في وسط مدينة حدائق أكتوبر، تقع مدرسة حمزة بن عبد المطلب، والتي تُعاني منذ إفتتاحها "العام الماضى" من تدهور كبير في بنيتها التحتية
تحقيقات وملفات

أزمة فى مدرسة حمزة بحدائق اكتوبر بسبب المبانى

كتب : محمد على

في وسط مدينة حدائق أكتوبر، تقع مدرسة حمزة بن عبد المطلب، والتي تُعاني منذ إفتتاحها “العام الماضى” من تدهور كبير في بنيتها التحتية، وخاصة مبنى المدرسة والسور المحيط بها. في هذا التقرير، نلقي الضوء على الحالة المتدهورة للمبنى والسور والأثر السلبي على العملية التعليمية وسلامة الطلاب.

عند دخولنا إلى المدرسة، كانت أولى الملاحظات هي التشققات الظاهرة في جدران المبنى الرئيسي. تلك التشققات لا تقتصر على الطلاء فقط، بل تمتد إلى الهيكل الخرساني، مما يثير المخاوف من انهيارات محتملة. السقف أيضًا يظهر عليه علامات تسرب المياه، حيث تتراكم البقع الرطبة في الزوايا، مما قد يؤدي إلى مشاكل أكبر على المدى البعيد.

السور المحيط بالمدرسة لا يختلف كثيرًا عن المبنى من حيث التدهور. أجزاء كبيرة منه متهدمة، وبعضها على وشك الانهيار. هذا الأمر يجعل المدرسة غير آمنة بشكل كامل، حيث يمكن لأي شخص دخولها بسهولة دون الحاجة إلى المرور عبر البوابة الرئيسية. هذا الوضع يمثل خطرًا كبيرًا على سلامة الطلاب والعاملين بالمدرسة.
عبر العديد من أولياء الأمور عن قلقهم الشديد من الحالة المتدهورة للبنية التحتية للمدرسة. السيد أحمد علي، والد أحد الطلاب، قال: “احنا خايفين على ولادنا، المبنى مش آمن والسور ممكن يقع في أي وقت. طلبنا كتير من المسؤولين يصلحوا الحاجات دي، بس لحد دلوقتي مفيش حاجة اتغيرت.

وقالت سهام إبراهيم : الوضع بقى خطير، واحنا كأولياء أمور بنحاول نعمل اللي نقدر عليه من شكاوى علشان نحمي اولادنا، بس محتاجين دعم من الجهات المختصة.”

من جانبهم، وعد المسؤولون في إدارة التعليم بمدينة حدائق أكتوبر بالنظر في تلك الشكاوى والعمل على إصلاح الأضرار في أسرع وقت ممكن. لكن حتى الآن، لم تُتخذ أي إجراءات فعلية على أرض الواقع.

في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التعليم هو أحد ركائز الجمهورية الجديدة، يجب أن تكون المدارس بيئات آمنة ومحفزة للتعلم. ومع ذلك، تعاني مدرسة حمزة بن عبد المطلب من تدهور كبير في بنيتها التحتية، مما يستدعي تدخلًا فوريًا لتحسين الأوضاع وضمان سلامة الطلاب والمعلمين. هذه المدرسة تحتاج إلى إصلاحات عاجلة لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تلبي متطلبات العصر وتساهم في تحقيق رؤية الجمهورية الجديدة للتعليم.
نُناشد السادة نواب البرلمان بضرورة ترتيب زيارة عاجلة للمدرسة للوقوف على الوضع الحالي والعمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة. إن دوركم الملحوظ في متابعة مشاكل الدائرة والعمل على حلها هو جزء أساسي من دعم مستقبل أبنائنا وضمان حقهم في تعليم آمن وجيد.

ووجه سكان المشروع استغاثة للجهات المسؤولة بضرورة التدخل السريع لإنقاذ مدرسة حمزة بن عبد المطلب من هذا الوضع المتردي. يجب أن تكون سلامة الطلاب وأمانهم في المقام الأول، ولا يمكن التهاون في هذا الأمر. نتمنى أن نرى تحسينات قريبة على أرض الواقع، وأن تعود المدرسة لتكون بيئة آمنة ومناسبة للتعليم.

أخيراً الوضع في مدرسة حمزة بن عبد المطلب يستدعي تدخلًا عاجلًا من جميع الجهات المعنية. نحن هنا لنقل صوت الأهالي والمعلمين، ونتمنى أن تصل رسالتنا إلى من بيده الحل والقرار.

مستقبل أبنائنا يستحق أن يكون في بيئة تعليمية آمنة وسليمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى