أ. د. جمال عبد ربه يكتب: رسالتنا إلى الأحابيش (1)
٩٣٥ مليار ÷ ٢٥٠ مليون= ٣.٧٤… ٣.٧٤ × ١٠٠٠٠٠٠٠٠ = ٣٧٤ مليار.. هذا هو نصيبنا الذي يجب أن نتفاوض عليه مع الأحابيش وللشرح المبسط فإنه يسقط علي الأراضي الاثيوبية ٩٣٥ مليار متر مكعب ماء، بقسمتهم علي ٢٥٠ مليون فرد تقريبا موزعين بواقع ١٠٠ مليون بالحبشة و ١٠٠ مليون بمصر و ٥٠ مليون بالسودان شمالا وجنوبا ينتج ٣٧٤٠ متر لكل مواطن في العام.
يسطوا الأحابيش علي ٨٦١.٥ مليار متر كل عام ويتركوا لنا نحن والسودان ٧٣.٥ مليارا فقط، ولحقدهم وغلهم المدعوم اسرائيليا وقطريا وتركيا فإنهم ينقمون علي مصر علي لسان رئيس وزرائهم أن أكثر من ٩٥ من مواطنيها(مصر) ينعمون بالكهرباء بينما ٦٠ بالمائة من المواطنين الاثيوبيين يعتمدون ما زالوا علي الحطب كمصدر للطاقة، ومن ثم فإنهم يسعون لمحاولة السطو علي الحصة الباقية لنا علي قلتها أو يأخذوها كلها والتي لم تعد تناسبنا مطلقا نتيجة الزيادة السكانية فقد كانت هذه الحصة تكفينا عندما كان عددنا ٢٥ مليون عام ١٩٥٩، وقد ظلت كما هي بينما وصل تعدادنا الآن ل ١٠٠ مليون، وبناءا عليه فإني أري الآتي؛ # طلب إيقاف التعلية بالسد الآن وليس غدا وإلا الضرب.
# طلب الحصول علي الحصة العادلة كاملة وهي ٣٧٤.٥ مليار متر مكعب مثل الأحابيش بالضبط وأن يحصل السودان علي كمية تعادل نصف ما تأخذه بلاد الحبشة وإلا فالحرب.
# قديما قال أجدادنا” يا ناوي علي قوتي؛؛ يا ناوي علي موتي ولذا أري تطبيق قاعدة طبقها أحد معارفنا مع أسرته عندما أصيب بكورونا وهي قاعدة” يا نعيش سوا…. يا نموت سوا” وعاشوا جميعهم وخرجوا من العزل، فالماء سر الحياه. # أري أن رئيسنا يجب أن يحدثهم بأن شعبه يطالبه بحصته كاملة وهي ٣٧٤.٥ مليار متر مكعب حيث أننا قد قبلنا بتلك الحصة الحالية ٥٥.٥ مليار متر مكعب في فترة ضعفنا لأننا كنا بالكاد خارجين من الحقبة الاستعمارية.
# أخيرا لا يغرنكم صبر المصريين وتحملهم لعشر سنوات مضت فهم حقا لديهم صبر يحير من أمامهم ولكن إذا انفجروا فإنهم يذهبون للموت مرحبين لا يبقون ولا يبكون علي شيئ مطبقين العبارة الفرعونية الموجودة علي لوحة مقياس النيل؛ إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل الجنود ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه”.
إعلموا أيها الأحابيش أن كلنا سيهرع ولا تظنوا أننا عنكم منشغلون بما يحدث علي حدودنا في الغرب أو بإرهاب الخونة الذين أتي بهم كلب الروم من الرقة بسوريا لصحراء سيناء فمصيرهم هو التقتيل أو التصليب أو النفي من الأرض أما أنتم فليس لنا ولكم إلا مقولة أجدادنا” يا نعيش سوا… يا نموت سوا”.
الجنات العلا لشهداءنا الأبرار والجحيم لقتلاكم أيها الضالون المضلون.