الجامعة العربية تعرب عن تضامنها مع الصومال في مواجهة موجة الجفاف
أعربت الامانة العامة لجامعة الدول العربية عن تضامنها مع جمهورية الصومال فى مواجهة الأزمة الإنسانية الشديدة التى تمر بها نتيجة موجة الجفاف التى تضرب البلاد.
ودعت الأمانة العامة للاستجابة إلى النداء الذى وجهه رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلى، لمساعدة بلاده على مواجهة الكارثة.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة، أن الصومال يشهد موجة جفاف متفاقمة بعد ثلاثة مواسم متتالية غير ممطرة، وأنه معرض لخطر موسم أمطار رابع ضعيف فى عام 2021، مما أدى إلى موجة الجفاف الحالية.
واشار المصدر، أنه تضرر حوالى 2.6 مليون شخص من الجفاف وتبعاته، ما يقارب من ربع السكان، وما يقرب من مائة ألف شخص خلال الأسابيع الأخيرة.
وناشدت الأمانة العامة المجتمع الدولى، بما فى ذلك وكالات الاغاثة الإنسانية الأممية والدولية، الوقوف بجانب شعب الصومال، وتوسيع نطاق الاستجابة المالية لمواجهة الاحتياجات الناشئة فى المناطق المتضررة، بشكل مباشر أو من خلال التنسيق مع الجهات المعنية فى الجامعة العربية.
وفي وقت سابق، كلف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام المساعد، السفير حسام زكى برئاسة وفدا عالي المستوى من الأمانة العامة، للسفر إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك للاسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان.
وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة، بأنه من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
الجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية سبق أن وقعت في أغسطس 2019 على الوثيقة الدستورية الانتقالية، وشارك الأمين العام أبو الغيط في المساعي المبذولة آنذاك في جهود توفيق الآراء.
ومن المنتظر أن يصل الوفد إلى الخرطوم مساء اليوم 6 نوفمبر 2021.
وفي ذات السياق، أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن بالغ القلق ازاء تطورات الأوضاع في السودان مطالباً جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس ٢٠١٩ بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام ٢٠٢٠.
وبحسب بيانٍ أصدرته الجامعة، صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة انه “لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان”.
وفي وقت سابق، قال الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، إنه يتابع تطورات الأوضاع في السودان خلال الساعات الماضية بقلق بالغ.
وخلال تدوينة له عبر حسابه على موقع التغريد الصغير “تويتر”، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي على دعوة “جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين لإعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح”.