الأولمبية الدولية تصدم وزير الرياضة بشأن إيقاف هشام حطب: باطل ومخالف للوائح
كتب السيد الأعرج
أرسلت اللجنة الأولمبية الدولية، خطابًا رسميًا إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في مصر، طالبته بضرورة إلغاء القرارات المتحذة ضد هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للفروسية، بأثر فوري، والالتزام بالنظام الأساسي للاتحادات الدولية، والميثاق الأولمبي وقانون الرياضة المصري
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية، أن إيقاف هشام حطب يعتبر باطلاً ولاغيًا ويخالف الميثاق الأولمبي ولائحة اللجنة الأولمبية المصرية المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية
وكانت وزارة الشباب والرياضة أصدرت قرارًا بإيقاف مجلس اتحاد الفروسية برئاسة هشام حطب، والذي يترأس اللجنة الأولمبية المصرية، كما قررت تكليف نائب الرئيس المهندس ياسر إدريس بأعمال رئيس اللجنة
نص خطاب اللجنة الأولمبية الدولية لوزارة الرياضة بشأن إيقاف هشام حطب
الأستاذ الدكتور أشرف صبحي .. وزير الشباب والرياضة تحية طيبة وبعد
بالإشارة إلى الخطاب المؤرخ في 26 ديسمبر 2023 والوارد من رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بشأن القرار الصادر من سيادتكم بإيقاف المهندس هشام حطب من رئاسته للاتحاد المصري للفروسية وكذلك إلى اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المصري للفروسية الذي عقد بدون حضور سيادته، والذي تم خلاله اتخاذ القرار بإيقافه من اللجنة الأولمبية المصرية.. برجاء العلم بأن القرارين المذكورين اللذين اتخذتهما وزارة الشباب والرياضة ومجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية يعتبران لاغيين، ولا يعتد بهما نظرًا لمخالفتهما الميثاق الأولمبي ولائحة اللجنة الأولمبية المصرية المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية
أود أن أشير إلى عدة مواد من الميثاق الأولمبي، والتي توضح أن مثل هذه القرارات تنتهك الميثاق الأولمبي، بالإضافة إلى العواقب ذات الصلة التي قد يفرضها المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية.وأود الإشارة هنا إلى بعض النصوص الواردة في الميثاق الأولمبي والتي توضح مدى انتهاك تلك القرارات للميثاق الأولمبي والنتائج التي قد تترتب عليها من قبل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية
نص المادة 27.6 من الميثاق الأولمبي على ما يلي:
“يجب على اللجان الأولمبية الوطنية الحفاظ على استقلالها ومقاومة جميع الضغوط من أي نوع، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الضغوط السياسية أو القانونية أو الدينية أو الاقتصادية التي قد تمنعها من الامتثال للميثاق الأولمبي”
كما تنص المادة 27.9 من الميثاق الأولمبي على ما يلي: “بصرف النظر عن التدابير والعقوبات المنصوص عليها في حالة انتهاك الميثاق الأولمبي، يجوز للمجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية اتخاذ أي قرارات مناسبة لحماية الحركة الأولمبية في بلد اللجنة الأولمبية الوطنية، بما في ذلك تعليق أو سحب الاعتراف من هذه الشركة الوطنية للنفط إذا كان الدستور أو القانون أو اللوائح الأخرى المعمول بها في الدولة المعنية، أو أي تصرف من جانب أي هيئة حكومية أو هيئة أخرى يتسبب في تعطيل نشاط الشركة الوطنية للنفط أو صنع إرادتها أو التعبير عنها. “يجب على المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية أن يتيح فرصة للجنة الأولمبية الدولية للاستماع إليها قبل اتخاذ أي قرار من هذا القبيل.”
بالإضافة إلى ذلك تنص الفقرة (5) من المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية التي تسلط الضوء على استقلالية الرياضة، على ما يلي:
“اعترافًا بأن الرياضة تحدث في إطار المجتمع، يجب على المنظمات الرياضية داخل الحركة الأولمبية أن تطبق الحياد السياسي، ولها حقوق والتزامات الاستقلال الذاتي والتي تشمل وضع قواعد الرياضة والتحكم فيها بحرية، وتحديد هيكل وإدارة منظماتها والتمتع بالحق في الانتخابات دون أي تأثير خارجي، والمسؤولية عن ضمان تطبيق مبادئ الحكم الرشيد”
ومن ثم، فإن الاستقلال الذاتي في السياق الأولمبي هو الحق في الحكم الذاتي دون أي سيطرة خارجية
وأود أيضًا أن أسلط الضوء على قرار الأمم المتحدة المعتمد في 31 أكتوبر 2014، والذي ضمن استقلال الرياضة. واعترف أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة باستقلالية الرياضة واستقلالها، فضلا عن دور اللجنة الأولمبية الدولية في قيادة الحركة الأولمبية من خلال اعتماد القرار “الرياضة من أجل التنمية والسلام”
أرجو من سيادتكم إلغاء القرارات المتحذة ضد هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للفروسية بأثر فوري والالتزام بالنظام الأساسي للاتحادات الدولية، والميثاق الأولمبي وقانون الرياضة المصري الذي أقره رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللجنة الأولمبية الدولية
وذلك لمنع أي قرارات قد تؤثر على الرياضة في مصر، وبالتالي على استعدادات مصر للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024
إنني أقدر بشدة تفهمكم وامتثالكم لأحكام ومبادء الميثاق الأولمبي، وكذلك القواعد الدولية
تفضلوا بقبول فائق الاحترام