“التعليم”: قرارت وزارية وإقتراح برلماني لمواجهة تكدس الفصول
كتبت: دينا حافظ
تعاني الفصول المدرسية بمدارس مصر في العام الدراسي الحالي 2021، من تكدس رهيب، وذلك بسبب نقص عدد الفصول وكثافة عدد الطلاب سنوياً.
وبالرغم من انتشار فيروس كورونا إلا هناك فصول يتجاوز فيها عدد التلاميذ 85 طالباً وترتفع في بعض المناطق الشعبية إلى 100 طالب، وذلك في مراحل التعليم الأساسي وهم الفئة التي لا يمكن السيطرة عليها بطبيعة السن.
حلول التعليم لمواجهة تكدس الفصول
قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن هناك ما يقرب من 60 ألف مدرسة لمختلف المراحل التعليمية بمعدلات فصول تصل إلى 360 ألف فصل في المنظومة التعليمية الحالية.
وأوضح الوزير أن حل أزمة تكدس الفصول، يحتاج ما يقرب من 130 مليار جنيه بهدف إنشاء 250 ألف فصل دراسي جديد لتحقيق التوازن داخل المدارس.
وأكد طارق شوقي أن هذا الحل صعب تنفيذه حالياً بسبب ضعف ميزانية الدولة في ظل انتشار فيروس كورونا.
تقسيم الدراسة على 3 فترات
وأصدر وزير التعليم، قراراً لتقسيم الدراسة لـ3 فترات دراسية، والتي من شأنها القضاء على أزمة تكدس الفصول المدرسية، موضحاً أن مشكلة تكدس الفصول ببعض المدارس ليس بجديد على الدولة فهي حادثة متكررة كل عام بسبب تزايد عدد الطلاب سنوياً داخل المدارس.
وأضاف طارق شوقي أن فكرة الدولة لحل مشكلة تكدس الفصول، تتمثل في وضع 3 فترات دراسية داخل بعض المدارس التي تعاني من تكدس شديد للطلاب.
وأوضح شوقي أن هذا القرار يقتصر على فئات خاصة من المدارس ولا يمكن تطبيقه على جميع مدارس الدولة بإعتباره حلاً مؤقتاً في حالة لم تجدي تقسيم الدراسة على فترتين فقط نفعاً.
وأشار إلى أن تطبيق قرار تقسيم الدراسة سيكون عبر إتخاذ قرار رسمي من الإدارة التعليمية داخل الدولة وإعتماد الموافقة عليها بشكل أولي لاستمرار صلاحية العمل به.
إقتراح برلماني لمواجهة التكدس
ومن جانبه عرض النائب عبدالمنعم إمام, عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، إقتراح من شأنه مواجهة التكدس بالفصول المدرسية، وهو تعديل قواعد الحضور المدرسي، وتفعيل نظام المناوبات والأيام البديلة خلال الدراسة، وخفض عدد أيام الدراسة الأسبوعية من 5 أيام إلى 3 أيام، وتقسيم الطلاب في الفصل إلى مجموعتين يحضرون بالتناوب يوم ويوم، دون الاختلاط بينهم بما يساهم في تقليل الأعداد مع تكثيف الدراسة.
وأرسل النائب إمام، إلى كلاً من رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، إقتراحه بشأن تبني مجموعة من التدابير الشاملة والمتعددة المستويات، للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين الطلاب والمعلمين، حرصاً منه في تفعيل دوره الرقابي، وحفاظاً على صحة جميع طلاب المدارس.
وقد أستند الإقتراح في مضمونه على ارتفاع كثافة الطلاب بالفصول هذا العام، في نفس الوقت الذي تشير فيه أحدث بيانات وزارة الصحة بتاريخ 12/10/2021، عن تسجيل 846 حالة إصابة بفيروس كورونا و31 حالة وفاة جديدة.
وأضاف رئيس حزب العدل في إقتراحه، أن أعداد الطلاب في بعض المدارس الحكومية في القاهرة والأقاليم بلغت حوالي 120 طالب في الفصل الواحد، أما في المدارس الإبتدائية فإن كثافتها لا تقل عن 90 طالب في الفصل الواحد، ومن ثم، بات لزاماً على الحكومة المصرية متمثلة في وزارة التربية والتعليم إتخاذ ما يلزم من تدابير للحد من إنتشار عدوى فيروس كورونا بين الطلاب والمعلمين.
كما إقترح النائب إمام، عدداً من الإجراءات والتدابير الإضافية للحد من الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين الطلاب والمعلمين، وهي كالأتي :
1- التعاون مع وزارة الصحة لسرعة تطعيم طلاب التعليم المدرسي أسوةً بطلاب التعليم الجامعي، والكشف المبكر للحالات المشتبه في إصاباتها، والمخالطين لهم وإخضاعهم للحجر الصحي.
2- توفير مرافق غسل اليدين، والتنظيف المتكرر للأسطح ودورات المياه المشتركة، وضمان التهوية الكافية والمناسبة عن طريق فتح النوافذ والأبواب بالمدارس.
3- إتباع الإرشادات المتعلقة بالتباعد البدني داخل القاعات الدراسية وإرتداء الكمامات، والإلتزام بتنظيف اليدين خلال فترة الأستراحة بين كل حصتين دراسيتين، والتنظيف والتطهير الدوري للفصول الدراسية، وكذلك المباعدة بين المناضد المدرسية وتقسيم الطلاب إلى مجموعات عند الإقتضاء.