“إبراهيم رئيسي” من رأس السلطة القضائية إلى رأس الدولة.. من هو رئيس ايران الجديد؟
حسم إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظاً وفقاً لما أوضحته استطلاعات الرأي في إيران، سباق انتخابات الرئاسة رغم مقاطعتها من قبل الكثيرين من أبناء الشعب الإيراني، لكن من هو إبراهيم رئيسي؟”.
إبراهيم رئيس، هو رجل دين محافظ يبلغ من العمر 60 عاما ويعد من المقربين من مرشد النظام الإيراني، علي خامئني، وينحدر الاثنان من مدينة مشهد التي تقع في شمال شرق إيران، وكان أحد طلابه هناك.
ولد إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 في أسرة متدينة، وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء المدينة، وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية بمشهد، ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره.
تتلمذ رئيسي على يد علماء كبار في إيران كآيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني، كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
تزوج إبراهيم رئيسي من بنت أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد وممثل قائد الثورة في محافظة خراسان رضوي، اسمها جميلة علم الهدى، وهي أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، كما هي رئيسة معهد جامعة الدراسات الأساسية للعلوم والتكنولوجيا، ثم أصبح لهما بنتان.
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يقتل طبيبة فلسطينية سلكت طريقا عسكريا بالخطأ
وكان الرئيس الجديد يشغل حتى انتخابه منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وشغل قبل ذلك مناصب عديدة في النظام، منها رئاسة مؤسسة “أستان قدس رضوي” الخيرية التي تشرف على شؤون ضريح الإمام رضا في مشهد، الذي يعد من أبرز المواقع الدينية لدى الشيعة.
وبعد نجاح رئيس في الانتخابات الرئاسية سيكون ثامن رئيس لإيران منذ اندلاع الثورة عام 1979، وسيخلف الرئيس الإصلاحي حسن روحاني الذي قضى فترتين في رئاسة البلاد.
ويعرف عن رئيسي تشدده ومغالاته في المواقف المحافظة في إيران مقارنة حتى مع بقية أنصار هذا التيار، إذ منع حفلا موسيقيا في مدينة مشهد عام 2016، لكن ذلك قد يكون بسيطا مقارنة بتورطه في إعدامات جماعية بحق معارضين في ثمانينيات القرن الماضي، وفق منظمات حقوقية ومعارضة إيرانية.