
أفكار وأهداف
وأكد الطالب أحمد حمادة من مصر، على ضرورة تعزيز المبادرة المصرية لزراعة الأسطح وتعميمها على مستوى الوطن العربي، وهذه الفكرة وفق الهدف الثالث عشر (العمل المناخي)، واستعرض الطالب نواف عاكش من المملكة العربية السعودية فكرته وفق الهدف السابع ( طاقة نظيفة بأسعار اقتصادية)، تتمثل فى استغلال طاقة الرياح من خلال تركيب توربينات حلزونية بالطرق السريعة لتوليد الطاقة النظيفة، كما قدم فريق سلطنة عمان (الطالبة أبرار بنت علي، راندة بنت محمد، ميثة بنت خميس) فكرتهن حول تعزيز الاستغلال الأمثل لأشعة الشمس بالدول العربية وخاصة منطقة الخليج العربي عن طريق التوسع في توفير الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية وخلق بيئة نظيفة.
مبادرات توعوية
كما عرض الطالب حاكم حمد، من دولة جزر القمر، فكرته عن ضرورة التوسع فى المبادرات التوعوية والتثقيفية ودعم التعليم بجزر القمر والتى تسهم فى محاربة الفقر والجوع وتعزيز المستوى المعيشي بها، وهذا يتماشى وفق الهدف الأول والثاني (القضاء على الفقر والقضاء على الجوع)، كما شرحت الطالبة نور داغر من دولة لبنان فكرتها وفق الهدف الثامن (العمل اللائق ونمو الاقتصاد) بالتوظيف الأمثل للذكاء الاصطناعي وما نتج عن الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا المعلومات داخل الدول العربية النامية للمساعدة في النمو الاقتصادي المرجو في تلك البلاد.
نشاط بدنى
وقدم فريق جامعة المنصورة الجديدة ( الطالب عبد الرحمن شاهين، والطالب عبدالرحمن السعيد) من مصر فكرتهم وفق الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) بعمل حملة قومية لقياس الكفاءة البدنية للشعب المصري وتخصيص نشاط بدني موجه وحملات توعية على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة وإنشاء كليات للتربية الرياضية بالجامعات الأهلية لخدمة المجتمع في هذا الشأن.
جامعات الجيل الرابع
وعلى هامش ورش العمل، قام طلاب الجامعات الأهلية المشاركة في البرنامج وهى جامعات (المنصورة الجديدة، وحلوان الأهلية، والجلالة الأهلية، والإسماعيلية الأهلية)، بعرض فيديو دعائى خاص بكل جامعة متضمنا عرض الكليات والبرامج الدراسية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، من خلال عرض البرامج الدراسية التي توفر خيارات تعليمية متنوعة بما يتناسب مع سوق العمل، بجانب تقديم برامج تعليمية متميزة تلبي معايير الجودة العالمية، والتعرف على ما وصل إليه التعليم في مصر وما تتميز به هذه البرامج لكي تواكب جامعات الجيل الرابع في التعليم العالي الدولي، حيث تتميز بالاستفادة من التكنولوجيا والتعلم عبر الإنترنت، وتعزز التعليم القائم على المشاركة وتقديم تجارب تعليمية متخصصة.
طاقات كامنة
وأكد الدكتور كريم همام على أن هذا البرنامج التدريبي ساهم فى تبادل الخبرات بين الدول العربية، والكشف عن طاقات الشباب الكامنة وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وإعدادهم لتحمل مسؤولية المستقبل وتحقيق استدامة الدول.