أحمد الحجار يتحدث عن نفسه ووفاته كانت طبيعية”التفاصيل”
إسراء البواردي
ودع الوسط الفني الفنان أحمد الحجار الذي رحل عن عالمنا أمس عن عمر ناهز 65 عاما.
ترددت الكثير من الأقاويل حول وفاة أحمد الحجار أثناء مشاهدته التلفزيون، بسبب تعرضه إلى سكتة قلبية مفاجئة.
إلا أن “فاطمة الحجار”، ابنة الراحل، نفت كل ما يقال، مؤكدة، في تصريحات صحفية، على أن الوفاة جاءت بشكل طبيعي، وأنه لم يعاني من أي مرض.
تابعت أنه كان بصحة جيدة، وأنه توفي وهو جالس في منزله.
معجون بالفن، زاهد في الشهرة على حساب مبادئه، يحافظ على علاقته بأصدقاء إمبابة على مدى 54 سنة، ولا ينسى فضل والده إبراهيم الحجار وشقيقه علي ومدرسيه في نشأته الموسيقية. يحمد الله على أم أولاده حتى بعد انفصالهما، ويحمده على أولاده وحسهم الفني وصلاح أخلاقهم، لمحات من حوار شامل مع المطرب والملحن أحمد الحجار، الذي رحل عن عالمنا أمس،أجراه معه الإعلامي أيمن عدلي، ونستعرض هنا جانبا من محطاته.
النشأة في إمبابة، وعلاقته بوالده ووالدته
يقول أحمد الحجار: إمبابة هي أجمل فترات حياتي، وأحتفظ بأصدقائي من فترة إمبابة على مدى 54 سنة. عرفت في إمبابة شهر رمضان والعيد والحب، وتعلمت فيها معنى الرجل ابن البلد الحقيقي، الذي يخاف على بنت منطقته.
ويضيف: جانب الأب الإنساني وجانبه الفني غير منفصلين، وهذا ما تعلمناه منه، كان دائما يقول يا ابني اختار الكلمة، الكلمة هي التي تبني اللحن والغناء والإنسان. وكان دائما يضرب أمثلة بآية قرآنية أو حديث للرسول صلى الله عليه وسلم، وطول الوقت كان يقرأ القرآن. أحسبه من أولياء الله الصالحين، وهو ظلم عندما تم فصله من الإذاعة، واضطر للعمل في مجالات بعيدة عن الفن، وكانت أصعب فترة مررنا بها.
ودخل معهد الموسيقى بسبب حصوله على 50% في الثانوية العامة، وبنية إعادة الامتحان لدخول كلية الطب، ويضيف: لما دخلت المعهد سنة اكتشفت إني مش هنفع في حاجة تانية.
ويواصل الحديث بتلقائية عن خجله من البنات في المعهد قائلا: أنا من ابتدائي لثانوي كنت في مدرسة مش مشتركة، لما دخلت المعهد مكنتش عارف أحتك بالبنات والمدرسات، لدرجة إن مدرسة البيانو مسكت إيدي عشان تعلمني فبطلت أحضر.
ويضيف: قعدت فترة أقول الموسيقى حرام، وتركت الدراسة 3 سنين ودرست في الدين، لغاية ما تأكدت إنها حلال جدا واطمنت.
أسرة فنية أورثته الفن
يتذكر أحمد الحجار نشأته في أسرة فنية قائلا: طبعا الوراثة لها دخل كبير في تكويني الفني، من والدتي والوالد وخيلاني.
ويتذكر أحمد الحجار دور شقيقه علي الحجار في بدء مسيرته مع التلحين بهذه القصة قائلًا: كنت في أجازة تانية ثانوي في إمبابة، وكنت إتعلمت عود من والدي وعملت لحن. علي كان خارج من البيت وطلبت منه يسمع فقال أنا مش فاضي، لكن لما سمع قفل الباب وقال سمعني تاني.
وأكمل حديثه :أعتقد لو كان قال إيه الكلام الفاضي ده مكنتش زماني قاعد معاك القعدة دي.
سر تميز أغنية “عود”
ينتقل أحمد الحجار للحديث عن سر نجاح واحدة من أشهر أغنياته، فيقول: أول شيء مقام البياتي، وأعتقد إن المقام ده سر نجاح الفنان العظيم بليغ حمدي، ثانيا أغنية عود فيها حالة موال.
ويضيف: شوفت الأغنية وأنا بقلب في أجندة الشاعر جمال بخيت، وعملت كذا محاولة تلحين، ولما طلبت منه نسجل المحاولة الأخيرة اكتشفت إنه سجلها من غير ما أشعر، والحمد لله إنه سجلها وإلا يمكن كان ضاع مني أجزاء من الأغنية.
كان مسلسل “كوم الدكة” الصادر عام 1987 هو أول عمل يضع أحمد الحجار الألحان له، ووضع أحمد الحجار الألحان لعدة أعمال بعده مثل “محاكمة الجيل و”ألف ليلية وليلة والفتى الشرير ومذكرات زوج” وغيرها.
ويعتبر فيلم “أمريكا شيكا بيكا” من أشهر الأعمال التي وضع الراحل أحمد الحجار ألحانها.
أما فيما يتعلق بالمسرحيات قدم أحمد الحجار العديد من الألحان لأشهرها مثل “يمامة بيضا ورصاصة في القلب وخالتي صفية والدير” وغيرها.