الرئيس السيسي: محمد نجيب لبى بشجاعة نداء الواجب في 23 يوليو 1952
كتب- حمدين جمعه
وجه الرئيس السيسي، كلمة للشعب المصري، وذلك بمناسبة لاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952.
وقال الرئيس السيسي: شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، يمر علينا يوم الثالث والعشرين من يوليو كل عام ليثير في نفوسنا مشاعر الفخر والكرامة باسترداد المصريين حكم بلادهم بعد كفاح عظيم، فاليوم ذكرى ثورة مجيدة.. تمكنت من تغيير واقع الحياة على أرض مصر وحققت تغييرات جذرية فى جميع الرأي اليومات، لتضع وطننا على خريطة العالم السياسية وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطنى لتحقيق آمال شعب مصر في إحداث تحولات نوعية: سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وأضاف الرئيس: لقد امتد تأثير ثورة يوليو المجيدة ليتجاوز حدود الإقليم ولتصل أصداؤها إلى كافة أرجاء المعمورة لتمنح الإلهام والأمل للشعوب التي تكافح من أجل حريتها وتسهم في تغيير موازين القوى في العالم لتعلى مصالح تلك الشعوب.. واستقلال قرارها الوطنى..وفي هذه الذكرى الوطنية الخالدة، نذكر بكل الإعزاز، رمز هذه الثورة الرئيس الراحل “محمد نجيب” الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني.. في لحظة دقيقة وفارقة، كما نتوجه بالتحية والتقدير إلى قائدها الزعيم “جمال عبد الناصر” الذي اجتهد قدر طاقته.. للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر.. تسوده العدالة الاجتماعية.
وأكمل أن ذلك يؤكد أن مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة.. دوما وأبدا “بإذن الله” وبفضل عزيمة هذا الشعب العظيم.. وأصالته.
وتابع الرئيس: شعب مصر العظيم، يمر الزمن.. وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا، فمن ثورة يوليو.. مرورا بالحروب من أجل قضايا الأشقاء ثم استعادة الأرض وتحقيق السلام، وصولا إلى التحديات المعاصرة.. خاصة مواجهة الإرهاب الذى نجحت القوات المسلحة والشرطة.. في محاصرته وإضعاف شوكته، ولقد كان الشعب المصري دوما على قدر ومستوى تلك المسئوليات العظيمة وثابتا على قيم الانتماء والولاء المقدس للوطن.
وأردف عن التحدي الحالي، بأنه يمثل أهمية قصوى لنا جميعا فيتمثل في تغيير واقع الحياة في مصر في كل جوانبها.. من خلال العمل الجاد على تحقيق التنمية الشاملة بالاعتماد على التخطيط الدقيق.. في إطار رؤية واستراتيجية وطنية مكتملة الأركان هدفها الأساسي.. هو بناء وطن قوي متقدم في جميع الرأي اليومات، تلك الرؤية.. التي بدأت بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل راعي محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا وأتاح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وعزز قيم العلم الحديث ومناهجه..في جميع أوجه حياتنا.
وتابع الرئيس: وأقول لكم بكل الصدق، إنه من خلال المخزون الحضاري لهذا الشعب العظيم والإدراك العميق لحقيقة ثابتة وراسخة..وهي أننا جميعا شركاء في هذا الوطن ومن ثم مسئولون عن تحقيق تقدمه وازدهاره، فإننى كنت وما زلت على ثقة كاملة من قدرتنا على تحقيق المعجزات، لما نرضاه ونفخر به وليجد كل مواطن في هذا البلد.. متسعا كريما له ولأبنائه مستلهمين في ذلك روح ثورة يوليو الخالدة.
وفي ختام الحديث، قال الرئيس: أتوجه إليكم جميعا مجددا بالتحية والتهنئة بهذه المناسبة المجيدة.