إلهام فخرى تواجه مارك…………. زمنك راح وانتهى
يحاول مارك كل صباح أن يذكرني بذكرياتي الفائتة في دروب سنواتي الماضية. يجبرني أن أسترجعها معة بالرغم من أنني نبهته مرارا وتكرارا أن لا يمارس عادته السيئة معي كل يوم بأن يقول لي (لديك ذكريات لاسترجاعها).
لم أطلب منك ولن أطلب استرجاعها يا مارك كف عن هذا..
مارك…… أود أن أخبرك أني باستراجاعي معك الذكريات اكتشفت شئ جديدا ألا وهو أن تفكيرنا ومنظورنا للأشياء والمواقف قد تغيرت تماما.. لأجدني وقد نشرت أو كتبت أو أبديت رأيا في موضوع ما أجدني شخصا آخر… فكرا آخر… رأيا آخر… منظورا آخر.. وأتساءل من هذه التي كنتها…! وماهذه الأفكار!. التي كنت أتبناها.. أبتسم ساخرة من نفسي سابقا.. أحقا أنا التي كتبت هذا الموضوع..؟.. أو نشرت هذا المنشور؟ تصدق يامارك؟ إنني بذكرياتك معي وجدت أن كل مرحلة عمرية لها اعتقادها.. وفكرها. وما كتبناه وفعلناه في مرحلة سنية ما.. لا يصلح لمرحلة أخرى.
هكذا هي سنة الحياة. حتى الأشخاص تتغير مشاعرنا وتقييمنا لهم بمرور الوقت فمن كنت تعشقه أصبح شخصا عاديا يمر أمامك وكأنه لم يمر.. ومن كنت ملازمه وتصاحبه أصبح في طي النسيان.. وتبدلت الشخصيات والأماكن بل تبدلت أمزجتنا.. حتى ما نفضله من الأطعمة لحقه التبديل والتغيير فما كنا نجعله الطعام المفضل حل محله طعام آخر.. لقد حل التغيير حتى في أدق تفاصيل حياتنا اليوميه..من بداية اليوم ونهايته.
اليوم يا مارك هو يوم مميز لأني سوف اشكرك على استرجاع ذكريات نبهتني وجعلتي اكتب لك الآن رسالة شكر لك بعدما كنت أزجرك يوميا على تذكيري بها شكرا يا مارك
ألم أقل لك أن كل شئ يتغير.. الأن إنا أطالبك وبكل سعادة أن تسترجع ما شئت معي من ذكريات.. فأنا أصبحت أخرى.