اخبارتحقيقات وملفات

الإفتاء بعد واقعة « متحرش المترو»:« التحرش حرام شرعاً وجريمة

الإفتاء بعد واقعة « متحرش المترو»:« التحرش حرام شرعاً وجريمة

أثارت واقعة قيام شاب والمُلقب بـ« متحرش المترو»، بالتحرش بفتاة داخل مترو الأنفاق، جدلاً واسعاً فص مصر خلال الساعات الأخيرة، عبر الأوساط الرسمية والافتراضية، وذلك بعدما نشر خطيب الفتاة فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقيام الشاب بفعل فاضح أمام خطيبته مستغلاً عدم وجود زحام في عربة السيدات.

وعلقت الأجهزة الرسمية بأنه جار البحث عن الشاب وتحديد هويته، بينما استمعت النيابة لأقوال الفتاة التي أكدت أن الواقعة حدثت بمحطة قباء بالخط الثالث في مترو الأنفاق «العتبة – عدلي منصور»، جلوس الشاب على المقعد المقابل لها وفتح «سوستة بنطاله»، أثناء خلو شبه كامل للعربة، إلا من شابين كانا يقفان في نهاية العربة، ولم ينتبها لتصرفات متحرش المترو، لتصوره الفتاة، وفقا لنصيحة خطيبها بعد الاتصال به هاتفيا، وإرسال الفيديو له والذي بدوره نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

دار الإفتاء تعلق على الواقعة

الأمر الذي دفع دار الإفتاء المصرية، إلى التعليق علي وقائع التحرش الاخيرة، مؤكدة أن التحرش الجنسي حرام شرعا، وجريمة يعاقب عليها القانون وإلصاق هذه الجريمة بقصر التهمة على المثيرات الخارجية؛ تبرير واهم لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة.

و أكدت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن المسلم مأمور بغض البصر عن المحرمات في كل الأحوال والظروف؛ قال الله تعالى: «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون».

خصوصية الإنسان

أضافت دار الإفتاء، أن الحفاظ على خصوصية الإنسان في هيئته وصورته، ليس مقصورا على أن يخترق الإنسان سترا مسدلا أو أن ينظر إلى عورة، بل هو نهي عن عموم إطلاق النظر إلى الآخرين بغير علمهم وبغير ضرورة لذلك؛ والمتحرش الذي أطلق سهام شهوته مبررا لفعله؛ جامع بين منكرين: استراق النظر وخرق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إياكم والجلوس على الطرقات»، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: «فإذا أبيتم إلا الرأي اليومس، فأعطوا الطريق حقها»، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر» (متفق عليه).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى