الرئيس السيسي: الدولة لديها أولويات تجاه قضاياها والإعلام والثقافة والفنون
ريم عبد العزيز
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر مداخله هاتفية له أمس في برنامج صالة التحرير مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة صدى البلد عن الكاتب عبد الرحيم كمال عقب حديثه عن مسلسل “القاهرة كابول” والقضايا المهمة التي يريد أن يقدمها.
وذكر الرئيس السيسي أن الكاتب عبد الرحيم كمال يحاول دائماً التحدث بشكل حجم من المعرفة والرقي الفكري والثقافي، ليرد عليه الرئيس السيسي بقوله: “جهز اللي أنت عايزه وأنا معاك”.
كما أوضح الرئيس السيسي أن الدولة لديها أولويات تجاه قضاياها والإعلام والثقافة والفنون لهم أولوية متقدمة، وكذلك ضرورة تجديد الخطاب الديني وتقديم أعمال تتناول التاريخ ودمجها بالأحداث مؤكداً: “وأنا أدعم ذلك”.
وذكر أيضاً خلال المداخلة الهاتفية أن هناك فرقًا بين أعمالٍ هادفة وتأتي بربح كبير وفرق يين تقديم أعمالٍ لإيضاح قضية ما وتحقق ربع قليل، حيث قال: “تقديم أعمال تهدف للربح شيء طبيعي، لكن حين تقدم أعمال فنية من أجل توضيح قضية قد تتوارى فكرة الربح قليلاً”.
وتابع: “لن أطلب من صناع الدراما تبني قضايا قد لا تحقق أرباح، مع تقديري أن أي عمل فني راقي قد يجذب المشاهدين لمتابعته”.
وأكد الرئيس السيسي على دعم للفكرة التي قدمها الكاتب عبد الرحيم كمال حتى لو كانت التكلفة المالية والربح عائقاً أمام تنفيذ عمل شيق مثل هذه الفكرة.
كما تحدث السيسي عن ضرورة اختيار القضايا التي يتم تناولها في الأعمال الدرامية منذ ترشحه للرئاسة، موضحاً أن: “وقتها ظن بعض الفنانين أنني أتحدث عن تحجيم الإبداع”.
وأوضح أن: “قضايا المجتمع كثيرة، والأعداء موجودين وسطنا ويستغلوا بساطة الناس”، وأضاف خلال تلك المداخلة: “دعمي للإبداع ضخم والدولة مستعدة لذلك”.
وأردف: “لا أطلب منك العمل مجاناً، لكن أن تنفذ عمل تحشد فيه كل المواهب من صناع الدراما ليخرج في أسرع وقت ممكن”.
كما تحدث السيسي عن صناع الأعمال الدرامية وقال: “صناع الدراما يعرفوا بعضهم ويدركوا من هم أصحاب المواهب الحقيقية، الذين يجب الاستعانة بهم”.
وأكد الرئيس السيسي دعمه للأعمال الفنية التي تعمل على زيادة الوعي والتحدث بشأن قضايا الخطاب الديني، قائلاً: “أنا داعم لأي عمل فني يناقش الوعي والخطاب الديني والروحي، من أجل تحصين أبنائنا، لكي يفهموا ما يحدث حولهم في العالم”.
واتجه السيسي بحديثه موضحاً أن: “فهم التحدي الذي تواجهه الدول مهم جداً، هناك دول يتم إستهداف تدميرها بالكامل، أفغانستان قبل 50 عاماً كانت دولة مختلفة تماماً عما هى عليه الآن”.
وأهتم أيضاً بالتحدث عن قضايا تطوير التعليم ورغبة بعض أولياء الأمور في دخول أولادهم وتركيزهم الأكبر على دخولهم بعض كليات القصة، بصرف النظر عن إحتياج السوق العمل لخريجيها.
وأكمل، “قضايا الإصلاح بها الكثير من التحديات، في الصحة والتعليم والنمو السكاني، والقضية الأهم هى الوعي خاصة الوعي بالدين”.
واختتم الرئيس السيسي مداخلته، بتوجيه الحديث إلى الكاتب عبد الرحيم كمال، قائلاً: “أنا داعم ومستعد والكرة في ملعبك”.