اعتقال رئيس الوزراء وأغلب أعضاء الحكومة وتظاهرات حاشدة.. ماذا يجري في السودان؟
يشهد الشارع في السودان توترات بين الفصيلين المدني والعسكري، البعض يحتج على أداء الحكومة، ويطالب بتسليم السلطة للجيش.
والفصيل الآخر يريد تسليم السلطة للمدنيين وعدم إقحام الجيش أو تدخله في عملية إدارة البلاد.
واشتد الأزمة فجر اليوم، إذ أعلنت وزارة الإعلام السودانية، عن اعتقال رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، صباح الاثنين، ونقله إلى مكان مجهول.
كما اعتقلت قوات الجيش أغلب أعضاء الحكومة السودانية اليوم الاثنين، واقتادتهم لمكان مجهول.
وزحفت حشود كبيرة للشوارع في السودان وأغلقت الجسور المؤدية للعاصمة الخرطوم من قبل الجيش.
من جانبها أعلنت لجنة الأطباء السودانية المركزية، الانسحاب الكامل من كل المستشفيات العسكرية، ومن بقية المستشفيات عدا الطوارئ.
وأكدت وزارة الإعلام السودانية، أن ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان، وندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي.
وأعربت البعثة الأممية في السودان، عن قلقها إزاء تقارير حول انقلاب ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان.
ووسط أجواء متوترة بشوارع الخرطوم، نزل آلاف من أنصار الحكم المدني في السودان بعد ظهر الخميس، قبل موعدهم المحدد.
واختار المحتجون يوما له رمزية كبيرة في السودان، حيث يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية في السودان، والتي أطاحت بحكم ابراهيم عبود ومجلسه العسكري.
أعلنت الكيانات المهنية واللجان المشاركة في المواكب، تأييداً للحكم المدني وإكمال هياكل السلطة الانتقالية، وتسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين.
وأغلق الجيش السوداني، الخميس، الطرقات المؤدية لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، تحسباً لتظاهرات دعت إليها قوى الحرية والتغيير لدعم المسار الانتقالي.
تم وضع كل قوات الشرطة في كافة أنحاء السودانتم وضع كل قوات الشرطة في كافة أنحاء السودان
وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية، العميد إدريس ليمان، إنه تم وضع كل قوات الشرطة في كافة أنحاء السودان في حالة استعداد قصوى، متعهداً بأن تتعامل الشرطة، وفقاً للقانون وبحيادية ودون تمييز وأنها ستكون على مسافة واحدة من الجميع.
وأعلنت الأحزاب السياسية والأجسام المهنية ولجان المقاومة، تسيير مواكب تباينت في الأهداف والوجهات.
وأعلن وزير شؤون مجلس الوزراء، خالد عمر يوسف، المحسوب على مجموعة المجلس المركزي، انضمامه إلى المتظاهرين اليوم، وشدد على أن الخروج في الموكب فرض عين للحفاظ على مكتسبات الثورة.