اخبار
أخر الأخبار

“الرأي” ترصد فوضى معامل التحاليل بالشرقية

 

كتب:محمد نبيل

تنتشر فى محافظة الشرقية ظاهرة كارثية تهدد حياة المرضى وهى معامل تحاليل الغير مرخصة “بير السلم”. حيث تحول جمع الدم من وسيلة للإنقاذ مريض بين الحياة والموت إلى بزنس سوق سوداء يحقق أرباحًا خيالية. ويستغل حاجة المواطنين حيث تعمل مستشفيات وعيادات خاصة وحجرات معامل تحت بئر السلم فى الخفاء وخاصة فى مدن شمال الشرقية. ومن بينهم فاقوس والصالحية وأولاد صقر والحسينية والقنايات لبعدهما عن بنك الدم الرئيسى بمدينة الزقازيق والتى ينتج عنها الأمراض الفيروسية كالالتهاب الكبدى والإيدز خلفت مئات الضحايا.

كما تعمل معظم هذه المعامل فى ساعات متأخرة من الليل وتكون بالقرب من عيادات الجراحة والنسا داخل قرى نائية مما يعرضهم للمخاطر. وأن هذه المعامل يديرها أشخاص كنوع من التجارة وخاصة تجارة الدم فهى تعمل فى انواع تحليل اخرى غير التخصيص هذه مخالفات اخرى أضافة عن. ذلك أن من يقوم بجمع الدم معظمهم فنيون أو تمريض غير مؤهل للتعامل مع الدم ورغم الحملات التى تقوم بها مديرية الصحة بالشرقية. وغلق الكثير من هذه المعامل ألا أن إجراءات التحقيقات فى النيابة تكون بطيئة جدا. وعادة ما تنهى إلى عقوبات مخففة وتعود تلك المعامل مرة أخرى للعمل مستغلة وجود ثغرات قانونية.

رصدت “الرأي” معانة المواطنين من معامل تحاليل بير السلم” بمدن محافظة الشرقية.

معامل التحاليل

فى البداية قال “خالد رأفت” إنه ذهب إلى أحد المعامل الموجودة بمدينة فاقوس لعمل التحاليل المطلوبة وكانت النتيجة تؤكد إصابته بسرطان المعدة فذهبت الى مدينة الزقازيق لأحد المعامل الشهيرة. وبالتحديد معمل الدكتور اسامة خليل وجائت التيجة بأننى ليس مصابا بهذا المرض وذلك ما أكده الأطباء لي.

ويقول الحاج “خالد العمري” أنه ذهب لإجراء بعض التحاليل لنجله الذي كان يعاني اصفرار في الوجه والجلد. فإذا بالنتائج تؤكد إصابته بسرطان بالدم فقرر الطبيب المعالج إعادة التحاليل مرة أخري فتبين أن الطفل يعاني من انيميا حادة وليس سرطانًا.

ويقول”السيد نصر” أنه ذهب لإجراء بعض التحاليل فى احد المعامل التحليلية بمدينة بلبيس فخرجت النتائج لتؤكد إصابته بفشل كلوى فتحولت حياتى إلى جحيم. ولكن نصحه اقاربه بإعادة التحاليل مرة أخرى. فإذا بالنتائج تؤكد خلوه من مرض الفشل الكلوى. وعندما لذهبت لأحد المعامل الكبري أكدت النتائج ان التحاليل سليمة ولا يوجد أي أمراض.

وأشار “طارق صبحي” أنه توجد معامل كبيره ولها اسم وكنت أعمل فى أحدها فى الدقى وكان صاحبها يحاسب المريض على تحاليل. ويؤلف نصف النتائج ويعتمد على الشاي بالياسمين للجان التفتيش ويعتمد على توظيف طلبه وكيمائيين غير مؤهلين وتعد فوضى ليس لها اخر.

الأمر الذي يثبت أن بعض معامل التحاليل الطبية التي تعتبر إحدى الجهات المساعدة للطبيب على تشخيص حالة المريض لتحديد العلاج المناسب له تحولت إلى مجرد مشروع تجاري تحكمه عوامل الربح والخسارة،. ط وفق منظومة يقودها غير متخصصين في معامل تفتقر لأدنى معايير الجودة وتحتوي على أجهزة طبية متهالكة. وتشير الأرقام إلى أن عدد المعامل غير المرخصة يصل إلى هي 5 أضعاف المعامل الطبية الحقيقية والمرخصة .

من جانبه أكد الدكتور “هشام مسعود” وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية تكثيف المرور الميدانى على المستشفيات الحكومية والخاصة. والوحدات الصحية ومعامل التحاليل والمراكز الطبية للتأكد من اتباعها كافة الإجراءات القانونية السليمة والتأكد من عملها بطريقة آمنة حرصًا على الصحة العامة للمواطنين. وإتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المخالفين موضحا :أنه تم في الفترة الأخيرة غلق العديد من المخالفات لمعامل التحاليل والعيادات والمنشأت الطبية التى تعمل بدون ترخيص. ومخالفة لأحكام القانون بعدد من مدن المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى