رئيس التحرير
الرئيس السيسي وكلمة مصر العليا
الرئيس السيسي وكلمة مصر العليا
مصر قالت كلمتها ثم تبعها العالم، مصر اتخذت موقفها ثم جاء مواقف العالم كرد فعل على الموقف المصري من أحداث غزة الأخيرة.
هكذا عندما تمتلك دولة قوية قادرة على إدارة ملفاتها ومتحكمة في اقتصادها بشكل مستقل، ستصبح لك الكلمة العليا أيضا التي سيحترمها الجميع ويقفوا لها إجلالًا واحترامًا.
وقفت كثيرا امام البيانات الرئاسية التي تحدثت عن تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مكالمات هاتفية من الرئيس الامريكي جو بايدن، و سكرتير عام الامم المتحدة انطونيو جوتيريتش، ورأيت كم أصبح هؤلاء الزعماء أو قادة العالم يتحدثون عن مصر بلغة لم نكن نعهدها، وكم أصبحوا مجرد مشاهد في حلبة سياسة اقليمية تقودها وتتحكم فيها مصر.
إن ما بعثوا به من اشادات وما قالوه من كلمات للرئيس السيسي بشأن الموقف المصري، لم تكشف سوى عجز الجميع عن القيام بما قامت به مصر من دور اقليمي وموقف رائد لا يأتي سوى من الشقيقة الكبرى للعرب جميعا، في وقت قال فيه كثيرون ما زاد وكفّى من الكلمات لكنهم لم يتحركوا لاتخاذ اجراء واحد.
الرئيس السيسي وحده كان قادرًا على وقف الاقتتال بكلمة، ووحده كان حريصا على إعمار غزة بمبادرة، ووحده أصبح متحكما في الأمر برمته، ووحده سيقود مصر الى مكانة جديدة من الريادة والعزة.
إن الإخوة في قطاع غزة سيحفظون لمصر صنيعها، والفصائل الفلسطينية كانت ولا زالت تعرف مواقف مصر معها، من وقت المصالحة وحتى الدعم لكل ماهو فلسطيني من اجل اقامة دولة فلسطين المستقلة.
لم ينسَ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يعبر للعالم أيضا عن موقف مصر الراسخ من الأزمة، فأكد على مساندة مصر لحق فلسطين في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وهو حلم كل مصري وعربي وفلسطيني، وسيتحقق بإذن الله ما دامت مصر تريد ذلك.