الأمم المتحدة ترحب باتفاق السودان وتشدد على دعم المرحلة الانتقالية
رحبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس”، بالإعلان المبدئي للتوصل لتوافق لحل الأزمة الدستورية والسياسية التي كانت تهدّد استقرار السودان.
وشددت “يونيتامس”، على ضرورة حماية النظام الدستوري للحفاظ على الحريات الأساسية للعمل السياسي وحرية التعبير والتجمع السلمي.
وأكدت البعثة الأممية، أن شركاء الانتقال سيحتاجون إلى “معالجة القضايا العالقة على وجه السرعة لإكمال الانتقال السياسي بطريقة شاملة، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون”.
ودعت البعثة الأممية، جميع أطراف العملية السياسية في السودان إلى ضمّ أصوات الشباب لتلبية مطالب الشعب السوداني، مؤكدة ضرورة الحفاظ على المشاركة الهادفة للمرأة والنهوض بحقوقها التي اكتسبتها بشق الأنفس ودورها في التحول الديمقراطي.
وفي ذات السياق، اجتمع رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، لأول مرة منذ إقالته قبل نحو شهر في اجتماع مع البرهان وحميدتي.
وانطلقت مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي في السودان بين عبدالله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي عبدالله حمدوك.
الاتفاق السياسي في السودان
وجاءت مراسم الاتفاق السياسي في السودان كالتالي: الطرفان يؤكدان على أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية القائمة لاستكمال الفترة الانتقالية مع مراعاة الوضعية الخاصة بشرق السودان.
واتفق الطرفان على إنفاذ الشراكة بثقة مع الالتزام بتكوين حكومة مدنية مستقلة تكنوقراط.
وأكد الطرفان، على ضرورة تعديل الوثيقة الدستورية بالتوافق بما يحقق مشاركة سياسية شاملة لكل مكونات المجتمع عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول.
كما نص الاتفاق السياسي السوداني، أن يكون مجلس السيادة الانتقالي مشرفًا على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية دون التدخل المباشر في العمل التنفيذي.
ومن ضمان انتقال السلطة الانتقالية في موعدها المحدد لحكومة مدنية منتخبة.
كذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتنفيذ اتفاق سلام جوبا وإدارة الفترة الانتقالية بموجب إعلان سياسي يحدد إطار الشراكة بين القوى السياسية والمدنية والمكون العسكري.
وأيضًا، الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي عبر تكوين المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وتعيين رئيس القضاء والنائب العام وفق جداول زمنية محددة.
والتأكيد على ضرورة إعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو والعمل على بناء جيش موحد وبدء حوار شفاف بين جميع القوى السياسية في سبيل تأسيس المؤتمر الدستوري.
هذا بالإضافة، إلى التحقيق في الأحداث التي جرت أثناء التظاهرات من إصابات ووفيات للمدنيين والعسكريين وتقديم الجناة للمحاكمة.
رئيس الوزراء السوداني: كلما وصلنا لنقطة اللاعودة نستطيع إعادة بلادنا للمسار الصحيح
وأكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، أنه كلما وصلنا لنقطة اللاعودة نستطيع كسودانيين إعادة بلادنا للمسار الصحيح.
وأكمل رئيس الوزراء السوداني: عندما قبلت رئاسة الوزراء عرفت أن الطريق صعب ولا يسير في طريق مستقيم لكن مع توفر الإرادة نستطيع أن نعبر لبر الأمان
وتابع: شبابنا لديه القدرة على التضحية وتقديم الغالي والنفيس لكن يجب أن نحقن دماءهم ونوفرها للبناء والتعمير.
واختتم قائلًا: علينا أن نتوحد ونتفق على طريقة حكم السودان مع احترام رغبات الشعب