«إبن أبو حمص» نجل بطل الثغرة يحكى قصة بطولة والدة فى حرب أكتوبر
في ذكرى نصر أكتوبر المجيده، دائما ما يبقي هناك ذكريات ملهمه من جنود مصر الذين عبرو القناه وحطمو أساطير القوة المدعوم لدى العدو الاسرائيلي، وخاصة فى الثغرة، واليوم نذكر قصة أحد المشاركين في حرب أكتوبر، من مركز ابوحمص محافظة البحيرة.
بهذة الكلمات بدأ شادى عبد الغنى فريج إبن البطل عبد الغنى هنداوى فريج إبن مركز أبو حمص، وشهرتة ربي، والدى الله يرحمه، كان من ضمن الجنود اللي نزلوا اجازة قبل الحرب بأيام كجزء من الخداع الاستراتيجي في الحرب، والدى كان في إجازته في منزلنا اللي فى ميدان السلام وفاتح الراديو بيسمع الاخبار، في نفس الوقت جدتي الله يرحمها ( امينه جاب الله ) وشهرتها أمان من عائلة جاب الله في القروى، كانت بتطهى الطعام لإبنها إحتفالا بوجوده.
الحرب
وأشار شادى أن والدى يجلس بجوار والدتة يسمع الراديو، فجأه ينطلق البيان الاول للقوات المسلحه عبرت قواتنا المسلحه الي آخرة يوم ٦ أكتوبر، فورا والدى إرتدى الزى العسكرى وحضر نفسه عشان وذهب للكتيبته وجدتي تقو لهة «إستنى خد اكل معاك وفي لحظة مش مرتبه من السرعه وأنفعاله الشديد انه مش على الجبهه وقت الحرب»، وحصل على رقاق وذهب للقطار ووصل للكتيبة.
سلاح المهندسين
وأكد شادى وهو بكل فخر أن والدى كان جندى في سلاح المهندسين وشارك في الحرب مثل باقي زمايلة.
الثغرة
حتى وصول اللحظة الأصعب في الحرب «الثغرة»، أصعب لحظات على جنود مصر وقتها،«وكان الضرب شغال عليهم بشكل غير طبيعي» الثغرة دى أخذت وقت طويل شهور والجنود في حصار وضرب.
وأوضح شادى أننا فى هذا الوقت فى مدينة أبو حمص وكانت تأتى صناديق الشهداء فنتجة الى هناك، ولم نستدل على والدى، وفى هذا الوقت معظم كتيبة والدى تفرقت فى الصحراء، الدوريات الإسرائيلية تمشط سينا من حين لأخر لمحاولة العثور على جندى مصرى، وهنا أدرك والدى ان الموت قادم لا محالة إلا أن فرج الله غير كل التوقعات.
شهامة السيناوية
وتقابل والدى مع رجل من سيناء فتعرف عليه وتأكد أنة جندى مصرى أخذة عنده في منزلة وأخذ الزى العسكرى ولفة في ورق جرائد ودفنة في الأرض بسبب وجود دوريات إسرائيلية تمر من المكان، وبعد اسبوع وصل جندى مصرى اخر لنفس المنول وأخذوا ملابسة ودفنوها وأصبحوا موجودين فى منزل السناوى يسرحوا معة ليروا حل لوصولهم مصر.
اللحظة الأصعب
في أحد الايام مرت دورية إسرائيلية على منزل السيناوى، ورأوا الشابين سألوا الراجل وزوجتة عليهم فردوا أنهم أبناءنا وكانوا يعملوا فى مصر ولكن الضابط الإسرائيليى شك فى الأمر ولجأ لحيلة ماكرة فقال «يا دفعة» فرد العسكرى الأخر، بسرعه وتلقائيه وقال «أيوة يافندم» وهنا رجعت الدورية مرة أخرى بكل معدتها وحاولوا يستجوبوا المجند إلا أنة رفض يقول أى معلومات، وقامو بربط المجند وداست الظبابة علسة وأستشهد.
إستجواب والدى
ومن هنا جاء الدور على والدى لكى يستجوبوه، وهنا جاءت شهامة الست السيناوية التي رمت نفسها على والدى «وقعدت تصرخ ابنى سيبو ابنى مالكمش دعوة بابنى»، بمشاعر حقيقيه فعلا جعلت العدو يشعر بأنة خوف طبيعي من أم على إبنها وتركوة وذهبوا
وقف إطلاق النار
ويشير شادى أن بعد ذلك جاء بيان وقف إطلاق النار وإن أى مجند يسلم نفسه للصليب الأحمر، وبالفعل والدى سلم نفسة للصليب الأحمر ورجع كتيبتة، مرة أخرى.
رجوعة أبو حمص
وتابع شادى أن والدى رجع أبو حمص ونزل عند البحر بالقرب من منزل أحد أقاربنا ويدعى صبحى مشابط ولم يعرفة لطول لحيتة وعندما سألة عن هويتة قال لة أنة ربيع وأغمى على صبحى لأنة كان يعتقد أنة توفى فى الحرب، الأ أن جدتى كان عندها يقين أنة على قيد الحياة.
زفة
تجمع الأهالى وأقاموا زفة برجوع البطل لمنزلة، وكانوا يتجمعون يوميا لسماع حكاوى البطل فى الثغر وما حدث معة هو والجنود، خرج والدى من الجيش في أبريل ٧٤ وأخذ مكافأه ٣٠٠ جنيه.