ساحة الرأي

إمام السبع يكتب: الدورى الإنجليزي بين الظواهر والمفارقات في أولى الجولات

الدوري الأنجليزي بين ظاهر والمفارقات

 

بعدما انتهت أولى جوالات الموسم الكروي الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، رأينا عديد الظواهر و المفارقات.

فما بين التألق اللافت لليونايتد وليستر وليفربول، رأينا توهج وثبات مستوي البلوز، في حين تواصلت خيبة أمل مشعجي السيتي والجانرز. وسادت حالة من التفاؤل الكبير بين أوساط مشجعي السبيرز والتوفييز، في ظل قياده فنيه جديده للثنائي نونو سانتو و رافائيل بينتز.

وخطف فريقي برينتفورد وواتفورد بشده الأنظار، بعدما حققا الانتصار في أول مباراة، بعد صعودهما لدوري الأضواء.

ولاشك أن الموسم لايزال طويلاً، وسيكون مليئ بكثير من الإثارة والمتغيرات، ومستحيل الجزم بمن سيكون بطله من الآن.

لكن الشئ الأكيد، في ظل تدعيمات قويه في مختلف الأنديه، هو أن هذا الموسم سيكون من أقوي المواسم في تاريخ البريميرليج، ولن يحسم اللقب إلا في الأمتار الأخيره.

ويبقي السؤال الحائر: منْ الفريق الذي بمقدوره هذا العام التتويج بلقب البريميرليج؟!

الدوري الأنجليزي بين ظاهر والمفارقات
الدوري الأنجليزي بين ظاهر والمفارقات

هل سيتي جوارديولا حامل لقب النسخه الماضيه، سيستطيع الحفاظ علي لقبه؟ سنرى. لكن لاشك أن القلق انتاب جماهير السيتيزن بعد أولى الجوالات، وما ظهر به الفريق من أداء، غير مبشر علي الإطلاق. خاصة أنها الخسارة الثانية في غضون أسبوع، فبعدما فقدوا لقب الدرع الخيريه لصالح ليستر سيتي، افتتحوا الموسم بخساره أخري في الدوري علي يد توتنهام بهدف نظيف، وسط أداء باهت.

لكن بالتأكيد سيتحسن أداء السيتي بعد عودة بعض لاعبيه للمشاركه، مثل ستونز ولابورت وفودين ودي بروينه، وانسجام الوافد الجديد جاك جريليش أكثر مع البقيه.

ولا ننسى أنه في حالة نجح السيتي في التعاقد مع هاري كين، سيثمل إضافة قوية لخط هجوم الفريق، خاصة أنه وضح جلياً أن الفريق لديه مشكله كبيره في مركز المهاجم الصريح.

أما البلوز تشيلسي، فمنذ قدوم المدرب الألماني توماس توخيل منتصف الموسم الماضي، أعاد الفريق من بعيد لمنصات التتويج.

فتّوج البلوز بلقب الدوري ودوري الأبطال، وواصل الفريق السير بخطي ثابتة، حيث استهل الموسم الحالي بالتتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي.

أقرا أيضًا :حقيقة رغبة ليفاندوفسكي في الرحيل عن بايرن ميونيخ

وتطوّر الفريق كثيراً من الناحيه الفنية، فأصبحت هناك صلابه دفاعيه وفاعليه هجوميه، ولا شك أنها ستزداد بقدوم روميلو لوكاكو المهاجم البلجيكي القناص.

فالبلوز أصبحوا يتصدرون المشهد، وأصبحت الآمال معقوده عليهم في التتويج بالبريميرليج هذا الموسم من قبل جماهيرهم أكثر.

أما اليونايتد فقد بدأ الموسم بدايه مثاليه، حيث مّزق شباك ليدز يونايتد بخماسيه، وقدّم واحده من أفضل مبارياته منذ سنوات، علي صعيد السيطرة والاستحواذ. وزادت تطلعات جماهيره نحو إمكانية تتويج الشياطين الحمر هذا الموسم باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ سنين.

وبالحديث عن ليفربول، فلقد شكّلت عودة فان دايك للمشاركه في المباريات بعد غياب طويل للإصابه، قوة كبيره للريدز سواء علي مستوى الأداء وظهر الفريق أكثر تماسكاً وثبات. ولاننسي سعي الإدارة الإبقاء على نجوم الفريق، وعلي رأسهم صلاح وساديو ماني، بل ومددت عقود عدد من لاعبي الفريق. مثل أرنولد وفان دايك، الشئ الذى كان له دور كبير في فرض حالة من الهدوء والتركيز. حيث استطاع الريدز تقديم مباراة مميزه في الجولة الأولي أمام نوريتش سيتي، وتغلب عليه خارج ملعبه بثلاثيه نظيفه.

الدوري الأنجليزي بين ظاهر والمفارقات
الدوري الأنجليزي بين ظاهر والمفارقات

كما قدّم الثنائي نونو سانتو وبينتز مباراه كبيره في أول مباراه لهما في قياده فنيه جديده، سواء رفقه السبيرز والتوفييز علي الترتيب.

واستطاع نونو مجدداً إيقاف جوارديولا، بينما تمكن بينتز من عمل ريمونتادا.

أما ليستر فواصل عروضه المبهره وبعدما فاز بالدرع الخيريه، عاد وفاز في مباراته الافتتاحيه، وحقق ثلاث نقاط غاليه.

أقرا أيضًا :حقيقة رغبة ليفاندوفسكي في الرحيل عن بايرن ميونيخ

ويبقي اللغز المحير الجانرز ارسنال، فهناك علامات استفهام كبيره حول أداء الفريق. وإصرار الإدارة للآن علي عدم التدعيم ، خاصة في مركز المهاجم الصريح، حيث ظهر مدي عجز هجوم الفريق. حتي أنه في الشق الدفاعي، لا يوجد تماسك بالقدر الكافي. وخسر الفريق في مباراة الافتتاحية من برينتفورد الصاعد حديثاً بعد غياب دام ل 74 عام بثنائيه.

وأصبح ارتيتا مهدد بالإقالة، خاصة أنه تنتظره تحديات قويه في الجوالات القادمة والبداية أمام البلوز المتوهج في الجولة الثانيه.

ويبقي استون فيلا الذي دعم الفريق قبل انطلاق الموسم بعديد الصفقات محل كثير من التساؤلات، هل الفريق بمقدوره احتلال مركز متقدم. والمشاركة في البطولات الأوروبيه مجدداً. لكن الفيلا بدأ الموسم بداية سيئه، حيث خسر من واتفورد الصاعد حديثاً بثلاثيه. ولاشك أن الفريق تأثر كثيراً برحيل القائد جاك جريليش . لكن من المؤكد مع انسجام الصفقات الجديده سيتحسن أداء الفريق، وقد يصل لبعيد.

في النهاية، جوله واحده مضت فقط، ومازال هناك 37 جوله أخرى متبقه سنرى فيهم كثير من الإثارة والظواهر الفنيه. و تبقي المفاجآت والاحتمالات فيها وارده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى